العدد 4594 - الأحد 05 أبريل 2015م الموافق 15 جمادى الآخرة 1436هـ

مقتل أكثر من 140 شخصاً في اليمن وتعذر وصول المساعدات الإنسانية

أوقعت المعارك الدائرة في اليمن نحو 140 قتيلا في حين تواجه اللجنة الدولية للصليب الأحمر صعوبات في إدخال المساعدات الطبية إلى هذا البلد الذي تتفاقم فيه الازمة الإنسانية.

وفي اليوم الثاني عشر للعملية العسكرية بقيادة السعودية، تركزت المواجهات الدامية في جنوب اليمن حيث قتل 141 شخصا على الأقل بينهم 53 في عدن، وفقا لحصيلة أوردتها مصادر عدة.

وقالت مصادر طبية وعسكرية يمنية إن حصيلة قتلى المعارك في عدن بين المتمردين، من حوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وبين اللجان الشعبية بلغت منذ الاحد 53 قتيلا بينهم 26 حوثيا و17 مدنيا.

وقال مسؤول طبي لوكالة فرانس برس ان "عدد القتلى منذ امس حتى صباح الاثنين بلغ 17 مدنيا وعشرة من اللجان الشعبية".

واكد مصدر عسكري مقتل 26 من المتمردين الحوثيين بالإضافة الى عشرات الجرحى في الاشتباكات في احياء المعلا والقلوعة وخور مكسر.

واعلن شهود ان القوات التابعة للمتمردين انسحبت من "دوار حجيف والقلوعة باتجاه عقبة المعلا غير انهم انتشروا في شارع ميناء المعلا وعند مطاحن وصوامع الغلال دون السيطرة على الميناء".

يشار الى وجود اربعة موانئ في عدن الواقعة على بحر العرب.

وبعد الظهر، ارتفعت سحابة من الدخان الاسود فوق محطة وقود قرب مطار عدن من دون معرفة السبب، بحسب مصور لفرانس برس.

ويحاول المتمردون السيطرة على عدن حيث استولوا الخميس الماضي على القصر الرئاسي قبل ان ينسحبوا منه فجر الجمعة تحت وطأة الغارات التي شنها التحالف.

وفي الضالع، قتل 27 من المتمردين في كمين اعده مقاتلون جنوبيون مؤيدون للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اللاجئ في السعودية.

وكان مسؤول محلي اكد لفرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه "مقتل ما لا يقل عن 19 حوثيا و15 من اللجان الشعبية (الرديفة للجيش الموالي لهادي) في المعارك".

وفي الضالع ايضا، قصف طيران التحالف المجمع الحكومي الذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثيين كما قصف مقر قوات الأمن الخاصة، بحسب عدد من السكان.

كما قصف "معسكر عبود" التابع للواء 33 مدرع.

وفي صنعاء، قصف طيران التحالف العربي معسكر الحرس الجمهوري في منطقة الصباحة في المدخل الغربي للعاصمة، ومعسكر قوات الأمن الخاصة في جنوبها، وفقا للشهود.

وتم استهداف جبل النهدين المطل على دار الرئاسة.

يشار الى أن طيران التحالف حلق اليوم وللمرة الاولى على علو منخفض بحيث امكن مشاهدته اثناء القصف ولم تكن هناك مضادات ارضية كما جرت العادة.

ومن جهة اخرى، قالت مصادر في المطار لفرانس برس أن ثلاث طائرات هندية واخرى روسية وصلت لاجلاء الرعايا الهنود.

وفي ميناء الحديدة، قالت مصادر ان فرقاطتين حربيتين صينية وهندية قامتا باجلاء رعايا البلدين. وقد أجلت الفرقاطه الهندية حوالي 450 هنديا بينما أجلت الصينية نحو 100 صيني.

وفي زنجبار كبرى مدن ابين الى الشرق من عدن، اعلنت اللجان الشعبية ان مقاتليها يحاصرون منذ مساء الاحد اللواء 115 الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حليف الحوثيين.

وسيطرت اللجان مساء الاحد بمساعدة مسلحين قبليين على بلدة دوفس الواقعة على الطريق التي تربط بين زنجبار وعدن بهدف منع وصول امدادات للواء 115.

وقال مصدر طبي ان المعارك في دوفس اوقعت قتيلين من اللجان الشعبية وخمسة من الحوثيين.

كما قتل ثمانية متمردين في بيحان في محافظة شبوة طبقا لمصادر طبية وامنية اكدت كذلك مقتل اثنين من الحوثيين في اشتباكات تلت كمينا لمسحلين قبليين.

على صعيد عمليات الاغاثة، تواجه اللجنة الدولة للصليب الاحمر "مشاكل لوجستية" لايصال المساعدات الطبية الى اليمن. وقالت متحدثة "لدينا التصاريح لارسال طائرة شحن محملة بالمواد الطبية" لكن هناك مشكلة الهبوط في مطار صنعاء "حيث يتراجع عدد الطائرات التي يمكن ان تحط".

واضافت "نحاول تسوية هذه المشاكل اللوجستية".

وفي وقت لاحق، قال المتحدث باسم التحالف العميد احمد عسيري في ايجازه الصحافي اليومي "تم تسيير رحلة للصليب الاحمر الى صنعاء لاجلاء بعض منتسبيه وعددهم 11 شخصا".

واضاف "يتم التحضير لطائرة اخرى" للصليب الاحمر.

وقد وجهت اللجنة الدولية للصليب الاحمر نداء لتبني هدنة انسانية لمدة 24 ساعة لتقديم دعم طبي للسكان.

وفي المجال الدبلوماسي، اعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف ان السعودية طلبت من باكستان جنودا وطائرات لعملياتها ضد المتمردين في اليمن، لكنه اكد ان اسلام اباد لا تزال تبحث حتى الساعة عن حل "سلمي" للنزاع في هذا البلد.

وفي الرياض، اعاد مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز التاكيد ان "المملكة لا تدعو للحرب وعاصفة الحزم جاءت لاغاثة بلد جار وشعب مكلوم وقيادة شرعية استنجدت لوقف العبث بامن ومقدرات اليمن والحفاظ على شرعتيه ووحدته وسيادته".

اما في موسكو، فاعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن "خيبة امل" موسكو "لان هذه العملية بدأت دون مشاورات في مجلس الامن الدولي". ودعا كافة اطراف النزاع الى وقف اعمال العنف و"الجلوس على طاولة المفاوضات". وقال "على الحوثيين ان يوقفوا عملياتهم في جنوب اليمن (...) ويجب ان يكون وقف اطلاق النار غير مشروط. وعلى التحالف ان يوقف غاراته الجوية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً