قالت كبيرة مفاوضي الحكومة الفلبينية ميريام فيرير أمس (الإثنين) إن مراقبي السلام بقيادة ماليزيا خلصوا إلى أن رجال الشرطة والمتمردين الإسلاميين على حد سواء انتهكوا وقف إطلاق النار في اشتباك أسفر عن مقتل 65 شخصاً في يناير/ كانون الثاني.
وكان 44 من قوات الكوماندوز التابعة للشرطة و17 متمرداً وأربعة مدنيين قتلوا في الاشتباك يوم 25 يناير. وعرضت المواجهة عملية السلام مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير للخطر بعدما علق النواب مناقشة قانون يقضي بقيام منطقة حكم ذاتي للمسلمين.
وأصبحت العملية الفاشلة التي نفذتها الشرطة أكبر أزمة سياسية تواجه الرئيس بنينو أكينو الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع شعبيته بسبب إدارته للأمر.
وقالت فيرير للصحافيين قبل يوم من إعلان فريق المراقبة الدولي المكون من 60 عضواً نتائجه بشأن انتهاك الهدنة: «يتحمل الجانبان فيما يبدو المسئولية».
وذكرت الحكومة أن الاشتباك كان خطأ وقع أثناء ملاحقة الشرطة لإسلاميين متشددين مطلوبين. وقال المتمردون إنهم تصرفوا دفاعاً عن النفس عندما دخلت الشرطة منطقتهم. ولم يصدر تعقيب فوري من الشرطة ولا قادة المتمردين على تقرير الفريق.
وتوسطت ماليزيا في محادثات السلام بين حكومة الفلبين وجبهة مورو الإسلامية للتحرير لإنهاء صراع مستمر منذ 45 عاماً وأسفر عن مقتل 120 ألف شخص وتشريد مليوني شخص وعرقلة النمو في أحد أفقر المناطق الغنية بالموارد في الفلبين.
ودعا أكينو إلى استكمال عملية السلام وحث النواب على المضي قدماً في القانون الذي يمنح المسلمين الحكم الذاتي في منطقة جنوبية.
وقالت فيرير: «اتفاق السلام قائم ولايزال سارياً على رغم الواقعة».
العدد 4595 - الإثنين 06 أبريل 2015م الموافق 16 جمادى الآخرة 1436هـ