العدد 4592 - الجمعة 03 أبريل 2015م الموافق 13 جمادى الآخرة 1436هـ

السلمان يوقّع كتابه «محمد عواد... فنان لكل العصور»

تزامناً مع يوم المسرح العالمي

 

تزامناً مع «يوم المسرح العالمي»، وقع الباحث والأكاديمي محمد حميد السلمان كتابه الجديد «محمد عواد.. فنان لكل العصور»، وذلك في أمسية عقدها مركز كانو الثقافي يوم الأحد 29 مارس/ آذار 2015م. وشهدت الأمسية معرضاً صغيراً لبعض مقتنيات مسيرة الفنان محمد عواد أعده مؤلف الكتاب، بالإضافة إلى تكريم خاص من مسرح أوال ومن مركز كانو لصاحب السيرة ومؤلفها للمعقب على الكتاب راشد نجم. حضر الأمسية رواد المسرح البحريني وأصدقاء الفنان الذين قدموا شهادات حية اعترافاً بفضل عواد وجهوده المسرحية.

ويأتي هذا الكتاب البانورامي التوثيقي من قبل الباحث السلمان احتفاءً بأهم المؤسسين لمسرح أوال الفنان محمد هتيمي عواد، وهو أحد رواد المسرح البحريني. احتوى الكتاب على سيرة شاملة لحياة الفنان في 630 صفحة من الحجم المتوسط، وقامت بطباعته هيئة شئون الإعلام، المطبعة الحكومية بمملكة البحرين، ويأتي ضمن إصدارات مسرح أوال احتفاءً منه برواده ومؤسسيه. صمّم غلاف الكتاب الفنان موسى حسن، وزينه الفنان محمود الملا بخطوطه المتميزة.

ضم الكتاب بين دفتيه تتبعاً دقيقاً للمعلومات والشهادات والصور والوثائق المختلفة، لحياة الفنان محمد عواد وجهده المسرحي في ثمانية فصول. ومن المحطات التي رصدها الكتاب «محمد عواد في حواري القضيبية، ثم وهو طالب في المدرسة الغربية، ثم انضمامه إلى أسرة هواة الفن، بعدها تأسيس فرقته الخاصة به، وتقديمه مسرحية كرسي عتيق، ثم مسرح أوال يُحلّق في سماء العرب، وإذا ما طاعك الزمان تطير بعواد إلى العالمية، ثم عواد كأول بحريني مسرحي في بريطانيا».

وفي مقدمة الكتاب أكد السلمان أن سيرة عواد شهدت سنوات مفصلية تمثل منعطفات مهمة، أولها في سنة 1957م عندما انضم =إلى أسرة هواة الفن، ليمارس موهبته في التأليف والإخراج عبر فن المسرح المرتجل، والسنة المفصلية الثانية عندما دخل مسرح الاتحاد الشعبي سنة 1970م وهنا تعرف على مجموعة من رفقائه الذين سيشكل معهم مستقبل الحركة المسرحية عبر مسرح أوال. والسنة المفصلية الثالثة والأثيرة لديه عندما قدم مسرحية كرسي عتيق سنة 1971م، أما السنة المفصلية الرابعة فهي حين ابتسم له القدر وحمله إلى عاصمة الضباب على جناح السرعة مُبتعثاً لدراسة الإخراج المسرحي 1974م، أما السنة الخامسة والأخيرة، فهي حين حملته سيرته الفنية إلى قطر 1976م ليسهم بخبرته المسرحية برفد الحركة الفنية هناك حتى عام 1981م.

وتم تخصيص الفصل السادس للنصوص القديمة غير المطبوعة التي كتبها أو أعدها محمد عواد في بداياته المسرحية، وليس كل نصوصه التي ألفها خلال مسيرته الفنية، مثل «من سرق من؟»، «تذكر بوحقب» وهي إعداد عن مسرحية «تذكر قيصر» تأليف (جوردن دافيوت)، ومسرحية «مالية بوزلوخ». كما حفل الكتاب بحكايات ومشاركات عواد الفنية خارج البحرين بين مهرجانات أوروبية وعربية وخليجية متنوعة منذ السبعينيات من القرن العشرين حتى مطلع القرن الحادي والعشرين.

وهناك دراسة مميزة تضمنها الكتاب في ملفه النقدي، لإبراهيم غلوم بعنوان «هوة النص المسرحي وانعطاف محمد عواد»، بالإضافة إلى عدة رؤى نقدية لأعمال محمد عواد القديمة بأقلام أحمد المناعي، وقاسم حداد، وعبدالله العباسي، ومحمود المردى، ووليد أبو بكر، وغيرهم.

وأهم ما يميز الكتاب وهذه السيرة الطويلة التي تضمنها للفنان محمد عواد؛ أنها جاءت، وكما قال المعقب راشد نجم، وصاحبها موجود بيننا فتم الاستفادة من كل تفاصيل حياته بلسانه وبما متوافر لديه من وثائق، وذكريات، وصور، وبتصحيح لكل المعلومات من خلال تواصل المؤلف الدائم مع صاحبها عواد. كما أنها تميزت بوجود 18 شهادة فنية في مسيرة عواد جاءت بأقلام رفاق دربه الفني من داخل وخارج البحرين، في مجال التمثيل والإخراج، والتأليف، والإدارة الوظيفية، عبر عمل عواد في السلك الحكومي بالشئون الاجتماعية، أو وزارت الإعلام في البحرين وقطر.

وعلق مؤلف الكتاب في نهاية التدشين، بأنه استطاع بمعجزة إنقاذ إرث عواد الفني بعد أن وجد أن معظمه قد ضاع بسبب الإهمال، وعوامل التنقل، وعدم الاستقرار للفنان في أكثر من بيئة، وبسبب عدم وجود مشروع وطني واضح لحفظ تراث أمثال هؤلاء الرواد الأوائل المؤسسين في كل مجال سواء فني، أو تربوي، أو اجتماعي، أو اقتصادي، أو غيره، مضيفا بأن ما استطاع ضمه في هذه الصفحات ما هو إلا نصف ما قدمه عميد المسرح البحريني محمد عواد للحراك المسرحي على هذه الأرض عبر قرنين من الزمان ولهذا السبب فهو فنان لكل العصور.

العدد 4592 - الجمعة 03 أبريل 2015م الموافق 13 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً