أفاد مسئولون بأن اشتباكات اندلعت في عدة مناطق في نيبال بين الشرطة ومتظاهرين حاولوا فرض إضراب عام لثلاثة أيام دعا إليه تحالف المعارضة المؤلف من 30 حزباً احتجاجاً على صياغة دستور جديد.
وكانت القيادية الماوية البارزة والمتزوجة من رئيس وزراء سابق، هيسيلا ياما، بين من أصيبوا عندما قامت قوات شرطة مكافحة الشغب بمهاجمة المتظاهرين في منطقة بولي بازار في كاتماندو.
وقالت السلطات إن الاشتباك بدأ عندما حاول متظاهرون منع سيارة فان للشرطة من القبض على محتجين. وأصيب ثلاثة من رجال الشرطة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وألقت القبض على 18 متظاهراً.
وظلت الأسواق والمدارس مغلقة وتوقفت وسائل النقل في المدن والبلدات الكبرى بأنحاء نيبال. وتقطعت السبل بالمسافرين لمسافات طويلة بسبب إغلاق الطرق السريعة.
وقال سوريندرا جورينج، الذي قطع مسافة مشياً على الأقدام إلى مقصده في العاصمة كتماندو بسبب الإضراب: «أمثالنا من الأشخاص هم الذين يعانون من الإضرابات. الساسة لا يفهمون ذلك ... كيف يفترض بنا أن نكسب قوتنا عندما لا نتمكن من الذهاب إلى العمل».
وفي كاتماندو، تم إشعال النار في سيارة أجرة ودراجة نارية. وتم تخريب مركبات في بوخارا وجاناكبور وكوهالبور وبهايراوا وماهيندراناجار.
وأفادت تقارير بوقوع اشتباكات صغيرة في عدة مناطق، وألقي القبض على أربعة متظاهرين في بوخارا بتهمة التخريب.
ولم تتمكن الأحزاب السياسية من الاتفاق بشأن عدد الولايات الاتحادية أو حدودها في الدستور الجدي . ويدفع الائتلاف الحاكم من أجل أن تكون الدولة مقسمة إلى ست ولايات، بينما ترغب المعارضة في تقسيمها إلى عشر ولايات.
وتطالب المعارضة بصياغة الدستور بناءً على توافق الآراء، ولكن الائتلاف الحاكم يرغب في صياغة الدستور من خلال التصويت في البرلمان.
العدد 4596 - الثلثاء 07 أبريل 2015م الموافق 17 جمادى الآخرة 1436هـ