قال وزير الدفاع الباكستاني أمس (الإثنين) إن السعودية طلبت من باكستان جنوداً وطائرات لعملياتها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، مؤكداً أن إسلام آباد لا تزال تبحث حتى الساعة عن حل «سلمي» للنزاع اليمني.
وبناءً على طلب من رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، عقد البرلمان جلسة خاصة أمس (الإثنين) لمناقشة مشاركة باكستان من عدمها في الائتلاف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.
و قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف أمام البرلمان «طلب منا السعوديون طائرات وسفن حربية وقوات على الأرض»، مشيراً إلى أن باكستان لم تتخذ قرارها بعد وأنها تفضل حلاً «سياسياً» و»سلمياً» للنزاع، مع التأكيد على الدفاع عن سيادة الأراضي السعودية إذا ما تعرضت لأي تهديد.
وحذرت بعض أحزاب المعارضة الباكستانية، وبينها حزب العدالة بزعامة نجم الكريكيت السابق، عمران خان، الحكومة من المشاركة في الحرب التي تقودها السعودية.
وحزب خان الذي قاطع منذ الصيف أعمال البرلمان، عاد الإثنين للمشاركة في الجلسات لتقديم وجهة نظره بشأن هذه الأزمة وتداعياتها المعقدة.
وقال أحد قادة هذا الحزب وزير الخارجية السابق، محمود قرشي «يجب أن نكون في غاية الحذر في القرارات التي نتخذها» موضحاً أنه يجب على باكستان أن تتشارك «حدوداً هادئة» مع إيران. وبالتالي، لعب دور «الوسيط» بين صديقها السعودي وجارها الإيراني.
وكان النقاش ما يزال مستمراً في البرلمان حتى مطلع المساء، وقد يستمر عدة أيام قبل أن يتخذ البرلمانيون قراراً.
العدد 4595 - الإثنين 06 أبريل 2015م الموافق 16 جمادى الآخرة 1436هـ