دعت جمعية الأطباء البحرينية، كلاً من وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية، إلى توظيف الأطباء الخريجين البالغ عددهم 80 طبيباً متخرجاً منذ العام 2013.

ولفتت خلال لقائها مؤخراً عددا منهم، إلى إمكانية توظيف الأطباء في المراكز الصحية بدرجة طبيب عام، وخصوصا أن لديهم شهادة معترف بها بكونهم أطباء عامين، وهم مخوَّلون رسميا من قبل الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بممارسة المهنة، معتبرةً في الوقت ذاته أن ذلك يلبي حاجة أساسية للمراكز الصحية الحكومية التي تزداد توسعا وتزداد ساعات العمل فيها.

وتساءلت الجمعية «بما أن هؤلاء الأطباء مخوَّلون بالعمل لدى القطاع الخاص، فلماذا لا يعملون لدى القطاع الحكومي؟». واقترحت دمجهم في دورة تدريبية مكثفة لمدة 6 أشهر مثلا في جميع الأقسام الطبية في المستشفى بحيث يكونون أفضل تهيئة للعمل في المراكز الصحية.

وخلال اللقاء، بحث المجتمعون أفضل الحلول المقترحة لإيجاد وظائف للأطباء، وسط إشادة الجمعية بالجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة لحل هذا الملف.

وشدد رئيس الجمعية محمد رفيع في تصريح له على هامش الاجتماع الذي عقد في مقر الجمعية بالجفير، على أن توظيف الأطباء حق أصيل لهم، وأن الجمعية مستمرة في مطالبة وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية في توفير أكبر قدر من الشواغر الوظيفية للأطباء. وبين أن اللقاء بالأطباء الخريجين جاء بهدف الاستماع إلى مطالبهم عن كثب ومناقشة الحلول المقترحة من قبلهم، وكذلك إطلاعهم على الجهود التي تبذلها جمعية الأطباء لتوفير وظائف لهم، والتي كان آخرها الاجتماع مع مسئولي التدريب في وزارة الصحة، وجرى خلاله بحث سبل تعزيز برامج تدريب الأطباء ورفع كفاءاتهم وصقل مهاراتهم العملية؛ بغية إتاحة فرص أكبر أمامهم لدخول سوق العمل من جهة، وبما ينعكس ايجابيا على متلقي الخدمة الصحية والطبية من جهة أخرى.

من جانبها، قالت نائب رئيس الجمعية غادة القاسم: «إن الاجتماع تطرق أيضا إلى إمكانية إصدار الهيئة الوطنية لتنظيم الخدمات والمهن الصحية قانونا يلزم القطاع الصحي الخاص بتوظيف عدد معين من الأطباء البحرينيين»، مشيرةً إلى أن «للطبيب وضعه الخاص، ويجب أن يحظى عطفاً على ذلك بمعاملة وظيفية خاصة».

وذكرت القاسم أن جمعية الأطباء ستعزز من جهودها في حلحلة هذا الملف، كونها مظلة لجميع الأطباء البحرينيين، وكون ذلك يأتي ضمن جملة أهدافها المتمثلة في النهوض بالطبيب بمملكة البحرين من جميع النواحي المهنية والمادية والاجتماعية.