العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ

فرج: القبض على المتهم الثاني بعد هروبه وتوقيفهما سبعة أيام على ذمة التحقيق

الإعلان الذي نشرته الجمعية للقبض على المتورطين
الإعلان الذي نشرته الجمعية للقبض على المتورطين

صرح رئيس جمعية البحرين للرفق بالحيوان محمود فرج لـ«الوسط» أن الجهات الأمنية ألقت صباح أمس (الخميس) القبض على المتهم الثاني في قضية احراق قط حتى الموت وإحالته للنيابة العامة مع المتهم الأول الذي ألقي القبض عليه صباح الأربعاء، مفيدا أن النيابة أمرت بحبسمها سبعة أيام على ذمة التحقيق. وذلك بناء على بلاغ تقدمت به الجمعية إثر فيديو نشر على أجهزة التواصل «الوتس آب». مبينا أن الجمعية استطاعت الحصول على معلومات دقيقة عن المتهمين بعد ساعات قليلة من رصد مبلغ وقدره ألف دينار من قبل متبرعين لمن يدلي بأي معلومات ترشدهم للقبض على الجناة. وشكر فرج «الوسط» واصفا اياها بالمحرك الأول لهذه القضية وأن متابعتها ساهمت في تفاعل إيجابي كبير من قبل المواطنين.

وعن تفاصيل القبض على المتهمين تحدث محمود فرج قائلا: « كانت البداية مع اتصال «الوسط» للسؤال عن مقطع فيديو يتم تداوله، يقوم فيه شخصان مجهولان بإحراق قط حتى الموت وهو محبوس في قفص. لم نكن حينها قد شاهدنا هذا الفيديو فطلبنا من الصحفي ارسال المقطع. فجعنا بما رأينا بعد مشاهدته. على الفور قدمنا بلاغا لدى مركز شرطة الحورة وعممنا عبر صفحاتنا وأصدقائنا المقطع مطالبين بإفادتنا عن أي معلومة قد ترشدنا للجناة»

وواصل حديثه: « بعد مشاهدة مقطع الفيديو عشرات المرات استطعنا تحديد بعض من أرقام لوحة سيارة كانت بالقرب من موقع الحادث ونوعها. توجهنا لإدارة المرور وزودونا مشكورين بـ20 عنوانا لسيارات ينطبق عليها الوصف قمنا بزيارة 14 منها ولم ينطبق عليهم الوصف. في هذه الأثناء تبرع أحد داعمي الجمعية بمبلغ 500 دينار لمن يدلي بمعلومات توصلنا للجناة. تلاه شخص آخر تبرع بمبلغ مئة دينار فحررنا اعلانا عن مكافأة قدرها 600 دينار لمن يدلي بمعلومات مفيدة. ومع انتشار الخبر توالت عملية التبرع من قبل خمسة آخرين ليصل المبلغ الى 1000 دينار».

بعد نشر الإعلان انهالت المكالمات على الجمعية كما أوضح فرج «لم تتوقف الاتصالات بعد الإعلان لاعطاء معلومات عن الجناة. وأول اتصال أعطاني بيانات مفصلة عمن أحرق القط وفي اتصال ثان بعد نصف ساعة حصلت على معلومات عن المتهم الثاني الذي كان يصور المشهد. الأمر اللافت والجميل ان بعض المتصلين أخبرونا انهم لا يريدون مكافأة مقابل ما يدلون به من معلومات، وكل ما يتمنونه هو أن يأخذ الجناة حقهم. وقد استطعنا الحصول على معلومات دقيقة عنهما وصلت لحد اعطائنا أرقامهما الشخصية وأرقام هواتفهما وعناوين سكنهما. كل ذلك حدث بعد ساعات قليلة من نشر الإعلان».

وأضاف: « بعد جمعنا معلومات كافية عن المتهمين ومكان وقوع الجريمة توجهنا مساء الثلاثاء للموقع لمعيانته والتأكد من مطابقته للموقع في المقطع وكان ذلك في منطقة مدينة حمد الدوار رقم 22 حيث يسكن المتهم الثاني والذي كان يقوم بالتصوير. تأكدنا من الموقع فتوجهت صباح الأربعاء لمركز شرطة مدينة حمد وتحدثت مع رئيس المركز الرائد سلطان الغتم. تفاجأت بأن لديهم معلومات دقيقة عن الجناة وأنهم ألقوا القبض على المتهم بالحرق وقد اعترف بفعلته. وهو شاب في نهاية العشرينيات يسكن نفس المنطقة ولكن في دوار 15. وأفادني الغتم أن القضية تحظى بمتابعة مباشرة من قبل رئيس جهاز الأمن العام اللواء طارق الحسن ونائبه اللواء ناجي الهاشل».

