قالت الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بدرية الجيب، إن المؤسسة الخيرية الملكية تحتضن أكثر من 10 آلاف من اليتامى والأرامل.

وذكرت خلال مؤتمر التنمية المستدامة «احتواء» الذي أقيم في قاعة الحكمة للمتقاعدين يوم الجمعة (3 أبريل/ نيسان 2015) والذي أطلقته جمعية الكوثر للرعاية الاجتماعية، أن «الوزارة أنشأت بنك الأسرة من أجل دعم الأسر وتطوير إنتاجها ما يسهم في زيادة إيراداتها ويحسن وضعها المادي بالإضافة إلى الخدمات غير المالية التي يقدمها البنك كونه يجسد مقومات الشراكة».

وأضافت أنه «من المقرر البدء في إنشاء مركز ناصر للتأهيل والتدريب المهني، كما سيتم العمل على إنشاء مجموعة من رياض الأطفال النموذجية في جميع محافظات البحرين، وإطلاق مشروع أكاديمية «ريال مدريد» الذي يعمل حالياً على إعداد الشباب في المجال الرياضي، علاوة على تدشين العديد من المشاريع التنموية والاستثمارية من أجل خدمة الأيتام والأرامل».

وقالت في كلمة ألقتها خلال انطلاق فعاليات المؤتمر بأن «مشاركة الوزارة في المؤتمر ورعايتها لها تأتي من منطلق التوعية بأهمية يوم اليتيم العالمي والذي حددته من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب بالجامعة العربية في أول جمعة من أبريل من كل عام لتسليط الضوء على الحاجة لتحسين حياة اليتامى».

بعد ذلك ألقى مسئول البرامج التنموية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي علي سلمان، كلمة تحدث فيها عن أهمية رعاية الطفل وذلك وفق اتفاقيات الدولية للأمم المتحدة لحقوق الطفل والتي صادقت عليها البحرين، وقال «جاء المؤتمر اليوم ليؤكد الدور المجتمعي من خلال المعطيات والأسس الإبداعية الحديثة والتي هي من أهم الأهداف التي تسعى إليها الجمعية مما يتصل اتصالاً مباشراً بحقوق الطفل الأساسية من تعليم وصحة».

وتابع «هنا يبزر دور البحرين حاضراً ومستقبلاً ببعدها الحضاري والإنساني ويميز أطفالها اليتامى بصورة مشرفة مشرقة».

وتم عرض فيلم من إنتاج الجمعية عن عدد من اليتامى الذين تحدثوا عن تجربتهم داخل الجمعية، وبمشاركة جمعية الصم البحرينية التي قدمت نشيدة عن عيد الأم.

من جانب آخر، أكد رئيس جمعية الإدارة السابق في جمعية الكوثر للرعاية الإجتماعية مجيد الزيرة أن «المؤتمر ثمرة متواصلة لتطوير العمل المؤسسي في المجتمع، وهذه التجربة تكللت بالنجاح بفضل المجتمع الذي ساهم بشكل أساسي فعال من خلال تقديم الخدمات المعنوية والمادية».

من جهتها، قالت نجيبة الوسطي إحدى اليتامى في الجمعية إن «البرامج المقدمة من قبل الجمعية تساهم في تطوير منتسبي الجمعية سواء على الصعيد الشخصي أو الدراسي».

إلى ذلك ذكر رئيس جمعية الصم البحرينية مهدي النعيمي أن «المؤتمر خطوة مهمة انطلقت بها الجمعية لتأكيد دور اليتيم وإسهامه في المجتمع». مضيفاً «هناك عملية تعاون دائمة ومستمرة بين الجمعيتين من أجل تطوير اليتيم والصم وهذا ما جاءت به من خلال الأنشودة التي قدمت اليوم».