قال وزير الإسكان باسم الحمر إن الوزارة تبذل جهوداً مضاعفة من أجل تنفيذ الـ 40 ألف وحدة سكنية التي أمر بتنفيذها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وكل المشاريع المدرجة على خطتها، ولاسيما المشاريع المشمولة ضمن برنامج عمل الحكومة لتنفيذ 25 ألف وحدة سكنية خلال الأعوام الأربعة المقبلة.

وقام وزير الإسكان، صباح أمس (السبت)، بجولة تفقدية شملت العديد من المشاريع الإسكانية قيد التنفيذ بالمحافظتين الشمالية والجنوبية، للاطمئنان على سير العمل ونسب الإنجاز بها.

وتضمنت زيارة وزير الإسكان مشروع الرملي الإسكاني وعمارات سلماباد ومشروع اللوزي الإسكاني ومشاريع الحنينية والرفاع الشرقي والحجيات وسند وهورة سند، بالإضافة إلى مشروع البحير، يرافقه عدد من كبار المسئولين بالوزارة ومهندسو المواقع الإنشائية.

وأكد الوزير، على هامش الجولة الميدانية، أن المشاريع الإسكانية التي تنفذها الوزارة بصورة مكثفة في مختلف محافظات مملكة البحرين، تعد مؤشراً واقعيّاً على حجم العمل الإسكاني الذي استطاعت الوزارة أن تطبقه منذ الشروع في تطبيق الخطة الإسكانية منذ العام 2012، مؤكداً في الوقت ذاته، أن هذه المشاريع تمثل ركائز أساسية في البرنامج الزمني لتنفيذ الـ 40 ألف وحدة سكنية.

وأضاف أن جميع محافظات مملكة البحرين تحظى بنصيب وافر من المشاريع الإسكانية، سواء التي تم إنجازها بالفعل أو قيد التنفيذ أو المشاريع المستقبلية التي ستشرع الوزارة في تنفيذها.

وقال إنه على رغم التحديات التي تواجهها بعض المشاريع الإسكانية في مراحل مختلفة من نسب الإنجاز، فإن الوزارة تبذل أقصى طاقة ممكنة من أجل حلحلة تلك التحديات، بما يضمن استدامة سير العمل بالمشاريع، مشيراً إلى أن أحد أبرز تلك التحديات هي مشكلة إخلاء بعض المواقع بالأراضي المستملكة لتنفيذ المشاريع الإسكانية، حيث إن تأخر الإخلاءات يؤول إلى تعطل نسب الإنجاز في المشاريع المعنية، داعياً الجهات التشريعية وأعضاء المجالس البلدية إلى معاونة الوزارة على حلحلة مثل تلك التحديات؛ لضمان تنفيذ المشاريع المدرجة ضمن برنامج عمل الحكومة.

وأضاف أن هناك بعض المشاريع التي سيتم تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص تواجه بعض التأخير في نسب الإنجاز نتيجة مسألة إخلاء بعض أجزائها، مستشهداً بمشروع اللوزي الإسكاني المتضمن بناء 832 وحدة سكنية، حيث يوجد به بعض الإشغالات التي تعوق تنفيذ نحو 132 وحدة سكنية، بالإضافة إلى تعطيل سير العمل في أعمال البنية التحتية على المشروع بأكمله، موضحاً أن هذا المشروع قد انطلق العمل به بالفعل، دون أن يواكب ذلك الجزء الذي لم يتم إخلاؤه بعد.

وتطرق الحمر إلى المشاريع التي تضمنتها الزيارة، وأكد أن مشروع الرملي يعد واحداً من أبرز المشاريع الاستراتيجية التي سيتم تنفيذها بالمحافظة الشمالية، ويتضمن أكثر من 3000 وحدة سكنية، مشتملاً كل المرافق والخدمات، لتكون بمثابة مدينة متكاملة، منوهاً إلى أن الوزارة بصدد إعداد الإجراءات الخاصة بتوفير الموازنة اللازمة للمشروع من أجل الشروع في تنفيذه مع نهاية العام 2015.

وعن مشاريع الحنينية وسند وهورة سند، أشار الوزير إلى أنها بلغت مراحلها النهائية، حيث اكتملت الأعمال الإنشائية، ويتبقى الانتهاء من تنفيذ أعمال البنية التحتية، وسيتم بعد ذلك البدء في إجراءات تسليمها للمنتفعين بها.

كما تفقد الوزير أعمال تأهيل موقع الحجيات الإسكاني، الذي يتضمن تنفيذ 142 وحدة سكنية و160 شقة تمليك، بالإضافة إلى تفقده نسب الإنجاز بأعمال تسوية الموقع الشمال من مشروع البحير الإسكاني، وآخر المستجدات المتعلقة بالنواحي التخطيطية، بالإضافة إلى استماعه إلى شرح عن خطة ومواعيد استكمال الدراسات الفنية والهندسية والتخطيطية لمشروع البحير الجنوبي للمشروع ليكون ضمن أحد المشاريع المستقبلية للوزارة.