قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح إن إجمالي حالات الإصابة باضطراب التوحد المسجلة لدى الوزارة تقدر بنحو 600 حالة، فيما بينت أنه تم مؤخراً إعادة تشكيل اللجنة العليا لشئون الإعاقة، التي ستعقد اجتماعها الأول خلال الأسبوع المقبل؛ لتضع في أولوياتها وبرامجها العمل على تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة، وتم توظيف خبير وطني للمتابعة مع جميع الجهات الحكومية والأهلية والخاصة.

وذكرت، خلال رعايتها مهرجان «ادخل عالمي» صباح يوم أمس السبت (4 ابريل/ نيسان 2015)، أنه يجرى حالياً العمل على إعداد خرائط المركز الشامل للإعاقة، ومن المتوقع البدء في العمل فيه خلال العام الجاري.

لجنة «شئون الإعاقة» تعقد اجتماعها الأول الأسبوع المقبل... خلال مهرجان «ادخل عالمي»

وزيرة التنمية: 600 متوحد في البحرين وبدء العمل في «المركز الشامل» العام الجاري

عذاري - زينب التاجر

قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة سعيد الصالح إن إجمالي حالات الإصابة باضطراب التوحد المسجلة لدى الوزارة تقدر بنحو 600 حالة، فيما بينت أنه تم مؤخراً إعادة تشكيل اللجنة العليا لشئون الإعاقة والتي ستعقد اجتماعها الأول خلال الأسبوع المقبل لتضع في أولوياتها وبرامجها العمل على تنفيذ الخطة الإستراتيجية الوطنية لذوي الإعاقة وتم توظيف خبير وطني للمتابعة مع جميع الجهات الحكومية والأهلية والخاصة.

وذكرت خلال رعايتها لمهرجان «ادخل عالمي» صباح يوم أمس السبت (4 أبريل/ نيسان 2015)، والذي نظمته مبادرة نسيم المنبثقة من جمعية ملتقى الشباب البحريني، بأنه يجري حالياً العمل على إعداد خرائط المركز الشامل للإعاقة ومن المتوقع البدء في العمل فيه خلال العام الجاري.

وفيما يتعلق بالموازنة المخصصة للمراكز المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة، بيّنت بأنها تختلف من عام لآخر، وأنه يجري حالياً إعداد الموازنة الجديدة.

وقالت الوزيرة في كلمة ألقتها خلال انطلاق فعاليات المهرجان بأن مشاركة الوزارة في المهرجان ورعايتها لها تأتي من منطلق التوعية بمرض التوحد والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في اليوم الثاني من شهر أبريل/ نيسان من كل عام لتسليط الضوء على الحاجة لتحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا الاضطراب بما يكفل لهم الحياة الكريمة، منوهة إلى أن الوزارة تواصل الجهود لإيجاد البيئة الصحية والتعليمية والتأهيلية لفئة اضطرابات التوحد.

وبيّنت بأن الوزارة قامت بمبادرة دعم المراكز التأهيلية لذوي الإعاقة ومن بينها مراكز خاصة تعمل لهذه الفئة منها مركز عالية للتدخل المبكر ومركز الوفاء ومركز الرشاد للتوحد ومركز الخدمات التربوية الخاصة «تفاؤل» بالإضافة إلى الترخيص لعدد 6 مراكز خاصة تقدم خدمات مختلفة لفئة التوحد، مشيرة إلى أن تلك المراكز تقدم العديد من الخدمات والبرامج التأهيلية للمصابين بالتوحد وتعمل هذه البرامج على إعادة تأهيلهم ومساعدتهم بإدماجهم في المجتمع.

وأضافت بأن الوزارة تعمل ضمن برنامج عمل الحكومة إلى إنشاء المراكز التأهيلية بمجمع الإعاقة الشامل وأنه تم تخصيص مركز لتأهيل المصابين بالتوحد ومدرسة لدمج فئة التوحد مع أقرانهم من الطلبة وأن هذه المراكز ستشكل نقلة نوعية في خدماتها التشخيصية والتأهيلية والتعليمية بمواصفات دولية، فيما ذكرت بأنه يتم العمل على أهمية تفعيل الدور التوعوي التثقيفي لجميع فئات المجتمع بكيفية التعامل مع فئة اضطرابات التوحد.

