بعد صراخ وعويل أولياء أمور الطلبة، والكتابات الصحافية التي ملأت الخافقين عن الحقيبة المدرسية، وما تشكله من أمراض مستقبلية للطلبة على المدى البعيد والتي لا يحمد عقباها، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تأثر العمود الفقري، تأثر مفاصل اليدين والرجلين (الركبتين) بسبب حمل الأطفال حقائبهم المدرسية الثقيلة المملوءة بالكتب المدرسية والكراسات، كأنها مخزن للكتب متحرك يحمله الطالب معه يوميّاً من المنزل إلى المدرسة وبالعكس. وما هو مأسوف عليه أن وزارة التربية والتعليم لم تحرك ساكناً، وكأن الأمر لا يعنيها، حيث الواجب إعطاء كل طالب جدولاً يبيّن فيه المواد التي سيدرسها يوميّاً، ليسهل عليه حمل حقيبته من دون عناء، وهذا ما كنا سابقاً نعرفه أيام دراساتنا.
أما المناسبة التي دعتني للكتابة عن الحقيبة هو مشاهدتي في الصباح سيدة مسكينة وهي تحمل حقيبة ابنها بيدها، وباليد الأخرى ابنها وهي مملوءة غيظاً على المسئولين، فسألتها لماذا هذا الغيظ في صباح الله، فقالت المسكينة تفضل بنفسك وجرب حمل هذه الحقيبة هل يستطيع هذا الطفل حملها ؟ وبالفعل أمسكت الحقيبة للتأكد وكان كما قالت المسكينة ثقيلة ويصعب على الطفل حملها.
أما آن الأوان يا وزارة التربية والتعليم لحل هذه المشكلة التي تؤذي الطلاب؟ وذلك بمنح كل طالب جدولاً يبيّن الدروس اليومية التي سيدرسها وعليه يمكن حمل كتب هذه المواد، خوفاً على صحة أبنائنا الطلبة، وحتى لا يشكلون عبئاً ماليّاً على وزارة الصحة مستقبلاً عند لجوئهم للعلاج بسبب المرض المكتسب من حمل هذه الحقائب الثقيلة.
لذا بكل تقدير واحترام وعبر منبر «الوسط» الحر أناشد كما ناشد غيري مسئولي وزارة التربية والتعليم بتفعيل أوامر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الصادرة تباعاً إلى الوزارات كافة بمتابعة شكاوى المواطنين وتظلماتهم والعمل على حلها، فهل نأمل خيراً يا وزارة التربية؟
عبدالحسين جعفر إبراهيم
بدايةً نتقدم بالشكر والتقدير لمحافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة والى منتسبي المحافظة الجنوبية على الجهود الكبيرة الطيبة المبذولة اثناء موسم التخييم، وحرصهم على توفير الامن والأمان خلال هذه الفترة التي تمتع بها الكثير من العوائل البحرينية والشباب وقضائهم أوقاتا ممتعة ترفيهية لمدة ما يقارب 4 اشهر، ولوحظ ان هناك محطات للدفاع المدني ومركز شرطة وهناك خدمات ورقابة على المخالفين خاصة من يستخدم الدراجات النارية وغيرها فكانت الجهود متواصلة من وزارة الداخلية والمحافظة الجنوبية فكل الشكر والثناء لهم.
ولكن بعد انتهاء موسم التخييم المواطن البحريني والعوائل ذات الدخل المحدود اين تقضي أوقات الاجازات الرسمية داخل البحرين، نحن نعرف بأن ليس الكل من هو قادر على رحلات السفر وقضاء الاجازات خارج مملكة البحرين، وايضاً ليس الكل قادر على امتلاك منزل في الجزر الاصطناعية أو غيرها من هذه المشاريع باهظة الثمن، نعم هناك فئة بسطاء من الناس يريدون شاطئا جميلا يرتادونه في فترة الصيف او أماكن مثلاً لصيد السمك (الحداق) لفئة الشباب فأين يفر هذا المواطن، كما ناشد الكثير عبر وسائل الاعلام المتعددة بأن يتم إعادة مشروع بلاج الجزائر وتطويره بعد الهلاك والمستوى الحالي المتدني، ولكن ليس هناك جواب شاف او بارقة أمل للمواطن تبشر بأن في المستقبل ستكون هناك مشاريع ممكن أن يفر لها المواطن فترة الاجازة الصيفية، انني اناشد هنا الجهات ذات العلاقة للالتفات للمواطن البسيط ذو الدخل المحدود، وإن كانت هناك سواحل متوفرة يجب أن تكون على مستوى اعلى وبشكل افضل من الوضع الحالي، ومتوفرة بها جميع الخدمات فأرجو النظر فيما يؤرق المواطنين.
