قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، أمس (الخميس)، إن بعض نزلاء سجن جو في البحرين حرموا من الاتصال بذويهم منذ اندلاع اضطرابات هناك في 10 مارس/آذار 2015.
وطالبت السلطات أن تسمح للسجناء فورا بإجراء مكالمات هاتفية مع عائلاتهم واستئناف الزيارات المقررة، وأشارت إلى تمكن سجناء كثيرين من معاودة الاتصال بذويهم هاتفياً في 24 مارس، كما أشارت العائلات ومصادر أخرى، لكن أقارب 4 من النزلاء قالوا لـ «هيومن رايتس ووتش» إنهم لم يتلقوا أي مكالمات من أقاربهم المسجونين منذ 10 مارس، وأخبرتهم الشرطة وسلطات السجن بأنهم لا يستطيعون الزيارة. وقالت مصادر ذات مصداقية إن أعداد هؤلاء السجناء قد تصل إلى 80.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا في «هيومن رايتس ووتش» جو ستورك: «بديهي أن يشعر أفراد العائلات الذين لم يتلقوا أي خبر من أقاربهم المسجونين بالقلق الشديد. وعلى السلطات البحرينية أن تسمح لنزلاء سجن جو بالاتصال بعائلاتهم فوراُ لطمأنتهم على سلامتهم».
وقد أدى اندلاع العنف في 10 مارس إلى قيام سلطات السجن بإرسال قوات الأمن إلى داخل مباني السجن رقم 1 و3 و4 و6. وقال أقارب السجناء الأربعة إنهم كانوا قبل 10 مارس يستقبلون مكالمات منتظمة من الرجال المحتجزين، ويتمكنون من زيارتهم.
وقالت «هيومن رايتس ووتش» إن على سلطات البحرين التحقيق في ما إذا كانت القوة التي استخدمتها سلطات السجن مشروعة وفي حدود الضرورة.
وقال أحد أقارب أحمد مشيمع، المحتجز في المبنى رقم 4، إن عائلته لم تسمع منه خبراً منذ اتصاله من السجن في 8 مارس، رغم أنه كان يتصل كل يومين من قبل. وقد تمكنت العائلة في 23 مارس من زيارة حسن مشيمع، والد أحمد وأحد قادة المعارضة الـ 13 البارزين المحتجزين بالمبنى رقم 7، لكن العاملين بالسجن أبلغوهم بأن أحمد مشيمع ممنوع من حضور تلك المقابلة. ويقضي مشيمع حكماً مدته سنة واحدة بتهمة إهانة جلالة الملك.
كما قال والد أحمد حميدان، وهو مصور فوتوغرافي حاصل على جوائز ويقضي حكماً مدته 10 سنوات لمزاعم باعتدائه على قسم للشرطة، قال لـ «هيومن رايتس ووتش» إن العائلة لم تتصل به منذ 10 مارس. وقال إن ابنه، المحتجز في المبنى رقم 4، كان يتصل بالعائلة مرتين أسبوعياً في المعتاد. وقد حاول زيارته في 30 مارس لكن أحد رجال الشرطة منعه من الدخول وقال له إن الزيارات ممنوعة.
وقال أحد أقارب جعفر علي عون، المحتجز بدوره في المبنى رقم 4، إن العائلة لم تسمع منه منذ 8 مارس. وكان في المعتاد ان يتصل بعائلته 3 مرات أسبوعياً. وفي 26 مارس ذهب أحد أفراد العائلة إلى سجن جو للقيام بزيارة مقررة، لكنه قال إن أحد ضباط الشرطة أبلغه بإلغاء جميع الزيارات.
وقالت زوجة الناشط الحقوقي ناجي فتيل إنها لم تسمع من زوجها خبراً منذ 10 مارس. وقد حاولت في 24 مارس القيام بزيارة مقررة، لكن أحد العاملين بالسجن أخبرها بـ «تعليق الزيارة دون أجل مسمى».
ويقضي فتيل، المحتجز في المبنى رقم 4 أيضاً، حكماً بالسجن لمدة 15 سنة لمزاعم بإنشاء جماعة تهدف إلى تغيير الدستور.
العدد 4591 - الخميس 02 أبريل 2015م الموافق 12 جمادى الآخرة 1436هـ