رغم تبقي نحو خمسة أيام على موعد المباراة النهائية لكأس الملك لكرة القدم المقررة الأحد المقبل بين فريقي الحد والبسيتين، فإن الأجواء في الوسط الكروي المحلي مازالت هادئة وبعيدة عن حال الترقب والمتابعة للحدث.
ووفق ما نعايشه فإن ما نلاحظه حتى الآن هو مجرد أخبار عن الجهات الراعية التي ستساهم في رعاية ودعم نهائي الكأس وذلك على عكس الأجواء التي صاحبت نهائي الكأس في الموسم الماضي، في ظل غياب التحفيز سواء عبر وسائل الإعلام أو الإعلانات الترويجية في الطرق العامة.
ويبدو أن هناك عدة عوامل ساهمت في عدم تهيئة وتسخين الأجواء للنهائي، وأبرزها الفترة الفاصلة الطويلة بين مباراتي نصف النهائي والمباراة النهائية والتي دامت نحو شهر كامل وذلك ساهم في عدم التركيز للحدث وخصوصاً أن هناك أموراً عدة حصلت خلال فترة الشهر ومنها مباريات الدوري والمباراة التاريخية التي جرت بين منتخبنا وكولومبيا والتي استقطبت الاهتمام الإعلامي والجماهيري وكذلك اتحاد الكرة الذي صب تركيزه على هذه المباراة، وبالتالي فإن طول الفترة الفاصلة بين نصف النهائي والمباراة النهائية تحول إلى نقطة سلبية على العمل على إنجاح النهائي على عكس الحال لو كانت الفترة قصيرة مثلما حصل في نهائي الموسم الماضي، وهي من الأمور المهمة التي يجب مراعاتها في المواسم المقبلة من أجل تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح المباريات النهائية، بالإضافة إلى اختيار يوم دوام رسمي (الأحد) لإقامة المباراة النهائية ويتزامن مع اختبارات منتصف الفصل الدراسي.
وحتى العمل الذي يقوم به نادي الحد في تحفيز أهالي وجماهير منطقة الحد إلى المباراة النهائية والذي يعتبر خطوة لافتة ومميزة، إلاّ أنه ليس كافياً لتوفير النجاح المنشود إلى «تسخين» أجواء نهائي الكأس الغالية، وبالتالي فإن اتحاد الكرة مطالب برفع وتيرة العمل التحفيزي خلال الأيام المتبقية عن نهائي الكأس، والتنسيق مع الجهات الإعلامية المحلية عسى أن تتهيأ ظروف النجاح للتحفيز الإعلامي والجماهيري للنهائي.
العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