حقيقة كم أنا سعيد بعقد الاجتماع التنسيقي للأندية الذي حضره ممثلو 15 نادياً و10 نواب من أعضاء البرلمان و3 من أعضاء المجلس البلدي، إضافة إلى مدير إدارة الأندية بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة. وهو الاجتماع الذي تم منتصف الأسبوع الماضي في مقر نادي البديع لمناقشة قرار تخفيض موازنة الأندية بعد قرار خفض الموازنة العامة من قبل الحكومة.
سبب سعادتي هو الشعور بأن إدارات الأندية قد وعت إلى أهمية الدور الذي يجب أن تلعبه في مثل هذه الحالات الهامة، بعد أن بقي دورها لسنوات سلبياً لا يتصدى لمثل هذه المواضيع الرياضية، وإن فعلت ذلك فإن تحركاتها دائماً ما تكون خجولة على رغم إدراكها بأنها تقود شباب الأندية التي تمثل ركيزة من ركائز المجتمعات المتقدمة. وهذا ما طالبت به إدارات الأندية مراراً وتكراراً في هذه الزاوية.
أما الأمر الثاني الذي أسعدني هو تواجد عدد من ممثلي الشعب من أعضاء مجلس النواب إضافة إلى أعضاء المجلس البلدي في هذا الاجتماع التنسيقي، ما يوحي بأن الدورة الحالية للبرلمان ستضم أعضاء يهتمون بقضايا الشباب ويعون أهمية الدور الذي يجب أن يلعبوه في دعم برامج وأنشطة الشباب فعلياً وليس شكلياً، وأن لا يقتصر دورهم على طرح القضايا السياسية تحت قبة البرلمان فقط، لأن هناك جوانب في المجتمع تحتاج إلى دعمهم ورعايتهم من أجل النهوض بمستوى الشباب ووضعهم على الطريق الصحيح الذي يجب أن يسير عليه الإنسان القويم الواعي، فالدورات البرلمانية السابقة كانت سلبية جداً في تبني وطرح قضايا الشباب. كما أننا لم نجد أي تفاعل حقيقي مع القضايا التي كنا نطرحها في الملاحق الرياضية، وكأن شبابنا ليس جزءاً مهماً في مجتمعنا وأن قضاياهم ولله الحمد محلولة بالكامل!.
الاجتماع التنسيقي بداية لعمل صحيح بين الأندية والبرلمانيين والمؤسسة العامة للشباب والرياضة، وثمراته قد لا نقطفها في الأيام القليلة المقبلة، ولكن الجميع أسس لتعاون مثمر وبناء قائم على التفاهم والتنسيق بين القيادات الرياضية. لذلك أطالب بقية الأندية التي تخلفت عن حضور الاجتماع أن تكون أول الحاضرين في الاجتماعات المقبلة، وأشكر إدارة نادي البديع وكل من عمل على تنظيم هذا الاجتماع الناجح الذي سيؤسس لقاعدة صلبة من التعاون والتفاهم البناء.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4593 - السبت 04 أبريل 2015م الموافق 14 جمادى الآخرة 1436هـ