تأثرت أجواء البحرين منذ مساء أمس الأول (الأربعاء)، بالعاصفة الغبارية «مُظلمة»، والتي خلفت آثاراً سلبية. وشهدت محلات بيع السمك في «السوق المركزي» بالمنامة، انخفاضاً في إقبال الناس على الشراء، وخصوصاً مع شح الأسماك المتوافرة وارتفاع أسعارها.

وفيما يتعلق بالحركة المرورية، كشف مصدر مسئول بالإدارة العامة للمرور، لـ «الوسط»، عن وقوع 19 حادثاً بسيطاً. وأوضح أن تلك الحوادث لم تنتج عنها إصابات بليغة أو حالات وفاة.

وعلى صعيد الحركة التعليمية، علمت «الوسط»، أن سيارات الإسعاف نقلت عدداً من طالبات إحدى المدارس في مدينة حمد، بعد الإغماء الذي تعرضن له بسبب حالة الطقس.

بعد ليلة «مُغبرة»... 19 حادثاً مرورياً و«الإسعاف» ينقل طالبات بإحدى المدارس بفعل «الإغماء»

المنامة - حسين الوسطي

تأثرت أجواء البحرين منذ مساء أمس الأول (الأربعاء) بالعاصفة الغبارية «مُظلمة»، والتي خلفت آثاراً سلبية وخصوصاً على المرضى الذين يعانون من الحساسية، فيما ارتفعت نسبة الإقبال على شراء الكمامات الصحية من الصيدليات، وفي الأسواق أثرت الأجواء على حركة البيع في سوق السمك.

«الوسط» قامت بجولة ميدانية للوقوف على تلك الآثار على مختلف الأصعدة، إذ شهدت محلات بيع السمك بالسوق المركزي بالمنامة، انخفاض إقبال الناس على الشراء، وخصوصاً مع شح الأسماك المتوافرة وارتفاع أسعارها.

وذكر عدد من أصحاب المحلات أن «تأثر أجواء البحرين بالعاصفة الغبارية، يجبرنا على رفع سعر جميع أنواع السمك، في ظل قلة توافر الأسماك، إذ يتراوح سعر السمك الصافي للكيلو بين دينارين ودينارين ونصف الدنيار، وسعر الهامور للكيلو يصل إلى 6 دنانير، وسمك الحمام إلى 4.5 دينار».

وبينوا أن الأسعار ستكون مرتفعة أكثر اليوم (الجمعة)، مشيرين إلى أن «عدداً من الصيادين استطاعوا الدخول للبحر لصيد السمك أمس الأول الأربعاء قبل تأثر البحرين بالعاصفة».

وأوضح أحد البحارة المحترفين أن»الأجواء غير المستقرة في البحرين، تمنعني من الدخول إلى البحر، تفادياً لتعريض نفسي للخطر، وخصوصاً أنني أمتلك قارباً صغيراً، ولا يمكنني المجازفة، الأمر الذي يجعل السمك غير متوافر بكميات كبيرة في الأسواق، وبالتالي تكون أسعار السمك مرتفعة».

كما عمد مجموعة من أصحاب محلات الخضروات على فتح محلاتهم وعرض حاجياتهم، على الرغم من انخفاض الإقبال عليها.

وعلى صعيد الحركة التعليمية، قالت وزارة التربية والتعليم في حسابها على «تويتر» صباح أمس (الخميس) إن الدراسة في البحرين ستستمر دون أي تغيير، في حين شهد عدد من المدارس غياب طلابها، على الرغم من تأكيد الوزارة بمواصلة الدراسة بشكل طبيعي، كما انتشرت صور لمجموعة من الطلاب في إحدى المدارس وهم ينظفون ممرات المدرسة.

وعلمت «الوسط» أن سيارات الإسعاف نقلت عدداً من طالبات إحدى المدارس في مدينة حمد، بعد الإغماء عليهن بسبب حالة الطقس.

إلى ذلك، أكد قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم في بيان أمس، أنه وعلى الرغم من الأوضاع المناخية الاستثنائية التي شهدتها مملكة البحرين الليلة قبل الماضية وصباح أمس الخميس (2 أبريل/ نيسان 2015)، فإن مستوى انتظام طلبة المدارس الحكومية وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية كانت في حدود النسب المعتادة بشكل عام. وبهذه المناسبة عبّرت الوزارة عن شكرها وتقديرها لمستوى تجاوب الطلبة وأولياء أمورهم وأعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية ومنتسبي الوزارة بالنسبة للحرص على الانتظام الدراسي وعدم إضاعة أي وقت ثمين على الأبناء الطلبة، وذلك في ضوء الاستعداد لتنفيذ امتحانات منتصف الفصل الثاني وبدء الامتحانات العملية في مدارس المرحلة الثانوية.

وفيما يتعلق بالحركة المرورية، كشف مصدر مسئول بالإدارة العامة للمرور لـ «الوسط»، عن وقوع 19 حادثاً بسيطاً، منذ الساعة التاسعة مساء الأربعاء، وحتى الساعة السادسة صباحاً من اليوم التالي (الخميس).

وأوضح أن تلك الحوادث لم ينتج عنها إصابات بليغة أو حالات وفاة، وأكد أن الإدارة العامة للمرور قامت بتحذير المواطنين بضرورة أخذ الحيطة والحذر، عبر الشريط الإخباري المتحرك في تلفزيون البحرين، فضلاً عن انتشار الدوريات المرورية في مختلف محافظات المملكة.

وأشار المصدر إلى أن عدد الحوادث لم يكن رقماً كبيراً يستدعي القلق، إذ يعد في المعدل الطبيعي، وذلك بسبب مستوى الحذر والانتباه لدى السواق.

وعلى الصعيد الصحي، قال الطبيب نادر دواني إن أبرز المشكلات الصحية التي تظهر في ظل الأحوال الجوية السيئة، تتمثل في تأثر المرضى الذين يعانون من حساسية في الأنف والصدر والعينيين، وخصوصاً تلك الفئة التي تعاني من مرض (الربو).

وذكر أن علاج تلك الحالات ينقسم إلى شقين، الأول الاحترازات الوقائية، والآخر يتمثل في صرف أدوية للمرضى وفقاً للحالة الصحية، من خلال ظهور أعراض المرض، منها الكحة أوآلام وأزيز في الصدر، مشيراً إلى أن العلاج يتركز في إعطاء المرضى أدوية أو بخار.

وأفاد إن «الإجراءات الوقائية المقترحة في مثل هذه الأجواء، تتركز في ضرورة الابتعاد عن الأماكن التي تتعرض لهذه الأجواء، بالإضافة إلى لبس الكمامات الصحية الممتازة في حال الخروج، إذ لا يكفي تغطية الأنفم والفم بكمامات عادية أو محارم ورقية مبللة، كما هو شائع، وخصوصاً أنها لا تقي المريض بنسبة 100 في المئة، والأهم هو منع دخول الغبار إلى داخل الرئتين».