أعلن رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف أمس الثلثاء ( 7 أبريل / نيسان 2015) أن بلاده «غير متعجلة» لاتخاذ قرار بشأن مشاركتها في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين وحلفائهم في اليمن، قبل جولة من النشاط الدبلوماسي بشأن الأزمة بمشاركة إيران وتركيا.
وقال شريف في جلسة استثنائية للبرلمان بدأت أمس الأول (الاثنين) لبحث الأزمة اليمنية، إنه يعتقد أن الجهود الدبلوماسية التي من المقرر أن تبدأ في الأيام القليلة المقبلة ستسفر عن نتائج.
وطلبت السعودية من حليفتها باكستان المساهمة بطائرات وسفن وقوات برية في العملية العسكرية التي تشنها ضد الحوثيين في اليمن.
إلا أن باكستان لم تستجب حتى الآن، ودعت إلى التوصل إلى حل دبلوماسي، مؤكدة أنها لا تريد المشاركة في نزاع من شأنه أن يفاقم الانقسامات المذهبية في العالم الإسلامي.
وأكد شريف أن أي تدخل باكستاني يتطلب دعم البرلمان، ولذلك عقد جلسة استثنائية لبحث القضية.
وقال للنواب أمس : «لم نطلب عقد هذه الجلسة الاستثنائية للضغط عليكم للحصول على تفويض. خذوا وقتكم، نحن بحاجة إلى نصائحكم الصادقة وسنأخذ بجميع آرائكم الجيدة».
وتابع «خذوا وقتكم، لسنا في عجلة من أمرنا، أريد من البرلمان أن يبدي رأيه في طلبات أصدقائنا»، مشيراً إلى أنه لا يستطيع أن يشارك النواب بكافة التفاصيل المتعلقة بالطلب السعودي.
قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس الثلثاء (7 أبريل/ نيسان 2015) إن باكستان وتركيا تبحثان عن حل سياسي للصراع في اليمن، وتدعوان إيران إلى الانضمام لجهودهما.
وقال شريف خلال مناقشة في برلمان باكستان بشأن ما إذا كان يتعين على الدولة الانضمام للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن «يتعين على إيران أيضاً المشاركة في المناقشات وتقييم ما إذا كانت سياستهم صحيحة».
وفي إطار الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة نظيره الإيراني حسن روحاني في طهران.وقال أردوغان بعد المحادثات «نحن نتفق على ضرورة إنهاء الحرب (في اليمن) وأننا في حاجة إلى مساعدة الدولة على إعادة تأسيس السلام والأمن... نحتاج لوضع حد للقتل وسفك الدماء كجبهة متحدة».
وجاءت هذه الأنباء بعدما طلبت الحكومة السعودية من إسلام أباد تزويدها بقوات ومقاتلات وسفن حربية لحملتها ضد المتمردين الذين يتردد أنهم مدعومون من إيران.
وأعرب معظم نواب البرلمان الباكستاني عن مخاوفهم من أن يتسبب التورط في الصراع في اليمن في زيادة الانقسام الطائفي في باكستان، والذي أودى بحياة الآلاف خلال عقود من الزمن.
ومن ناحيته، قال شريف إنه سيتصل بقادة ماليزيا وإندونيسيا لحشد دعم العالم الإسلامي من أجل إنهاء الصراع في اليمن بشكل سلمي. وزار شريف تركيا مطلع هذا الأسبوع. ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني باكستان اليوم (الأربعاء)، ومن المتوقع أن تهيمن المباحثات بشأن اليمن على جدول أعمال الزيارة.
العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