ابن الرفاع - سلمان عبدالوهاب الشيخ
أمي لها تعنو الجِباهُ
فَبِحُبّها أمرَ الإلهُ!
أُمي العطاءُ وصوتُها
بلَغَ السماءَ بما حواهُ
فكأنَّ ملء عيونِها
سُبُحاتِ أملاكٍ تباهوا!
وكأنَّ خلفَ شفاهِها
سِفر الدعاءِ وما تلاهُ
لغةٌ هناك بسيطةٌ
و (النذرُ) يملأها رجاه!
غنّى الوجودُ بروحها
دِعَةً ، فما أزكى غناهُ
وثوى بأطباقِ السما
ذِخرٌ لها، شرفٌ وجاهُ
واللهُ حيث أرادها
كانت، ليمنحها رِضاهُ
فكأنّ أمي سِدرةٌ
ولظلّها تؤوي الشياهُ!
أمي تعيشُ ولا تعيشُ
كأنَّ رؤيتَها... اشتباهُ!
زَهَدَتْ ليزحفَ عمرُها
يكبُو، وقد سقطَتْ حُلاهُ
فكأنّها فوقَ المِئينَ
حياة من تعبوا وتاهوا!
فالدهرُ أسوأُ صَاحبٍ
في السرِّ، يهدمُ ما بناهُ
فرحٌ قليلٌ... والشجى
ما انفكَّ يغمرُها هواهُ!
وصيامُها دهرٌ يطولُ
فليسَ يُعرَفُ مُنتهاهُ!
ذاتَ المكانِ تركتها
بالأمسِ، فهي كَمنْ حَماهُ
روحٌ تضِجُ بغربةٍ
شَبَحٌ لمنْ شاخُوا فشاهُوا!
قدمٌ تنؤُ بحملها
وفَمٌ ترُفُّ بهِ الشِفاهُ
عينٌ بها جفَّ الدموعُ
فنورُ مُقلتِها... (مِياهُ)!
ويدٌ بها ارتعشَ الأمانُ
فذي يداها أم يداهُ!
والبيتُ سجناً صيّرتهُ
فصار... يؤنسها دُجاهُ!
قلقاً تعيشُ حياتها
خَوفٌ يُماطلها مداهُ
حذرٌ وسهدٌ دائمٌ
قد مَلّ مضجعُها أساهُ!
نفَسٌ تقطّع... وانطوى
يا للزمانِ، وما جناهُ!
والجرحُ... حَدّقْ ولتكنْ
في قلبِها، كيما تَراهُ!
....
تصحو وتنظرُ حولها:
إذ لا بنونَ ولا رَفاهُ!
كم ذا تُحدّثنا وما
لحديثها مِنّا انتباهُ!
ولكَم شكَتْ ولكَم بكَتْ
(لأخي) فما معها سواهُ!
أمي هنا... تبقى هنا
تاجَاً به تزهُو الجِباهُ
جابر علي
العدد 4592 - الجمعة 03 أبريل 2015م الموافق 13 جمادى الآخرة 1436هـ
موضوع جدا مهم
بالنسبة لحقيبة المدرسة حقا سيعاني اطفالنا مستقبلا من عدة مشاكل يمكن تجنبها بحلول عدة، منها وضع مايسمى بالخزانة أو اللوكر الصغير الخاص بالطالب حتي يتم وضع الكتب التي لن يحتاج جلبها معه المنزل بشكل يومي، او إلمام أكثر من مادة في كراسة واحدة بدل الكراسة الكبيرة والثقيلة لمادة واحدة، مع تمنياتي لجميع الطلبة والطالبات بالتوفيق والصحة