شاركت أستاذ التربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي، مريم الشيراوي ندوة ميزات التوحد لمجال العمل، التي نظمها قسم العلوم النفسية بكلية التربية بجامعة قطر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد لعام 2015، بالتعاون مع برنامج الإعاقة الذهنية والتوحد في جامعة الخليج العربي ومركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
هدفت الندوة إلى توعية المجتمع الخليجي وحثه على أهمية توظيف المصابين بالتوحد إذ تشير نتائج البحوث إلى أن أرباب العمل يضيعون فرصا مهمة لعدم استغلالهم للقدرات التي يتميز بها المصابون بالتوحد عن غيرهم مثل القدرات الفريدة في إدراك الأنماط، والتنسيب المنطقي، فضلا عن قدرة مذهلة في الانتباه للتفاصيل، مما يعطيهم الأفضلية للعمل في مجالات معينة، على سبيل المثال لا الحصر، اختبار البرمجيات، إدخال البيانات، العمل في المعامل، والمراجعة اللغوية.
وقالت الشيراوي أن الندوة كانت فرصة لإلتقاء علماء النفس والاكادييمن والخبراء المتخصصين في التوحد لمناقشة القضايا التي تتعلق بالتوحد وتبادل نتائج البحوث الاحدث التي تختص بقدرات ومهارات المصابين بهذا الاضطراب النفسي، فضلا عن التركيز على مساهماتهم ودورهم الهام في سوق العمل، مشيرة إلى أن الندورة كانت فرصة مهمة لتعزيز وعي الطلاب والمجتمع حول التوحد وتوجيههم على مزايا ودور المصابين به في مختلف المهن.
هذا واستعرضت الشيراوي البرامج المتنوعة التي تقدمها جامعة الخليج العربي، والبرامج التدريبية للمدرسين بهدف تطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنية، بالإضافة إلى البرامج التي تقدمها المؤسسات الخاصة والشريكة للجامعة، مؤكد أن جامعة الخليج العربي تسعى دائماً إلى تبني سياسة التحديث والتجديد من خلال البرامج الجامعية المطورة لخدمة المجتمع الخليجي عن طريق الارتقاء بأساليب وآليات البحث العلمي، وتزويد الدارسين بالمعارف والمهارات والكفايات اللازمة لتدريبهم وتأهيلهم للعمل في مجالات الإعاقة الذهنية والتوحد.
وهي تهدف بذلك إلى الارتقاء بالمستوى التخصصي للمواد التي تقدم بالبرنامج من حيث الكم والكيف، ومواكبة التطورات المعاصرة في مجال الإعاقة الذهنية والتوحد، والاستجابة لحاجات المجتمع والمؤسسات التربوية بزيادة الاهتمام بالجوانب المعرفية والمهارية العملية لخريج البرنامج، لذا تعمل على رفع مستوى وكفاءة الأداء في البرنامج من حيث المدخلات والعمليات والنواتج من خلال تزويد طلبة الدبلوم والماجستير بالمعارف والخبرات والمهارات والكفايات ذات الطبيعة التخصصية في مجال الإعاقة الذهنية واضطراب التوحد، وتفعيل وتعميق مهارات البحث العلمي لطلاب الدبلوم والماجستير، وتفعيل دور البرنامج في خدمة المجتمع الخليجي.
وأشارت إلى إن المهام الأساسية للبرنامج هي إعداد المعلمين والاختصاصيين للعمل بشكل فعال ومتميز عند تقديم الخدمات للتلاميذ ذوي الإعاقة الذهنية أو ذوي التوحد، حيث ويقدم البرنامج لطلابه المعارف والمهارات والخبرات التي تجعلهم قادرين على فهم وتطبيق أحدث النظريات ونتائج البحوث لتحقيق أفضل أداء وظيفي.
موضحة أن كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي تمنح دبلوم الدراسات العليا في التربية الخاصة (تخصص الإعاقة الذهنية)، ودبلوم الدراسات العليا في التربية الخاصة (تخصص التوحد)، بالاضافة إلى الماجستير في التربية الخاصة (تخصص الإعاقة الذهنية)، وماجستير الدراسات العليا في التربية الخاصة (تخصص التوحد)، والدكتوراه في التربية الخاصة (تخصص الإعاقة الذهنية).
إلى ذلك، استقطبت الندوة أكثر من 100 مشارك بما فيهم أعضاء من هيئة التدريس بجامعة الخليج العربي وجامعة قطر ومسئولين من مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ومن الجمعية العمانية للتوحد، بالإضافة إلى موظفين وطلاب من جامعة قطر، وعدد من ممثلي المؤسسات العامة والخاصة الشريكة لقسم العلوم النفسية بكلية التربية بالجامعة.