قال نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة: «إن المدلولات التاريخية للمنطقة تشير إلى أهمية خلق تعاون عسكري عربي دائم وشامل، وتطويره إستراتيجيا كقوة ردع عربية لمواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة».
ونوه إلى أن الأحداث الراهنة في اليمن سمحت بإحياء اتفاقية الدفاع العربي المشترك في وجه التدخلات الخارجية التي تمس جزءًا لا يتجزأ من النسيج الحضاري والتاريخي لدول منطقة الخليج والوطن العربي.
جاء ذلك خلال ترؤسه وفد مركز عيسى الثقافي ومشاركته في جلسات المؤتمر السنوي الـ20 الذي نظمه مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية يومي الثلثاء والأربعاء الماضيين في أبوظبي، برعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتحت عنوان «الشرق الأوسط: تحولات الأدوار والمصالح والتحالفات»، بحضور عدد من الخبراء والإستراتيجيين الدوليين وفي مقدمتهم رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة. وتطرق الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة في ورقته للمراحل التاريخية التي مرت بها العلاقات الخليجية العربية للتوصل إلى اتفاقيه الدفاع العربي المشترك، موضحاً أنها تشمل عدة مراحل رئيسية أولها مرحلة ما قبل الغزو العراقي للكويت، والتي امتازت بوجود التعاون والدعم والمساعدات بين دول المنطقة لمواجهة التدخلات الخارجية للمنطقة، وذلك بالرغم من وجود تبعات الحرب الباردة التي افترت العلاقات العربية العربية في بعض المواقف، غير أن وجود القضية الفلسطينية ساهم في توحيد الأهداف المشتركة.
وأضاف «أما المرحلة الثانية، فقد جاءت بعد الغزو العراقي للكويت، اذ بدأت دول مجلس التعاون بتركيز اهتماماتها وتكثيف المشاركات السياسية والدبلوماسية مع جامعة الدول العربية لبناء أطر إستراتيجية تكاملية لمواجهة التحديات الأيديولوجية والعسكرية للمنطقة، وهو ما سمح بفهم المرحلة الثالثة من خلال تبعات أحداث الربيع العربي التي اجتاحت المنطقة في 2011 ونتائجها على بعض الدول».
العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ
