عززت كينيا التدابير الأمنية اليوم الإثنين ( 6 أبريل / نيسان 2015) في أعقاب الهجوم الذي نفذته جماعة "الشباب" الصومالية الإسلامية المتشددة الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 147 شخصا في حرم إحدى جامعات كينيا.
وأفادت صحيفة "ديلي نيشن" بأنه تم تشديد التدابير الأمنية في الكنائس خلال احتفالات عيد الفصح ، وألقي القبض على امرأة في كنيسة إنجليكانية في مومباسا بعدما لاحظ المشاركون في الشعائر إنها ترسل رسائل نصية .
وقال منظمون إن تعزيزات أمنية أيضا سوف تحيط بمهرجان وشيك للدراما يقام في إقليم ناكورو جنوب غربي البلاد .
وتعهد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بتجنيد 10 آلاف رجل شرطة إضافيين بعدما اتهمت الحكومة بالبطء في الرد على الهجوم الذي وقع يوم الخميس الماضي عندما هاجم مسلحون من جماعة الشباب حرما جامعيا في مدينة جاريسا (350 كيلومترا شمال شرق نيروبي) .
وفي هجوم هو الأكثر دموية من قبل جماعة الشباب، اقتحم مسلحون حرم جامعة "مودي" فجر الخميس وقتلوا عددا من الطلاب الذين تبين أنهم مسيحيون نظرا لعدم تمكنهم من الرد على تساؤلات بشأن "القرآن".
وحاصرت قوات الأمن المهاجمين في إحدى غرف النوم حيث كانوا يحتجزون رهائن. وفجر أربعة من المهاجمين أنفسهم في نهاية المطاف مما أنهى حصارا استمر 16 ساعة.
وكانت صحيفة "ديلي نيشن" قد أشارت قبل ذلك إلى أن قوات الأمن تلقت أولا بلاغا حول هجوم محتمل الساعة السادسة تقريبا صباح الخميس، ولكنها لم تصل إلى جاريسا -التي تبعد عن العاصمة مسافة تقطعها الطائرة في ساعة واحدة- حتى الثانية بعد الظهر.
وذكرت الصحيفة أمس الأول السبت في تقرير أنه "لدى الوصول إلى جاريسا ، استغرق إطلاع فريق وحدة الخدمة العامة على تفاصيل الوضع ساعتين ، وعندما وصلت القوات التي جاءت عبر الطرق البرية ، بدأت العملية النهائية ضد المسلحين الساعة الخامسة مساء تقريبا . وأفادت تقارير بأن القوات هزمت المسلحين خلال نصف ساعة".
وأضافت أنه عندئذ ، كان معظم الضحايا قد قتلوا بالفعل.
ونقلت "ديلي نيشن" عن مسؤول أمني بارز القول إن قوات الأمن كررت الأخطاء التي ارتكبت خلال هجوم مركز "ويستجيت" للتسوق في نيروبي في أيلول/سبتمبر 2013 عندما قتل مسلحو "الشباب" 67 شخصا .
ومن ناحيته ، قال وزير الداخلية الكيني جوزيف نكايسري للصحفيين في جاريسا إن هذا النوع من الهجمات "هو من الحوادث التي يمكن أن تفاجئ أي دولة"، حتى مع تهديد "الشباب" بمهاجمة مؤسسة تعليمية في كينيا قبل الهجوم بأيام.