أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن «مملكة البحرين تحترم جميع الأديان والمذاهب ولا يمكن أن تكون يوماً سبباً في الخلاف أو الشقاق بين أفراد المجتمع الواحد، فالبحرين مجتمع نموذجي يقتدى به في حرية ممارسة الشعائر والانفتاح على الآخر، فلن ينجح من يلعب على وتر الطائفية والمذهبية فنحن جميعاً نسجد لربٍّ واحد ولا فرق بين أيٍّ منا سواء في العقيدة أو المذهب».
جاء ذلك لدى ترؤس جلالته لجلسة مجلس الوزراء، أمس الاثنين (6 أبريل/ نيسان 2015)، بقصر القضيبية، بحضور رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.
إلى ذلك، أكد العاهل أن «عاصفة الحزم» ضرورة لصون الأمن والاستقرار في المنطقة، فهي ترسيخ لمبدأ ثابت بعدم القبول بأي تدخل أجنبي في سيادة أية دولة عربية، ورفض لأيِّ تهديد لأمن الدول المجاورة. وفي إطار ذي صلة، تطرق جلالة الملك إلى تطورات الموقف في ضوء الاتفاق الإطاري بشأن الملف النووي الإيراني، فأعرب جلالته عن الأمل في أن تمهد هذه الخطوة إلى الوصول لاتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار بين دول المنطقة وفي محيطها الإقليمي والدولي.
المنامة - بنا
أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، أمس الاثنين (6 أبريل/ نيسان 2015) بقصر القضيبية، بحضور رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن عاصفة الحزم ضرورة لصون الأمن والاستقرار في المنطقة.
وعقب الجلسة أدلى الأمين العام لمجلس الوزراء ياسر عيسى الناصر بالتصريح الآتي:
استعرض جلالة الملك، خلال الاجتماع، مجريات الشأن الوطني ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية ومستجداتها وخصوصا في ظل إطلاق عمليات عاصفة الحزم التي أمر جلالة الملك بمشاركة مملكة البحرين في هذه العمليات استجابة لدعوة خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولطلب السلطة الشرعية في الجمهورية اليمنية وانطلاقاً من الاتفاقات المنظمة لذلك ومنها اتفاقية الدفاع الخليجي المشترك وميثاق جامعة الدول العربية واتفاقية الدفاع العربي المشترك.
وأكد جلالة الملك أن عاصفة الحزم ضرورة لصون الأمن والاستقرار في المنطقة، فهي ترسيخ لمبدأ ثابت بعدم القبول بأي تدخل أجنبي في سيادة أي دولة عربية، ورفض لأي تهديد لأمن الدول المجاورة، كما تؤكد أن الدول الخليجية والعربية تقف صفاً واحداً مع الشرعية في أي دولة عربية وترفض الانقلاب عليها أو جعلها قاعدة لنفوذ ومطامع قوى إقليمية أجنبية أخرى هدفها بسط الهيمنة عليها ومنها اليمن الشقيق، مشيداً جلالته بالتقدير بالدور الذي تضطلع به قوة دفاع البحرين ورجالها البواسل مع أشقائها في عمليات عاصفة الحزم في مهامهم تجاه تحقيق الأهداف العسكرية المرجوة من هذه العمليات.
كما أكد جلالة الملك أن البحرين مستمرة في مشاركة أشقائها ضمن عمليات عاصفة الحزم إلى أن ينعم اليمن بالأمن والاستقرار وحماية شعبه من عدوان الميلشيات الإرهابية.
قمة شرم الشيخ خلقت صحوة عربية
وفي إطار ذي صلة، أكد جلالة الملك أن القمة العربية التي عقدت مؤخراً خلقت صحوة عربية، ومثلت انطلاقة لمشروع عربي جديد يحفظ الهوية والكيان العربي، كما شكلت طريقة عمل جديدة في التعامل مع التحديات التي تستهدف الأمة العربية، مشيداً جلالته بالقرارات الصادرة عن القمة العربية السادسة والعشرين التي عقدت مؤخراً في شرم الشيخ.
إلى ذلك، تطرق العاهل إلى تطورات الموقف في ضوء الاتفاق الإطاري بشأن الملف النووي الإيراني، فأعرب جلالته عن الأمل في أن تمهد هذه الخطوة إلى الوصول لاتفاق نهائي ملزم يؤدي إلى تعزيز الأمن والاستقرار بين دول المنطقة وفي محيطها الإقليمي والدولي، مطلعاً العاهل المجلس على فحوى ما بحثه جلالته مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية براك أوباما في هذا المجال.
وفيما يختص بالشأن المحلي، فقد أكد جلالة الملك أن ما تحقق في مملكة البحرين كثير في إنجازاته وكبير في نوعيته وصداه، وأنها نجحت في قطع أشواط متقدمة في كل المجالات التنموية، موجهاً جلالته الشكر إلى الجهاز الحكومي على عمله الدؤوب في هذا الجانب، وحاثاً على مواصلة الجهود التي تعزز الإنتاجية وترتقي بالأداء.
ونوه جلالته بأجواء التسامح والتعايش التي تنعم بها مملكة البحرين، مؤكداً أن البحرين تحترم جميع الأديان والمذاهب ولا يمكن أن تكون يوماً سبباً في الخلاف أو الشقاق بين أفراد المجتمع الواحد، فالبحرين مجتمع نموذجي يقتدى به في حرية ممارسة الشعائر والانفتاح على الآخر، فلن ينجح من يلعب على وتر الطائفية والمذهبية فنحن جميعا نسجد لرب واحد ولا فرق بين أي منا سواء في العقيدة أو المذهب.
من جانبه، فقد وجه سمو رئيس الوزراء الشكر والاعتزاز إلى جلالة الملك على ترؤس جلالته جلسة مجلس الوزراء لبحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية في هذا الوقت الدقيق الذي تمر به المنطقة وما تواجهه من تحديات، مؤكداً سموه أن سياسة مملكة البحرين تنطلق من مبدأ مد يد التعاون للجميع فهي لا تضمر عداء لأحد، لكنها في المقابل لا تريد لأحد التدخل في شأنها الداخلي، وأن البحرين قادرة على تجاوز التحديات وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، فهي تستند في تحركاتها لقيادة حكيمة وشعب واع مدرك لما يدور حوله.
وأكد سموه أن الحكومة ومنذ صدور الأمر الملكي بمشاركة مملكة البحرين في عاصفة الحزم اتخذت كل الإجراءات اللازمة وتم توجيه الوزارات لرفع درجة الجاهزية لمنع أي محاولة لاستغلال تطورات الأحداث لتقويض الأمن والاستقرار في مملكة البحرين.
إلى ذلك، أشاد سمو رئيس الوزراء بالتوجيهات الملكية السامية التي تصب في صالح الوطن والمواطنين، مؤكداً أن الحكومة تسعى إلى مد مشروعاتها الخدمية لتكون خدمات الدولة موجودة في كل بقعة وتعمل على استكمالها وتطويرها، تنفيذاً لهذه التوجيهات، وذلك وفق برنامج عمل محدد يرتقي بالواقع الخدمي المقدم للمواطن يستند إلى برنامج عمل الحكومة، مثنياً سموه على إسهامات اللجنة التنسيقية برئاسة سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في متابعة تنفيذ برنامج عمل الحكومة.
العدد 4595 - الإثنين 06 أبريل 2015م الموافق 16 جمادى الآخرة 1436هـ