دشنت إدارة تعزيز الصحة مشروع المجمعات التجارية الصديقة للصحة بمشاركة ثمانية مجمعات تجارية في البحرين، هذا وقد ستبدأ المجمعات بتطبيق هذا المشروع في نهاية أبريل/ نيسان الجاري، والذي يمكن مرتاديها من إيجاد بيئة صحية في المجمعات.
وأعلنت مديرة إدارة تعزيز الصحة أمل الجودر خلال مؤتمر صحافي عقد بمبنى الوزارة أمس الخميس (2 أبريل/ نيسان 2015) عن تدشين المشروع، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تطبيق مفهوم تعزيز الصحة، وذلك عبر الشراكة مع القطاع الخاص من خلال إيجاد البيئة الصحية في المجمعات التجارية، إلى جانب تمكين مرتادي المجمعات من إيجاد خيارات صحية من خلال الترويج إلى أنماط الحياة الصحية.
وذكرت الجودر أن هذا المشروع يتضمن عدة برامج، إذ إن المجمعات التجارية المشاركة ستقوم بفتح أبواب المجمع ساعة على الأقل قبل موعد العمل الرسمي وذلك لإتاحة الفرصة للراغبين بممارسة المشي، إضافة إلى أن هذا المشروع يشجع المجمعات التجارية على توفير خيارات لأطعمة صحية في ساحة المطاعم للمستهلكين، إلى جانب القيام بتنفيذ فعاليتين صحيتين في السنة على الاقل، وذلك للتشجيع على الاهتمام بالصحة، مع توفير حاويات مصنفة لإعادة التدوير الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن، إضافة إلى أن هذا المشروع يهدف إلى مراقبة تنفيذ قانون منع التدخين في المجمع من قبل رجال أمن المجمع، مشيرة إلى أن هذا المشروع يتضمن أيضاً عرض رسائل صحية عبر الملصقات أو شاشة بلازما.
وأوضحت الجودر أن إدارة تعزيز الصحة بدأت بتزويد المجمعات التجارية المشاركة بالملصقات الصحية، كما أنها ستقوم بإجراء زيارات دورية لمتابعة المشروع بعد تطبيقه، مشيرة إلى أنه سيتم تكريم المجمعات المتعاونة في حفل تحت رعاية وزير الصحة صادق الشهابي أو وكيلة الوزارة عائشة مبارك بوعنق سنوياً، مؤكدة أنه ستكون هناك زيارات دورية لمتابعة المشروع والتأكد من تطبيقه من قبل المجمعات التجارية المشاركة، في حين أنه ستكون هناك خطة لتقييم المجمعات وتصنيفها مستقبلاً.
من جانبها، استعرضت رئيس قسم البحوث والدراسات والإنتاج بوزارة الصحة عبير الغاوي نتائج استطلاع رأي لتقييم مشروع الستي ووكر والذي كان تم تدشينه في العام 2010.
وقالت الغاوي: «نسبة المستفيدين من البرنامج بلغت 86 في المئة في النشاط البدني و64 في المئة استطاعوا الحفاظ على الوزن و56 من المشاركين استطاعوا مواجهة الضغوط و42 من المشاركين كانوا يقومون بالتسوق بعد الانتهاء من التمارين الرياضية».
وتحدثت الغاوي خلال العرض عن التأثير الصحي للبرنامج على المشاركين، موضحة أن المشاركين القدماء الذين انظموا في المشروع أي من ثلاث سنوات وأكثر مقابل أقل من ثلاث سنوات هم الأكثر استفادة في إنقاص الوزن وتحسين مستوى الكولسترول، مبينة أن المشاركين الذين كانوا يشاركون ثلاث مرات في الأسبوع نقصت أوزانهم وتحسنت مستويات الكوليسترول لديهم أكثر من غيرهم.
وأكدت الغاوي أن أكثر من نصف المشاركين استفادوا من البرنامج وأكثر من 95 في المئة عبروا عن رضاهم عن البرنامج، مؤكدة أن برنامج الستي ووكر ناجح، إذ إنه يوفر بيئة مساندة للصحة من خلال الشراكة مع القطاع الخاص، إلى جانب أن الفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي حققها البرنامج كانت مكاسب متبادلة لجميع الأطراف، موضحة أن هناك رغبة لتوسعة البرنامج في مجمعات أخرى، إضافة إلى تطويره ليشمل نواحٍ صحية أخرى كالتغذية والتدخين والتوعية الصحية.
ونوهت الغاوي إلى أن الخصائص الديمغرافية للعينة أظهرت أن نسبة الإناث المشاركين بلغت 78 في المئة، وأما نسبة الذكور بلغت 22 في المئة، مشيرة إلى أن أغلب المشاركين غير بحريني الجنسية، إذ بلغت نسبتهم 77.6 في المئة، وأما البحرينيين فكانت نسبتهم 22.4 في المئة ومعظمهم من فئة المتزوجين، إذ بلغت نسبتهم 82 في المئة، ملفتة إلى أن العينة أظهرت أن 10 في المئة من أفراد العينة مصابين بأمراض مزمنة كالضغط والسكري والقلب، في حين أن معظم المشاركين في الستي ووكر هم من العاملين في القطاع الخاص وربات منازل، إذ بلغت نسبتهم 45.8 في المئة، وبلغ عدد المتقاعدين 6.3 في المئة.
العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ
مقترحات
نشكر لجنة تعزيز الصحة على هذه الأفكار المفيدة للمجتمع ، ولكن لدي ثمة ملاحظة على المشروع ، حيث لاحظت أحد الخليجيين يدخن سيجارة في احد الجمعات التجارية برفقة أسرتة ، الصراحة المنظر غير صحي خاصة أنه هو الوحيد الذي يدخن في المجمع ، فبادرت بالذهاب إلى رجل الأمن الأجنبي وأخبرتة ولكنه خاف ولم يساعدني .
لذا اقترح بوضع هذه التعليمات عند منافذ مملكة البحرين ، المطار ، الجسر .وكذلك في المجمعات .