غادرت زعيمة المعارضة في بنغلاديش خالدة ضياء أمس الأحد (5 أبريل/ نيسان 2015) مكتبها للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر في إشارة إلى تراجع حدة التوتر بعدما أدخلت تظاهرات دموية البلاد في أزمات سياسية شديدة.
وتوجهت ضياء (69 عاماً) إلى المحكمة حيث ستطلب الإفراج عنها بالكفالة في قضايا اختلاس أموال. وكانت السلطات فرضت عليها الإقامة الجبرية في دكا في الثالث من يناير/ كانون الثاني بعدما هددت بقيادة تظاهرة ضخمة معارضة للحكومة عبر العاصمة في الذكرى الأولى للانتخابات العامة المثيرة للجدل في الخامس من يناير.
وأصدر قاض الشهر الماضي مذكرة توقيف بحق رئيسة الحكومة السابقة لعدم حضورها جلسات الاستماع في قضايا اختلاس الأموال.
وقال المتحدث باسم حزب بنغلاديش الوطني الذي تقوده ضياء، شمس الدين ديدر لوكالة «فرانس برس»: «إنها غادرت مكتبها عند الساعة 9,55 صباحاً (03,55 تغ) وستصل إلى المحكمة خلال ساعة». وأضاف «إنها المرة الأولى خلال أكثر من ثلاثة أشهر التي تخرج فيها من مكتبها حيث احتجزت ليل الثالث من يناير».
وأقفلت الشرطة البوابة الرئيسة لمكتبها وفرضت القيود على الدخول إلى المجمع الذي يقع فيه، كما وضعت عشر حافلات محملة بالرمل خارج البوابة لمنع ضيا من الخروج وقيادة التظاهرة.
وعلى الرغم من تخفيف الإجراءات الأمنية بعد أسابيع عدة إلا أن القيود المفروضة على دخول المجمع بقيت على حالها، وقد اعتقل حوالى عشرة أشخاص أثناء محاولتهم الدخول للقاء ضياء أو إحضار الطعام لها.
وأثناء احتجازها، دعت ضياء مؤيديها للتحرك لإجبار رئيسة الحكومة الحالية ومنافستها شيخة حسينة على الاستقالة وفتح الطريق أمام انتخابات جديدة.
العدد 4594 - الأحد 05 أبريل 2015م الموافق 15 جمادى الآخرة 1436هـ