ومن جانبها، قالت رئيس مبادرة «نسيم» بجمعية ملتقى الشباب البحريني إيناس الفردان، بأن مهرجان

«ادخل عالمي» الداعم للأطفال ذوي التوحد هو ثاني نتاجات مبادرة «نسيم» التي انطلقت في سبتمبر/ أيلول للعام 2013 بفكرة جديدة تمزج التوعية بالفن وتوصل رسائل مهمة عن فئات متضررة في المجتمع عن طريق مختلف الأعمال الفنية بهدف إيصال صوتهم للمسئولين والمجتمع.

وأضافت: «قبل عشر سنوات لم يكن يعرف التوحد واليوم الصورة مازالت غير كاملة والسبب أن نسبة انتشار اضطراب التوحد في العالم في ازدياد فقد وصل معدل الزيادة إلى 57 في المئة من سنة 2002 إلى 2014 ليصل عدد المصابين بالتوحد إلى 70 مليون طفل أي ما يعادل 1 في المئة من سكان العالم وعلى رغم تطور الاكتشافات العلمية وسبل العلاج إلا أنه لايزال يشوب اضطراب التوحد الكثير من الغموض وعلامات الاستفهام».

وبشأن تفاصيل المهرجان، أشارت إلى أنه هو عبارة عن مهرجان توعوي فني يضم 10 جهات من مراكز متخصصة في علاج الأطفال ذوي التوحد ووزارات داعمة لهذه الفئة، أطباء تخاطب وتطور نمائي، مراكز تعليمية وتدريبية وكذلك معرض فني يحوي 30 لوحة فنية وصوراً فوتوغرافية وخطّاً وكاريكاتير بالإضافة إلى أفلام قصيرة تصب في دعم قضية الأطفال ذوي التوحد إلى جانب عرض إبداعات أطفال ذوي التوحد وسيصاحب المعرض برنامج فني وترفيهي للأطفال والكبار، فيما أشارت إلى أنه نتاج جهد وعمل متواصل دام خمسة أشهر وشارك فيه أكثر من 50 متطوعاً ومتطوعة بين فنانين ومنظمين وإداريين.

وكان لأولياء الأمور كلمة، عبروا فيها عن شكرهم للوزيرة وللشركات والمؤسسات الداعمة والمشاركة، فيما تطرقوا إلى مطالبهم والتي تدور حول ضرورة إنشاء مركز متخصص حكومي لرعاية الأطفال المصابين باضطراب التوحد، مختبر على مستوى عالٍ للفحص المبكر للتأكد من خلو الأطفال من هذا الاضطراب، زيادة الدعم المادي الذي تقدمه وزارة التنمية الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة، الإسراع في إشهار جمعية التوحديين البحرينية «تحت التأسيس»، العمل على إيجاد وظائف في المؤسسات الخاصة والحكومية للأشخاص المصابين بالتوحد، الإسراع في إنشاء مدرسة حكومية للتوحد، توفير المكملات الغذائية والأغذية العضوية للمصابين باضطراب التوحد ودعم أولياء الأمور في توفير التحليلات المختبرية التي تجرى في دول أجنبية ولا يمكن إجراؤها في البحرين.

هذا وتميز المهرجان بمشاركة عدد من الفنانين البحرينيين ومن خارج البحرين، إذ حضر كل من الفنان عبدالله ملك، الفنانة سناء يونس، الفنانة شيماء سبت والفنان من دولة الكويت أحمد إيراج، والذين دعوا جمهورهم إلى الدخول في عالم الأطفال المصابين بالتوحد لمساعدتهم للاندماج في المجتمع والحياة بشكل طبيعي، فيما أمّلوا بأن تتوسع مشاركة الفنانين والذين لهم جمهورهم في مثل هذه الفعاليات من منطلق تعريف المجتمع بها ودعم هذه الفئات الخاصة وتحقيق هدف سامٍ للإعلام والفن.

وكان لـ «الوسط» جولة في المهرجان، والتي بدأت مع مديرة مركز آرت زينيا أمل سباع، إذ تحدثت عن طبيعة مشاركتها وأشارت إلى أن المركز يقدم خدمات تطوير المهارات للأطفال الأسوياء وذوي الاحتياجات الخاصة عن طريق اللعب والفنون باستخدام المواد الطبيعية والآمنة من عمر سنتين إلى 15 عاماً بهدف تنمية مهاراتهم الحركية الإبداعية والتفكير والتواصل.

وقالت: «المجتمع البحريني لم يكن يدرك طبيعة هذا النوع من العلاج لكن خلال أقل من سنة أصبحت هناك ثقة لدى المجتمع بفعالية وتأثير العلاج باللعب على الأطفال».

