أبرمت شركة الجنوب للسياحة -شركة تابعة ومملوكة بالكامل لشركة ممتلكات البحرين القابضة "ممتلكات" الذراع الاستثماري لمملكة البحرين– مع شركة بورت مارين –المشغل الحصري لنادي درة مارينا لليخوت– اتفاقية تنتفع بموجبها شركة الجنوب للسياحة من مرفأ درة مارينا، علاوة على استفادتها من الخدمات التي يقدمها النادي للزوار الذين تنقلهم الشركة من وإلى جزر حوار.

وقد جرت مراسم توقيع الاتفاقية بموقع نادي درة مارينا لليخوت، الواقع بمنطقة مشروع درة مارينا بالقرب من درة البحرين جنوب المملكة، حيث وقعها رئيس مجلس إدارة شركة الجنوب للسياحة الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، ورئيس مجلس إدارة شركة بورت مارين نواف خالد المرزوق.

وتسري هذه الاتفاقية اعتباراً من الأول من أبريل/ نيسان الجاري ولمدة سنة كاملة قابلة للتجديد بشكل تلقائي ما لم يخطر أحد الطرفين الآخر خلاف ذلك.

وبهذه المناسبة، قال الشيخ حمد بن محمد آل خليفة: "إنه من دواعي سرورنا أن نعقد اليوم هذه الشراكة التي تعد أحد مرتكزات الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع النقل البحري واللوجستي، كونها ستساهم في توجيه أنظار محبي جزر حوار وكثيري التردد عليها إلى نقطة انطلاقة حديثة وراقية وذات موقع متميز ومواصفات أمن وسلامة عالية ممثلة في نادي درة مارينا لليخوت، ونقلهم بواسطة أحدث الوسائل وأكثرها تطوراً بواسطة تلك التي يضمها الأسطول البحري لشركة الجنوب للسياحة".

وأكد الشيخ حمد بن محمد أن هذه الخطوة تأتي على نحو متوازٍ ومكمل للخطوة التي سبق الإعلان عنها في وقت سابق من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2014 وهي توقيع شركة الجنوب للسياحة اتفاقية شراء سفينة ركاب جديدة مع شركات الخليج لصناعات القوارب "جلف كرافت" بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وسوف يتم البدء في نقل الزوار من وإلى جزر حوار على متنها في القريب العاجل، فضلاً عن خطوات لاحقة مستقبلية أخرى تتمثل في إضافة مزيد من سفن نقل الركاب والنقل اللوجستي الحديثة بهدف تطوير الأسطول البحري التابع للشركة والتي تم بالفعل رصد ميزانيات لها خلال هذا العام.

وأضاف قائلاً: "لا شك أن هذه الخطوة ستساعد على تلبية الطلب المتزايد على السياحة في جزر حوار التي من المقرر أن تشهد في القريب المنظور تطويرات مهمة تلامس توقعات الزوار من كافة الشرائح، وأن ما يزيد إصرارنا على مواصلة بذل المزيد من الجهود في هذا الجانب هو ما تظهره إحصائيات العام الماضي، إذ ومنذ افتتاح فندق ومنتجع بيست ويسترن حوار منتصف 2014، تمكنت الشركة وحتى نهاية العام ذاته من نقل حوالي 5400 راكب".

وأوضح أن توسيع قاعدة الشراكة مع القطاع الخاص الذي يعد داعماً مهماً ورئيسياً لأعمال شركة الجنوب للسياحة – بوصفها شركة حكومية تعمل على تحقيق الاحترافية في قطاع النقل البحري عبر تقديم خدمات بحرية آمنة وعالية الجودة – تأتي متماشية مع التوجيهات ذات الرؤية الثاقبة والاستشرافية لنائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة "ممتلكات" الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، الذي يحرص دائماً على توجيه الشركات المنضوية تحت الشركة الأم بفتح آفاق تعاونها ومد جسورها مع شركات الخاص لما في ذلك من آثار إيجابية تعود بالنفع والفائدة على الطرفين، وبالتالي تحقيق النمو المستدام المطلوب لقطاع السياحة في البحرين.

