دعت الصين الدول الأخرى أمس الثلثاء (7 أبريل/ نيسان 2015) إلى احترام سيادة القضاء واستقلاله فيها بعدما شجبت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون اعتقال خمس ناشطات صينيات ووصفت الأمر بأنه «لا يغتفر».
كانت الصين قد رفضت دعوات من سفيري بريطانيا والولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة للإفراج عن الناشطات اللاتي اعتزمن التظاهر ضد التحرش الجنسي في وسائل النقل العام.
وأظهرت صور تداولتها جماعات معنية بالحقوق أن الناشطات الشابات الخمسة أعددن لافتات وملصقات عليها عبارات مثل «أوقفوا التحرش الجنسي» وتدعو الشرطة إلى اعتقال المتحرشين.
واعتقل الخمسة في الثامن من مارس/ آذار وهو اليوم العالمي للمرأة للاشتباه بأنهن «كن يفتعلن الشجار ويثيرن المشاكل» وهو اتهام قد يؤدي إلى الحكم عليهن بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشون يينغ الأمر بأنه شأن داخلي.
على صعيد آخر، قالت جماعة حقوقية في الخارج إن شخصاً قتل واعتقل 50 آخرون عندما فض حوالى 2000 شرطي احتجاجات نظمها قرويون على مصنع للكيماويات في إقليم منغوليا الداخلية الصيني باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ومدافع المياه.
وشهد إقليم منغوليا الداخلية اضطرابات متقطعة منذ العام 2011 عندما تعرضت المنطقة الشمالية لاحتجاجات بعدما قتلت شاحنة أحد الرعاة من عرقية المغول بعدما شارك في احتجاجات على التلوث الناجم عن منجم للفحم.
ويقول المغول الذين يشكلون أقل من 20 في المئة من سكان منغوليا الداخلية البالغ عددهم 24 مليون نسمة إن مناطق الرعي دمرت بسبب التعدين والتصحر.
وفي أحدث واقعة قال المركز المنغولي لمعلومات حقوق الإنسان ومقره نيويورك في بيان في وقت متأخر يوم الإثنين إن قرويين في نايمان بانر خرجوا إلى الشوارع احتجاجاً على منطقة لمعالجة المواد الكيماوية قالوا إنها تلوث الأراضي الزراعية ومناطق الرعي.
ونقل المركز عن أحد الشهود قوله إن الشرطة استخدمت الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى وفاة أحد المتظاهرين.
العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