احتفلت مملكة البحرين باليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام، حيث حضر وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي الاحتفال الذي أقامته إدارة التربية الخاصة بالتعاون مع المدارس المطبقة لبرنامج الدمج لطلبة التوحد وعددها 8 مدارس، تحت شعار "نحن نسمعكم.. فهل تفهموننا؟" والذي استضافته مدرسة سعد بن أبي وقاص الابتدائية للبنين.

وقد قام الوزير بزيارة إلى صف التوحد بالمدرسة (صف أبطال التحدي)، واطلع على الخدمات المقدمة لتلك الفئة من الطلبة والتي تتناسب مع ظروفهم الصحية، كما تجول في المعرض المصاحب للفعالية والذي اشتمل على عدد من المشاركات لطلبة التوحد تظهر مدى استفادتهم من برنامج الدمج، مشيداً بهذه المناسبة بالدعم الذي تلاقيه الوزارة من القيادة الحكيمة لتنفيذ برنامج دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بكافة فئات الإعاقة، وذلك في إطار حرص الوزارة على توفير التعليم للجميع، موضحاً أن المدارس الحكومية تحتضن 40 طالباً من فئة التوحد تقوم على العناية بهم وتدريسهم معلمات متخصصات، وذلك في صفوف مجهزة بعدد من الأركان المختصة بالتدريس الفردي وتنمية الحواس وتعليم المهارات الحياتية، موجهاً شكره إلى أولياء أمور طلبة التوحد لتعاونهم مع الوزارة في إنجاح تجربة الدمج، ومنوهاً بالجهود المبذولة من قبل العاملين مع هذه الفئة من الأبناء.

الجدير بالذكر أن تجربة دمج طلبة التوحد في المدارس الحكومية بدأت في العام الدراسي 2010-2011م في ثلاث مدارس، وتم التوسع فيها تدريجياً إلى أن وصلت حالياً إلى ثمان مدارس، بتنفيذ عدد من الخطوات التي تضمن نجاح هذه التجربة الطموحة من خلال توفير كوادر بشرية متخصصة، وتأهيلها عن طريق الابتعاث لدراسة دبلوم الدراسات العليا في التربية الخاصة بجامعة الخليج العربي سنوياً، والإشراف على تطبيق برنامج تدريس هؤلاء الطلبة من قبل المسؤولين والاختصاصيين في الوزارة، وكذلك تطوير أداء المعلمين القائمين على تدريسهم ومتابعتهم عن طريق ورش العمل والدورات التدريبية.