وفي ختام تصريحه، توجه الشيخ حمد بن محمد آل خليفة بجزيل شكره وتقديره إلى شركة بورت مارين ممثلة في رئيس مجلس إدارتها، نواف المرزوق، على ما أبدته الشركة من مرونة وتعاون كبيرين ساهما في الدفع تجاه المضي قدماً في جعل هذه الشراكة الاستراتيجية متحققة على أرض الواقع، متطلعاً إلى أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الشراكات التي من شأنها الارتقاء والنهوض بواقع القطاع السياحي، وخصوصاً السياحة البحرية وسياحة الجزر في مملكة البحرين.

وتعد شركة بورت مارين واحدة من أكبر الشركات على مستوى المنطقة والمتخصصة في تقديم خدمات مساعدة إرساء القوارب والتاكسي البحري والطوارئ في المراسي أو البحر وصيانة وتنظيف القوارب، وغيرها من الخدمات الأخرى المتميزة والتي تقدم بواسطة طاقم إداري مدرب وذي خبرة عالية وعلى استعداد تام لتقديم هذه الخدمات لطالبيها على مدار الساعة.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة بورت مارين نواف خالد المرزوق: "تعتبر شراكتنا الاستراتيجية مع شركة الجنوب للسياحة إحدى أهم الخطوات التي تمكنا من تحقيقها هذا العام، بهدف الانفتاح على السوق البحرينية التي تعد سوقاً نامية وواعدة وذات عرض وطلب متواصلين، ذلك لكون البحرين جزيرة وأهلها وزوارها محبون لطبيعتها البحرية التي تتميز بها".

وأوضح المرزوق أنه انطلاقاً من روح المسؤولية المجتمعية التي تتحلى بها شركة بورت مارين، فإنه كان لزاماً على الشركة أن تعمل وفق رؤيتها وأهدافها عبر المساهمة في تحقيق أحد جوانب التنمية المستدامة في المجتمع المحلي الذي تصل من خلاله إلى شرائحها المستهدفة، وذلك عبر تقديم أفضل خدماتها للمشاركة وبفاعلية في الجهود المبذولة لتشجيع السياحة بشكل عام في مملكة البحرين، والسياحة البحرية على وجه الخصوص.

وتابع قائلاً: "سيجد كافة عملاء شركة الجنوب للسياحة كل أشكال الراحة والرفاهية، وذلك خلال تنقلهم بواسطة أحدث سفن أسطول الشركة من وإلى جزر حوار، بما يضفي طابعاً متميزاً على رحلتهم، حيث يعتبر مشروع درة مارينا وناديها البحري أحد المشاريع العقارية الكبرى والرائدة في مملكة البحرين ويمتد على مساحة 600 ألف متر مربع، وتعتمد فكرته على الارتقاء بمعايير الحياة العصرية بجعله مقصداً سياحياً حقيقياً للباحثين عن الاسترخاء والترفيه".

وأشار المرزوق إلى أن الاتفاقية الموقعة أكدت في أكثر من موضع على أهمية مراعاة شروط الأمن والسلامة بالنسبة إلى الزوار والسائحين الذين تنقلهم شركة الجنوب للسياحة من وإلى جزر حوار انطلاقاً من نادي درة مارينا لليخوت وانتهاء منه، لافتاً إلى أن الأمن والسلامة يعدان أحد أكثر الجوانب التي يراهن النادي على توفيرها لمرتاديه، لكون سلامتهم تأتي في المقام الأول قبل أي اعتبار آخر، مطمئناً في الوقت نفسه من أنه بإمكان زوار النادي ركن سياراتهم الخاصة في مواقف تقع على مقربة من نقطة الانطلاق وتحظى بحراسة أمنية على مدار الساعة، وهو ما يجعلهم أكثر طمأنينة على مركباتهم خلال فترة تواجدهم بجزر حوار.

وأعرب المرزوق عن بالغ سروره لما توصل إليه الجانبان من نتائج مشجعة تساهم في تعزيز كافة الخطوات المبذولة لتعزيز قطاع السياحة البحرية من جهة، وتوسيع قاعدة الشراكة من جهة أخرى مع القطاع العام في مجالات عمل محتملة مستقبلاً.