من دون أي تحضير لهذا اللقاء مع البرازيلي ريكو، فإننا في «الوسط الرياضي» وضعنا في اعتبارنا إجراء لقاء سريع مع لاعب (الحسم) في النهائي الغالي بالنسبة للفريق الفائز، وهو ما حصل بالنسبة للموسم الماضي مع لاعب الرفاع الشرقي عبدالله جناحي صاحب هدف البطولة، إذ جاء الدور هذه المرة على ريكو لاعب الحد كونه لاعب الحسم بهذه النسخة حينما سجل الهدف الأول في الدقيقة 89، أي قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة، وهو الهدف الذي جعل اللقب يقترب بشدة من الحد قبل أن يؤكده أوروك بالهدف الثاني في الوقت بدل الضائع، فإليكم ما جاء في اللقاء مع ريكو:
نُبارك لك في البداية تحقيق هذه البطولة الغالية، وما هو شعورك بعد رفع الكأس للمرة الثالثة، على اعتبار أنك حققت لقبين سابقين مع المحرق؟
- التبريكات لجميع أهالي الحد وجميع محبي نادي الحد بهذا الانجاز الكبير وليس للاعبين فقط، فالفرحة عمت الكل مثلما شاهدتم في الملعب، وحتى لدى الجماهير التي لم تتمكن من الحضور، بالتأكيد هو شعور كبير لا يمكن أن أوصفه، كنت قد حققت بطولتين سابقتين مع المحرق وصحيح أن الفرحة كانت كبيرة للغاية لكن نادي المحرق نادي بطولات وحققها قبل قدومي وبعد رحيلي عنه، بينما الأجواء هنا اختلفت لسبب واحد وهو أن نادي الحد لأول مرة يلعب المباراة النهائية، وبالتالي فإن هذه الكأس هي الأولى التي تدخل خزينة النادي، وطبعاً كل ما هو جديد يكون طعمه مختلفاً وهذا ما حصل لنا أمس.
سجلت هدفك الأول في نهائي كأس الملك في ثالث مباراة نهائية تخوضها، ماذا يعني لك هذا؟
- نعم أنا من سجل الهدف الأول الذي مهد لنا طريق البطولة، لكن هذا ليس مجهودي أنا فقط، بل انني توجت مجهود جميع اللاعبين طيلة البطولة منذ أول مباراة حتى لقاء أمس، لا يمكن أن نختزل البطولة في شخص واحد، الكل أدى دوره أمس، فخط دفاعنا والحارس مثلاً لو لم يحموا مرمانا لما تمكنا نحن في الأمام من ترجمة الجهود لأهداف، طبعاً هو الهدف الأول لي كما تعرفون في النهائي، وهذا توفيق من الله، أحياناً تقدم أفضل ما لديك ولا تستطيع التسجيل، لكن الأهم هو كيفية مساعدة زملائك اللاعبين، في النهائيات السابقة ساعدت بقية لاعبي المحرق على الانتصار دون التسجيل، ولكن هذه المرة ساعدت الحداويين على رفع الكأس بتسجيل الهدف الأول، وأيضاً لا ننسى أن هدف زميلي أوروك حسم الأمور تماماً.
كأنك تُريد إرسال رسالة بمستواك الرفيع الذي قدمته مع الحد منذ تعاقدهم معك؟
- نعم وكأنك تفهمني، لديّ كلام كثير كان مخزناً في قلبي، وهذه هي اللحظة الأنسب لكي أقوله، إذ بعد أن انتهى مشواري السابق مع الكرة البحرينية وعدت للعب في الدوري البرازيلي كان البعض يتحدث عن أن ريكو «انتهى» ولم يعد بإمكانه اللعب كما كان، وحتى عندما عدت للبحرين هذه المرة كان البعض يلوم نادي الحد على تعاقدهم معي على اعتبار أنني (كبير في السن)، ولكن هذا ردي على كلامهم وعلى ما كانوا يقولونه، ريكو هو ريكو، لقد أصبتهم في مقتل بتسجيلي هدف الانتصار في مباراة أمس، وأثبت لهم أنني مازلت أمتلك المزيد لأقدمه وسأواصل مشواري بنجاح إن شاء الله مع نادي الحد، وسأقدم أفضل ما لديّ.
إذاً كنت تعيش تحت الضغط في المباراة؟
- بكل تأكيد أي مباراة تخوضها لابد أن تكون هنالك نسبة ضغوطات، وفي النهائيات تزداد هذه النسبة، بالذات كون نادي الحد يخوض النهائي الأول في تاريخه، ولو لاحظتم أن البسيتين كان هو الطرف الأفضل في الشوط الأول بسبب التوتر الذي حصل والضغوطات التي تحدثت عنها، ولكن شيئاً فشيئاً بدأنا نتخلص من كل ذلك وفرضنا أفضليتنا وتوجناها في النهاية بهدفي البطولة.
جوليانو مدافع البسيتين كان زميلاً لك لسنوات عديدة مع المحرق ثم في المنامة، فهل كان هنالك تحد خاص بينك وبينه في مباراة أمس؟
- لا أقول انه تحد خاص أو شخصي، بل ما حصل ان كل لاعب أراد مساعدة فريقه على تحقيق الانتصار وبالتالي هذا اللقب الغالي، وفي النهاية توفقت أنا في التسجيل، ولكن هذا لا يعني أن جوليانو لم يؤد ما عليه، بل بالعكس هو لاعب معروف وبإمكانه اللعب لأي نادٍ في البحرين، وحتى إن عاد للبرازيل فبإمكانه اللعب هناك، وأنا أقول له ولكل لاعبي البسيتين (هاردلك)، فهذه كرة القدم فوز وخسارة، وجوليانو بارك لي الفوز بالكأس بعد نهاية اللقاء، وحتى لو كان البسيتين قد فاز فسأكون حينها أول المهنئين له.
الآن أصبح الحِمل عليكم أكبر بعد تحقيق هذه البطولة، وأمامكم مباريات صعبة في الدوري وكأس الاتحاد الآسيوي، ماذا تقول عنها؟
- أولاً دعونا نحتفل بهذه البطولة، ولكن أفراحنا يجب أن يكون لها حد وتتوقف، كوننا أمام مباريات مهمة وصعبة قريبة، أولها لقاء الرفاع الشرقي في الدوري، وأقولها اننا إذا تمكنا من هزيمة الشرقي فسنكون منافسين بشدة على اللقب، وبإمكاننا الفوز بذلك اللقاء، وحتى إن خسرنا فستبقى آمالنا لكن الأمور ستصبح صعبة، ولكن بكل تأكيد سندخل للفوز، وتحقيقنا كأس الملك سيعطينا دافعاً قوياً في ذلك اللقاء وأيضاً في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، إذ لابد أن ننتصر في مبارياتنا المقبلة كي نتأهل للدور الثاني.
في النهاية، لو طلبنا منك إهداء هذا الانجاز لشخص مُعين فلمن ستهديه؟
- كل أهالي الحد ومنتسبي النادي يستحقون منا إهداءهم هذا الكأس، ولكن لو كان هنالك شخص واحد يستحق الإهداء فوق الجميع فهو رئيس النادي أحمد المسلم.
العدد 4594 - الأحد 05 أبريل 2015م الموافق 15 جمادى الآخرة 1436هـ