العدد 4594 - الأحد 05 أبريل 2015م الموافق 15 جمادى الآخرة 1436هـ

عائلة فلسطينية بالقدس مهددة بالطرد من منزلها

تخوض عائلة صب لبن الفلسطينية صراعا لإثبات حقها في البقاء في المنزل الذي تقيم فيه في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة في القدس منذ عام 1953.

وتحاول منظمات المستوطنين اليهود منذ عام 1976 طرد الأسرة الفلسطينية من البيت الذي قضت محكمة إسرائيلية في القدس قبل بضعة أعوام بإخلائه ورفع حماية المستأجر التي ينص عليها القانون عن عائلة صب لبن بزعم أنها تخلت عن العقار.

لكن محامي العائلة طعن في القرار أمام المحكمة المركزية في القدس ويتوقع صدور قرار نهائي في آخر مايو/ أيار.

المنزل يقيم فيه في الوقت الحالي سبعة أفراد هم نورة جميل وزوجها مصطفى صب لبن وابنتهما وابنهما وزوجته وابناه.

ذكرت نورة أن المستوطنين اليهود صاروا جيرانا للعائلة بعد أن سكنوا في كل المنازل المحيطة.

وقالت "منعاني طبعا من الاحتلال لأنه عينه على هذا البيت بده اياه. أخذوا كل البيوت اللي حوالي.. جيراني بطلوا جيراني. جيراني هلأ كلهم مستوطنين. بتحس بالكره بكل لحظه بتلتقي فيهم أنت على الدرج أو بتلتقي فيهم بوسط الدار لأنه شبابيكهم طالة علي. لما بنشروا ببقوا يتطلعوا بحقد وبكراهية. ما فش تعاطي بيني وبينهم لأنه هم بستنوا باللحظة اللي أنا أخلي هذا البيت".

وذكرت نورة أن البلدية طلبت من الأسرة مغادرة المنزل في عام 1984 قائلة إن الإقامة فيه لم تعد آمنة بسبب شرخ في السقف. لكن أسرة صب لبن أصلحت الشرخ في عام 1989 وأمر قاض بالسماح بعودتها إلى المنزل.

وفي عام 2010 بدأت الأسرة تتلقى سلسلة طويلة من أوامر الإخلاء لكنها رفضت تنفيذها. وشهد الشارع الذي يقع فيه المنزل عدة وقفات للاحتجاج على محاولات طرد الأسرة وتضامنا مع موقفها. كما أطلقت حملة على مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت لتأييد الأسرة في موقفها.

وقالت نورة "الحالة الاجتماعية اللي احنا عايشينها والحالة النفسية اللي احنا عايشينها.. كل لحظة مهددين.. ليل مع نهار. بأي لحظة ممكن حدا يدق علينا الباب من المستوطنين. ما نفتحش الباب لأي إنسان إلا لما نعرف مين اللي جاي عندنا ومين اللي بدنا نفتح له الباب. حالة نفسية كثير صعبة. الوضع كثير صعب في البيت. أولاد ابني صغار. أنا كمان مش ست صغيرة برضه.. أنا ست كبيرة وعندي أمراضي وعندي وجعي. أكثر الليالي أنا ما بأكونش منيحة.. بأكونش نمت كويس. بأنامش مليح."

وذكر محمد دحلة محامي عائلة صب لبن أن القضية قائمة على أساس زعم أن أسرة يهودية كانت تملك المنزل قبل عام 1948 وأن القانون الإسرائيلي يمنح اليهود الحق في استعادة منازلهم في القدس الشرقية. وقال المحامي إن القانون الإسرائيلي في ذات الوقت يخلو من أي سند للاجئين الفلسطينيين لاستعادة الأراضي والمنازل التي تركوها طوعا أو كرها في نفس العام.

وأضاف دحلة "ما يفعله المستوطنون هم يعني يحاولون بكل جهدهم الاستيلاء على أكبر عدد من العقارات في القدس الشرقية خاصة في البلدة القديمة وفي الأحياء المجاورة للبلدة القديمة. وعائلة صب لبن في هذه الحالة هي إحدى ضحايا هذه السياسة وهذه الهجمة الاستيطانية الشرسة على العقارات."

وأوضح دحلة أن عائلة صب لبن أصلها من القدس الغربية التي احتلتها إسرائيل في عام 1948 ولذلك لا يسمح لها القانون الإسرائيلي بالمطالبة بمنزل قائم في البلدة القديمة بالقدس الشرقية.

وقال "الإمكانيات المتاحة أمام هذه العائلة الفلسطينية ليست كبيره خاصة وأن الحكومة الإسرائيلية والمشرع الإسرائيلي الكنيست قررا بموجب قوانين سابقة أن هذا العقار يعاد إلى المستوطنين وأن ملكيته هي بيد المستوطنين. وبقي النضال بيننا وبين المستوطنين هو هل تتمتع عائلة صب لبن بمكانة مستأجر محمي.. أي بإمكانها البقاء في هذا العقار إلى سنين طويلة طالما بقيت معها حماية المستأجر. والنزاع لم يعد نزاعا على الملكية مع المستوطنين وهذا يعقد طبعا إمكانية النجاح في هكذا نضال."

ويقيم زهاء 500 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربية والقدس الشرقية بين مليونين و400 ألف فلسطيني.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:45 م

      تعالوا البحرين

      قدم على الجنسية في البحرين وتركي منزلك لليهود...لا تقولي ما تقدرين ترى كل الفلسطينين في البحرين سوا نفس الشيء باعوا جواتيهم حق الفلوس والجوازات وبعدين يسون طبق الخير ويقولون حق أولاد فلسطين وحق العودة..خرطي

    • زائر 3 زائر 1 | 1:28 ص

      ماشالله عليك

      تعليقك يدل على شي واحد فقط وهو مدى ثقافتك وفكرك وعلى فكرة ردّك هو دليل قاطع انك ما تفرق عن اليهود بشي في الحقد والكراهية. بس م اتوقع انه هذي من سمات الشعب البحرين، ....

اقرأ ايضاً