أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة «أطباء بلا حدود» أمس الثلثاء (7 أبريل/ نيسان 2015) أن الوضع الإنساني «كارثي» في مدينة عدن حيث تستمر المواجهات بشكل يومي بين المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني الذي تدعمه السعودية.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة الدولية للصليب في صنعاء ماري كلير فغالي لوكالة «فرانس برس» إن «الوضع الإنساني في اليمن صعب جداً، لاسيما أن البلاد تستورد 90 في المئة من احتياجاتها الغذائية وأن الطرق البحرية والجوية والأرضية مقطوعة».
ويشن تحالف عربي بقيادة السعودية منذ 26 الشهر الماضي غارات مكثفة على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأكدت فغالي أن الحرب تؤثر بشكل كبير على البنى التحتية لاسيما شبكات المياه الشحيحة أصلاً في صنعاء. وقالت إن «الوضع الإنساني في عدن كارثي في أقل تقدير»، مشيرة إلى أن «الجثث لاتزال ممددة في الشوارع» فيما «يتعرض العاملون في الهلال الأحمر للقنص عند محاولتهم انتشالها».
وبحسب المتحدثة، فإن الحرب في عدن البالغ عدد سكانها نحو 800 ألف نسمة، «أصبحت في كل شارع وكل زاوية وكثيرون لا يستطيعون الهرب (فيما) يتفاقم نقص الغذاء والماء والكهرباء».
واعتبرت أن «الوضع الأخطر هو في المجال الصحي إذ نفدت اللوازم الطبية والجراحية كما لا توجد الخبرات المطلوبة للتعامل مع الإصابات».
وفي هذا السياق، أوقعت الاشتباكات في الجنوب وخصوصاً منذ الأحد الماضي 159 قتيلاً بينهم 63 في عدن وفقاً لتعداد تجريه وكالة «فرانس برس» انطلاقاً من مختلف المصادر.
أما منظمة الصحة العالمية في جنيف، فأعلنت أمس من جهتها أن 540 شخصاً قتلوا وأصيب 1700 آخرون بجروح في اليمن منذ 19 الشهر الماضي، قبل أسبوع من بدء حملة الضربات الجوية. بدورها، أكدت «اليونيسف» أن الحرب أسفرت عن نزوح أكثر من 100 ألف شخص.
العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