وأشار «المتهم الثاني وفور سماعه الخبر توارى عن الأنظار ولم يتم القبض عليه في نفس اليوم الذي قبض فيه على الأول. وبعد تكثيف عمليات البحث والتحري تم القبض عليه في اليوم الثاني (الخميس). المتهمان اعترفا بفعلتهما وأحيلا للنيابة العامة وتم إيقافهما سبعة أيام على ذمة التحقيق». فرج أشاد بالدعم الذي حصلت الجمعية عليه من قبل المواطنين «ما حدث يستحق الثناء فالمكالمات التي انهالت علينا والتبرعات تبشر بوجود شعب واع لإنسانيته يعطي انطباعا ايجابيا بعكس ذلك الذي انتابنا ونحن نشاهد مقطع الفيديو الذي حرق فيه القط حيا. وأحب أيضا أن أشيد بجهود رجال الأمن وتعاونهم وكذلك إدارة المرور وقسم الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية. كما أحب أن أشير بالإشادة لـ «الوسط» فهي المحرك الأول لهذه القضية وقد لعبت دورا محوريا فيها عن طريق النشر، والمتابعة اليومية معنا، ومن خلالها استطعنا ايصال الموضوع لأكبر شريحة ممكنة، وهذا ما فسر التفاعل الايجابي الكبير من قبل المواطنين».

ونوه فرج «ما تقوم به الجمعية هو واجب إنساني. قد ينتقدنا البعض متسائلا عن دورنا فيما يتعلق بحقوق الإنسان. هذا ليس من اختصاصنا في الجمعية، فهناك جمعيات مختصة بهذا المجال، اختصاصنا هو حقوق الحيوان، وكما ان تلك الجمعيات لا تتدخل فيما نختص به، فنحن أيضا لا نتدخل فيما يخص واجبهم. فالربط ليس منطقيا ونحن متمسكون برسالة الجمعية وملتزمون أخلاقيا ومهنيا بدورنا ونتعهد بملاحقة كل من يعتدي على حقوق الحيوانات كما فعلنا في هذه القضية».

العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 8:17 ص

      جان حطوه في خيشه

      متضايقين من السنور جان اقل شي حطوه في خيشه و غووووه في مكان ثاني بعيد عن الحمام لكن يحرقونه هذا تصرف جاهل بالعواقب
      من صارت هالسالفة و قطاوة الفريق في استنفار يعاااووون ليل و نهار جنهم جاسين

    • زائر 14 | 8:06 ص

      الشكر موصول للاخ محمود فرج رئيس جمعية الرفق بالحيوان

      لكن اتمنى منك ان لا لا لا تتنازل عن القضيه.. خل ياخدزن جزائهم ويتادبون.

    • زائر 9 | 4:38 ص

      مها

      صراحه الجمعيه تستحق الشكر وانا شخصيا تبرعت لهم بمبلغ ولو صغير بس لانهم ساعدونى عندما طلبت منهم مساعدة كلب ضعيف والى يقول الرفق بالانسان يااخى هذا جمعية رفق بالحيوان والانسان له جمعيه بس بعد كل واحد ووظيفته

    • زائر 5 | 2:46 ص

      الحرق

      اتمنى لهم العقوبة من جزاء العمل

    • زائر 4 | 1:53 ص

      مسخرة الزمن

      قط حرك فيكم الغيرة والناس تتقتل امامكم ولاحد حرك ساكن الله يكون في العون

    • زائر 3 | 12:40 ص

      انتقاد

      هناك مجهود كان مبذولاً من الجمعية في ملاحقة الجناة وهذا حقهم، ولكن اين مجهودهم في السيطرة على الحيوانات الظالة والمشردة كما هو حال هذا القط، السيطرة على الأعداد والغذاء وضررها على الناس، صحيح تصرف هذا القط بفطرته ولكن لو وجد طعاماً كافياً او ملجئاً لما قام بفعلتة ودفع بصاح الحمام بفعلته ايضاً.

    • زائر 11 زائر 3 | 5:47 ص

      انتقاد بغير محله

      القطط والطيور مخلوقات خلقها الله ليكمل بها زينة الدنيا ومنها فوائد المكان الطبيعي للطيور ليس القفص والقط تصرف بفطرته والعيب في القفص ومهما كانت الأسباب من قام بهذا الفعل مجرم وعنده دوافع إجرامية كبيرة وواسعة حرق حيوان حيا بدون رحمه أين إسلامه أم أنه أخذ الدروس والعبر من داعش وحرقهم للطيار الأردني رحمه الله يجب أن يغرم هو وشريكه غرامة مالية كبيرة ويحبس مدة طويله ويخضع لبرنامج تثقيفي علاجي للقضاء على بذور الشر ودوافعه في نفسه الشريرة شكرا للجمعية وشكرا لوزارة الداخلية وشكرا للوسط وكل من تفاعل

    • زائر 1 | 12:36 ص

      ومافي

      جمعية الرفق بالانسان

اقرأ ايضاً