أما مركز كيان للتربية الخاصة فقد شارك بزاوية، عرف فيها المشاركين بالمركز، إذ ذكر بأنه يستقبل فئة اضطرب التوحد للإعاقة العقلية وصعوبات التعلم وبطء التعلم، ضعف التحصيل والتأخر الدراسي، اضطراب اللغة والنطق، اضطراب ضعف الانتباه والنشاط الزائد والموهوبين، فيما أشار إلى الخدمات التي يقدمها تركز على الخدمات التشخيصية والتقييمية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة تحديد البرامج التربوية والتعليمية الفردية المناسبة والملائمة لهم، البرامج الوظيفية التي تركز على المهارات الحياتية الهادفة إلى زيادة مستوى اعتمادهم على أنفسهم، تحديد الخدمات المساندة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، تحديد الخدمات والبرامج الترفيهية المقدمة لهم والتأهيلية والاجتماعية والبرامج المساندة كخدمات اللغة والنطق والتدريس الفردي، العلاج الوظيفي، الخدمات النفسية والطبية والتمريضية والإرشادية.

ارتفاع عدد طلبة التوحد في المدارس إلى 45 العام الدراسي المقبل

هذا وشاركت وزارة التنمية الاجتماعية بمشروع خطوة للمشروعات المنزلية، أما وزارة الصحة فقد شاركت وحدة الأطفال والناشئة بمستشفى الطب النفسي والبحث الاجتماعي والخدمات الاجتماعية الصحية، كما كان لوزارة التربية والتعليم مشاركة أيضاً بزاوية تمثل إدارة التربية الخاصة، فقد تحدثت اختصاصية التربية الخاصة عائشة سيادي في الزاوية المخصصة لها في المهرجان بأن هناك 8 مدارس دمج للتوحد، تضم 40 طالباً، 7 منها للبنين ومدرسة للبنات، وأن العام الدراسي المقبل سيشهد دمج 5 طلبة ليرتفع العدد إلى 45 طالباً.

أما بالنسبة لمركز الخدمات التربوية الخاصة للأطفال (تفاؤل) فقد عرف نفسه بأنه مؤسسة خيرية غير ربحية يقوم على تقديم خدمات تربوية لذوي الاحتياجات الخاصة لتعليمهم وتأهيلهم للاعتماد على أنفسهم ودمجهم في المجتمع، مشيراً إلى أنه يهدف إلى تنمية قدرات واحتياجات الأطفال بعدة مبادئ علمية رائدة في هذا المجال من خلال تنمية قدرات واحتياجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة سواء المصابين بإعاقة ذهنية أو الموهوبين، كما يسعى إلى تطبيق مبدأ الدمج في المرحلة المبكرة من خلال الدمج العكسي وتقديم برامج تربوية إسلامية مبسطة تناسب قدرات الأطفال، توفير مواد علمية متخصصة باللغة العربية تناسب المجتمع العربي وتوفير دليل للخدمات على مستوى الوطن العربي واستقبال خبراء عرب وأجانب لتدريب الكوادر البحرينية داخل المركز وخارجة إلى جانب إنشاء مركز معلومات للإعاقة على مستوى العالم العربي وإنتاج وتوزيع كتب للإعاقة على مستوى العالم العربي.

وبشأن مشاركة الجمعية البحرينية للإعاقة الذهنية والتوحد، فقد بينت بأنها تشارك بـ 6 مراكز، الأول مركز الوفاء والذي يضم 22 طفلاً مصاباً بالتوحد، 12 طفلاً مصاباً باضطراب النمائي و16 طفلاً مصاباً بالتوحد في الفترة المسائية، وهو مخصص للعمر أقل من 12 عاماً، على أن يخصص مركز الرشاد لمن هم أكبر من 12 وحتى 21 عاماً ويضم 19 حالة، في حين يختص نادي الشباب للتوحد باستقبال من هم أكبر من 21 عاماً، فضلاً عن مشاركة الوحدة المتنقلة والمركز الزراعي للتدريب والتشغيل.

ولمركز عالية للتدخل المبكر مشاركة أيضاً متمثلة في مركز المعالي الطبي والتعريف بخدماته، إلى مشاركة لعيادة استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة نبيل تمام والذي تضم عيادته أخصائية للنطق للتعامل مع الاضطرابات اللغوية لدى أطفال التوحد.