العدد 4595 - الإثنين 06 أبريل 2015م الموافق 16 جمادى الآخرة 1436هـ

مقتل 8 عسكريين إيرانيين على أيدي متمردين قرب الحدود الباكستانية

قتل ثمانية عسكريين ايرانيين في منطقة نغور في اقصى جنوب ايران على مقربة من الحدود الباكستانية في هجوم تبنته مجموعة سنية متطرفة.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (ايرنا) عن نائب محافظ سيستان بلوشستان علي اصغر ميرشكاري قوله بعد الهجوم الذي وقع مساء الاثنين ان "الارهابيين المسلحين قتلوا ثمانية عناصر من حرس الحدود".

وتشير السلطات الايرانية عادة بكلمة "ارهابيين" الى مجموعات سنية متمردة تنشط في تلك المنطقة.

وقال مساعد قائد الشرطة الإيرانية الجنرال سعيد منتظر المهدي لوكالة فارس الايرانية "ان الهجوم وقع على نقطة حدودية وفر المسلحون الى داخل باكستان".

واضاف انه منذ بداية العام الفارسي في 21 اذار/مارس، قتل ثمانية عسكريين اخرين في هجومين منفصلين على الحدود العراقية، حيث تعيش اقليات سنية.

وبحسب مسؤول اخر في الشرطة الايرانية، فان منفذي احد الاعتداءين قد تم توقيفهم.

وتبنت جماعة "جيش العدل" السنية المتطرفة من باكستان الهجوم. وقال محمد موسى مجاهد هاتفيا لوكالة فرانس برس "ان المجاهدين دمروا اليتهم واستولوا على اسلحتهم قبل عبور الحدود الى باكستان".

وهو اعنف هجوم يشنه هؤلاء المتمردون السنة في المنطقة منذ تشرين الاول/اكتوبر 2013 حين تبنت جماعة "جيش العدل" هجوما استهدف مركزا حدوديا في جنوب شرق ايران واوقع 14 قتيلا.

وتتكرر الاشتباكات في سيستان بلوشستان حيث تقيم اقلية سنية كبيرة في بلد ذي غالبية شيعية.

وقد قتل خمسة عناصر من قوات الامن في هذه المنطقة في تشرين الاول/اكتوبر وكانون الاول/ديسمبر الماضيين. وفي مطلع العام 2014 احتجز اربعة عسكريين لمدة شهرين لدى جماعة جيش العدل التي قتلت عنصرا خامسا احتجز معهم.

وتشهد هذه المنطقة بانتظام هجمات تقوم بها مجموعات سنية متطرفة ولكن ايضا عصابات مهربي مخدرات.

وقال ميرشكاري ان "ايران تطلب من باكستان اعتقال الارهابيين وتسليمهم الى ايران وعدم السماح للمتمردين والارهابيين باستخدام الاراضي الباكستانية".

وتتهم ايران باستمرار باكستان بعدم التحرك بحزم ضد المتمردين السنة الذين يشنون هجمات على الاراضي الايرانية.

وتتهم السلطات الايرانية هذه المجموعات بالتحرك لحساب "اجهزة استخبارات اجنبية".

ووقع الهجوم بعد الاعلان عن تفكيك "مجموعة ارهابية" في منطقتي قصر قند ونيكشهر على مسافة مئة كلم شمال نغور. وقتل ثلاثة مسلحين واصيب اثنان اخران بجروح في العملية بحسب ما اوضح الجنرال محمد باكبور قائد القوات البرية في الحرس الثوري الايراني، قوات النخبة في الجمهورية الاسلامية، المكلفة مراقبة الحدود.

وبدأت ايران في مطلع التسعينيات ببناء "جدار" يفترض ان ينتهي العام 2015 لاغلاق حدودها بشكل محكم مع افغانستان وباكستان الممتدة على مسافة حوالى 1800 كلم. وتسعى السلطات بذلك الى منع تهريب المخدرات وتسلل المجموعات المسلحة او الاجرامية التي تزرع الفوضى في المناطق الحدودية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً