دعا حقوقيون بحرينيون، إلى الاستفادة من وجود الأمانة العامة للتظلمات، من أجل المساهمة في تحسين أوضاع السجناء وإيجاد الحلول المناسبة.

وقالت مسئولة الرصد والتوثيق بمركز البحرين لحقوق الإنسان زهراء مهدي، خلال فعالية نظمتها دائرة شئون المرأة التابعة لجمعية الوفاق، مساء أمس الأول الإثنين (6 أبريل/ نيسان 2015)، تحت عنوان «حقوق أمهات المعتقلين»، بمقر الجمعية بالزنج: «إن أهم الخطوات المفترض على الأهالي اتباعها خلال حدوث أية مشكلة للسجناء داخل السجن، اللجوء إلى القنوات الرسمية لتقديم الشكاوى، والتي تتمثل في الأمانة العامة للتظلمات والمؤسسة الوطنية البحرينية لحقوق الإنسان، وخصوصاً مع تجاوبهم البناء في عدد من القضايا»، مشددة على ضرورة تفادي الجدال الذي قد يحصل مع رجال الأمن أثناء زيارة أبنائهم.

وأشارت إلى أن جميع الحقوقيين في البحرين على استعداد لتلقي الشكاوى من الأهالي وإيصالها إلى الجهات ذات العلاقة، إضافة إلى التواصل معهم في حال استجد أي أمر، ودعت أمهات السجناء بالمشاركة في جميع الفعاليات والمحافل التي تسلط الضوء على أوضاع السجناء، واستخدام جميع الوسائل السلمية المشروعة.

إلى ذلك، تحدثت رئيسة حملة أنا حر، رولا الصفار عن ضرورة الالتزام بالسلمية والأخلاق الرفيعة في التعامل مع رجال الأمن، والالتزام بالضوابط المفروضة على أهالي السجناء في السجن خلال الزيارة، وعدم التصادم معهم.

وشددت على ضرورة أن يكون للأهل دور في الكشف عن أي انتهاك ضد السجناء، من خلال الحديث مع أبنائهم وفحص أجسادهم ما إذا كانوا يعانون من شيء، ومن ثم التقدم بشكوى رسمية إلى الأمانة العامة للتظلمات، للبت في تلك الشكاوى، ومحاسبة المخطئين.

وذكرت أن إيصال الشكاوى إلى الجهات المعنية في البحرين والمنظمات الأهلية لحقوق الإنسان، له أثر كبير على إيجاد الحلول الإيجابية للسجناء.

وفيما يتعلق بزيارة عدد من الأمهات إلى أبنائهن في المستشفى، بينت الصفار «ضرورة الالتزام بالهدوء، وتفادي الجدال مع رجال الأمن المتواجدين لحراسة السجين».

وتطرقت إحدى الأمهات إلى ضرورة خلق حالة عند السجناء، بحثهم على الدراسة وتحفيزهم للعلم والثقافة، واستثمار أوقاتهم في السجن في القراءة، وذلك من خلال إمكانية توفير الكتب لهم عن طريق تقديم طلب إلى الجهات المعنية.

فيما قالت والدة المحكوم مهدي أبوديب: «لن أهدأ حتى يخرج ابني من السجن، ولابد من بث الأمل في نفوسنا، وخصوصاً أنني حملته في بطني 9 شهور، وأوليته الاهتمام حتى أصبح رجلاً رشيداً».