العدد 4595 - الإثنين 06 أبريل 2015م الموافق 16 جمادى الآخرة 1436هـ

أردوغان يركز على حلفائه في انتخابات يونيو وهو يتطلع لسلطة أكبر

يتوقع ان يظهر حلفاء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في قائمة مرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في يونيو/ حزيران ومن المقرر اعلانها اليوم الثلاثاء وهو يسعى لتثبيت التأييد لسلطات رئاسية أقوى.

وسلم اردوغان الذي أسس حزب العدالة والتنمية منذ أكثر من عشر سنوات زمام الحزب الى رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو في أغسطس اب بعد ان أصبح رئيسا للدولة.

غير أنه يواصل ممارسة نفوذه رغم ما ينص عليه الدستور من انه يتعين على الرئيس ان يبتعد عن سياسة الاحزاب وقال مسؤولون انه كان يعمل عن كثب مع داود أوغلو في اعداد قائمة المرشحين.

وقال مسؤول بارز "من المستبعد ان يكون اردوغان هو الذي أعد القائمة بالكامل. لكن في بعض النقاط الحاسمة يريد أردوغان ان تكون بعض الاسماء القريبة منه هي المرشحة من أماكن أقوى."

ونفى المتحدث الرئاسي ابراهيم كالين أمس الاثنين ان اردوغان كان يعمل في قائمته لكنه أضاف "من الطبيعي ان يتابع الرئيس العملية الانتخابية عن قرب تام."

وستشهد الانتخابات تغييرات كاسحة في حزب العدالة والتنمية لانه يجب ان يتقاعد 70 عضوا من بينهم قيصر الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء علي باباجان بسبب قيد تولي المنصب ثلاث مرات.

وأوضح اردوغان انه يريد أغلبية كبيرة لحزب العدالة والتنمية في يونيو حزيران وهي نتيجة ستسمح للحكومة بأن تقدم بسهولة نظام رئاسي يتوق له في تركيا.

وتدخله في شؤون الحكومة أثار غضب بعض كبار الوزراء في الاسابيع الاخيرة ويقول خصومه انه دمر الفصل بين السلطات الذي أرساه الدستور.

ونائب آخر لرئيس الوزراء هو بولنت أرينتش الذي يخدم أيضا ولايته الثالثة والأخيرة انتقد علانية في الشهر الماضي اردوغان في نزاع بشأن التعامل مع عملية السلام مع المتشددين الاكراد.

وأقر مسؤول بارز ثان طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية القضية بوجود بعض التوتر بين اردوغان وداود اوغلو لكنه قال انه "يمكن تسويتها".

وقال المسؤول "هذه توترات غير متماثلة لان اردوغان له ليد العليا وداود أوغلو سوف يلتزم به. حكمة اردوغان السياسية مقبولة لدى الجميع."

وبدا دواد أوغلو على خلاف مع أردوغان في فبراير شباط عندما ايد محاولة من جانب رئيس المخابرات هاكان فيدان خوض الانتخابات البرلمانية. وسحب فيدان ترشيحه بعد ان اعترض اردوغان.

وكان داود أوغلو حريصا أيضا في تأييده للنظام الرئاسي الذي يفضله أردوغان.

وقال أنتوني سكينر المدير بمؤسسة مابلكروفت لتحليل المخاطر "داود أوغلو يريد تأمين قاعدة تأييده داخل حزب العدالة والتنمية حتى يمكنه التمسك بموقفه عندما يضغط عليه أردوغان لتبني سياسات لا يوافق عليها."

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً