حجز ممثل الكرة البحرينية في بطولة أندية الخليج فريق الرفاع الشرقي بطاقة العبور للدور ربع النهائي بعد فوزه الثمين على ضيفه الفيصلي السعودي بهدف دون رد ليرفع رصيده إلى 7 نقاط ليحجز البطاقة الثانية للمجموعة الرابعة بعد الجهراء الكويتي وبفارق الأهداف.

وسيواجه الرفاع الشرقي في الدور المقبل حامل اللقب فريق الشباب الإماراتي خلال أبريل/ نيسان الجاري وتحديد بتاريخ 4/22، وسجل هدف المباراة الوحيد والفوز للرفاع الشرقي مهاجمه عبدالله جناجي قبل نهاية الوقت بدقيقة واحدة.

نجح الرفاع الشرقي في تحقيق هدفه من خلال القراءة الفنية الجيدة التي وضعها مدربه عيسى السعدون ونجاحه في توظيف لاعبيه على أرضية الملعب في ظل اعتماده على أسلوب فني وتكتيك سمح له إلغاء خطورة الفريق الضيف الذي لم يقدم شيئاً يذكر في المباراة واستحق الخسارة بكل جدارة.

شوط المباراة الأول سيطر عليه التحفظ والحذر من الجانبين، وجاء الشوط تكتيكياً بامتياز لا سيما من جانب الرفاع الشرقي الذي لعب مدربه عيسى السعدون بأسلوب كفل له المحافظة على نظافة شباكه وإبعاد الخطورة عن منطقة مرماه خصوصاً مع تركيزه على الكثافة العددية للاعبيه في منطقة الوسط والمناورات.

واعتمد السعدون على تحركات لاعبيه فيصل بودهوم وعباس الساري على الأطراف، بالإضافة إلى تحركات لاعبه النيجيري فيكتور ومنحه الحرية في تحركاته، في حين تواجد عبدالله جناحي في المقدمة بهدف مشاغبة وإزعاج الدفاع السعودي.

ولم يعانِ الرفاع الشرقي كثيراً في الجانب الدفاعي ولعب حارسه علي سعيد مرتاحاً في منطقته إلا من الكرات الطويلة والعرضية التي لم تشكل عائقاً أمام مدافعيه عبدالله الهزاع وأحمد عبدالنبي والأردني شريف عدنان وعباس عياد، ولعب الغيني ممادو ومحمد سهوان دوراً محورياً في وسط الملعب بمساندة الدفاع والهجوم.

على الجانب الآخر من المباراة، لم تشكل أفضلية الفيصلي أية خطورة على مرمى الرفاع الشرقي واقتصرت تلك الأفضلية على نسبة الاستحواذ على الكرة من دون وجود محاولات هجومية حقيقية وخطرة.

وغابت الخطورة عن مجريات هذا الشوط إلا من محاولات فردية لم يكتب لها النجاح، وكان أفضل وأبرز ما شهده هي تسديدة فيكتور الجانبية والتي جاءت على إثر كرة عرضية من الساري هيأها جناحي للمندفع فيكتور ولكنه سدد بعيداً عن المرمى «30»، وفي المقابل فإن تسديدة الأردني أشرف نعمان التي أبعدها علي سعيد كانت الأخطر للفيصلي «35».

الشوط الثاني

استمر الوضع الفني لمجريات اللعب على ذات الوتيرة التي انتهى معها الشوط الأول مع تحسن طفيف في نسق الأداء بالنسبة للرفاع الشرقي الذي اعتمد على الهجوم المرتد السريع وكاد من خلالها أن يصطاد شباك ضيفه في أكثر من مناسبة لولا الرعونة التي رافقت لاعبيه في اللمسة الأخيرة، ومن أبرز تلك المحاولات تسديدة عباس الساري التي جاورت القائم الأيمن «62».

وفي المقابل رمى مدرب الفيصلي بورقته الأولى بدخول الأردني خليل بني عطية بدلاً من ماكومبا لتفعيل الجانب الهجومي في فريقه في ظل السلبية التي رافقت أداء فريقه، وأتبعه بتغيير آخر بدخول سالم الخيبري بدلاً من فهد الصقري، وكاد أشرف نعمان أن يهز الشباك ويفتتح باب التسجيل في المباراة بتسديدة انحرفت عن مرمى الحارس البديل عبدالرحمن عبدالكريم على إثر خطأ خارج منطقة الجزاء «68».

واستعان عيسى السعدون بورقته الأولى بدخول المهاجم محمد سعد الرميحي بديلاً إلى عباس الساري مع تغيير في مركز عبدالله جناحي ليتراجع لمنطقة المناورات في حين نقل فيكتور للعب على الجهة اليسرى «71»، ورمى السعدون بورقته الثانية بدخول عبدالله يوسف بدلاً من محمد سهوان، وفي أخطر الفرص الشرقاوية منع الحارس إبراهيم زائد رأسية جناحي من ولوج شباكه بعد كرة عرضية من فيصل بودهوم «82».

ورمى الفيصلي بكل ثقله في الجانب الهجومي في الدقائق الأخيرة من أجل خطف هدف الفوز الذي يضعه في الدور ربع النهائي، إلا أنه وجد دفاعاً منظماً ومتماسكاً فشل على إثره تحقيق هدفه، وفي المقابل ومن كرة مرتدة سريعة مرر بودهوم كرة على طبق من ذهب لجناحي الذي سددها في الشباك هدف أول في المباراة وأمّن العبور الشرقاوي للدور المقبل «89»، وكاد بودهوم يعزز الفوز بتسديدة متقنة وقفت لها العارضة بالمرصاد «90+2».