هو مرض وراثي يسبب رد فعل غير طبيعي للجهاز المناعي في الجسم نتيجة تناول بروتين الغلوتين الموجود في القمح والشعير، وهذا يؤدي إلى تلف شديد لبطانة الأمعاء الدقيقة، ما ينتج عنه سوء امتصاص للعناصر الغذائية ونقص الفيتامينات والمعادن وهو ما يعرف بمرض (حساسية القمح).

إن الحساسية من الطعام أو عدم تحمله هما السببان الرئيسيان للإرهاق، الإسهال الشديد، المغص وتكون الغازات في الأمعاء، ضعف عام، التهاب في الجلد، نقص الوزن وسوء التغذية وغالباً ما يتجاهل المريض هذه الأعراض.

فالعلاج الأنسب هو:

- اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين مدى الحياة ومتوازن غذائياً واستبدالها بالذرة أو الأرز أو البطاطس. كما يفضل أن تكون النشويات بسيطة وسهلة الهضم.

- يجب أن يكون الغذاء قليل الدهن 45-50 غراماً يومياً، وخاصة في المراحل الأولى من العلاج.

- يجب قراءة المكونات الغذائية للأطعمة المعلبة والمغلفة والمصنعة، إذا لم تكن المكونات مبينة على المنتج الغذائي يفضل عدم استعماله والتأكد من المصنع بمكونات المادة الغذائية.

- في الأشهر الأولى من العلاج يفضل عدم تناول الحليب، وذلك لتفادي حدوث الحساسية الناتجة عن سكر الحليب (اللاكتوز).

- بعض الأدوية تحتوي على الغلوتين لذلك على المصاب بتحسس القمح الاستفسار من الطبيب أو الصيدلي عن هذه الأدوية.

- يجب أن يحتوي الغذاء على اللحوم والدجاج والسمك لإعادة بناء الأنسجة التالفة.

- يجب أن تكون الوجبات صغيرة ومتعددة (أكثر من ثلاث وجبات) باليوم ويفضل أن يكون الطعام طرياً.

- مراجعة اختصاصي التغذية باستمرار لمتابعة الحالة.

فللتغذية دور مهم للحد من خطر أعراض المرض، فعلى المصاب أن يكون حذراً وعلى وعي بالأكل المسموح وغير المسموح لحالته.