العدد 4595 - الإثنين 06 أبريل 2015م الموافق 16 جمادى الآخرة 1436هـ

باكستان وتركيا تدعوان إيران للانضمام لجهودهما في التوصل لحل سياسي في اليمن

قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اليوم الثلثاء (7 أبريل/ نيسان 2015) إن باكستان وتركيا تبحثان عن حل سياسي للصراع في اليمن، وتدعوان إيران إلى الانضمام لجهودهما.

وقال شريف خلال مناقشة في برلمان باكستان حول ما إذا كان يتعين على الدولة الانضمام للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن "يتعين على إيران أيضا المشاركة في المناقشات وتقييم ما إذا كانت سياستهم صحيحة".

وفي إطار الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، يقوم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حاليا بزيارة نظيره الإيراني حسن روحاني في طهران اليوم الثلاثاء.

وقال اردوغان بعد المحادثات "نحن نتفق على ضرورة إنهاء الحرب /في اليمن/ وأننا في حاجة إلى مساعدة الدولة على إعادة تأسيس السلام والأمن.. نحتاج لوضع حد للقتل وسفك الدماء كجبهة متحدة".

وجاءت هذه الأنباء بعدما طلبت الحكومة السعودية من إسلام أباد تزويدها بقوات ومقاتلات وسفن حربية لحملتها ضد المتمردين الذين يتردد أنهم مدعومون من إيران.

وأعرب معظم نواب البرلمان الباكستاني عن مخاوفهم من أن يتسبب التورط في الصراع في اليمن في زيادة الانقسام الطائفي في باكستان، والذي أودى بحياة الآلاف خلال عقود من الزمن.

ومن ناحيته، قال شريف إنه سيتصل بقادة ماليزيا وإندونيسيا لحشد دعم العالم الإسلامي من أجل إنهاء الصراع في اليمن بشكل سلمي. وقد زار شريف تركيا مطلع هذا الأسبوع.

ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الإيراني باكستان غدا الأربعاء، ومن المتوقع أن تهيمن المباحثات بشأن اليمن على جدول أعمال الزيارة.

وتقيم القيادة الباكستانية تحالفا قويا مع المملكة العربية السعودية، إلا أن إسلام أباد اهتمت مؤخرا بتعزيز علاقاتها الاقتصادية والسياسية مع إيران الشيعية لتلبية احتياجاتها من الطاقة.

وقال عرفان شاهزاد، كبير الباحثين في معهد دراسة السياسات وهو مؤسسة بحثية "إنه قرار صعب.. لا يمكن لإسلام أباد أن تتحمل غضب كل من السعوديين والإيرانيين".

وصرح أحد الوزراء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل الاجتماع إن البرلمان ربما يقرر ارسال قوات للدفاع عن أراضي السعودية، لكنه لن يشارك بشكل مباشر في الحرب في اليمن.

وأضاف الوزير الذي رفض الكشف عن هويته "هذا هو ما يمكننا القيام به للسعوديين كحد أدنى.. لا نريد أن تعاني بلادنا بسبب صراع على بعد آلاف الأميال".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً