نظمت مجموعة صحة المياه والمؤسسات بقسم صحة البيئة فعالية صحية بمناسبة اليوم العالمي للمياه تحت شعار " المياه و التنمية المستدامة "، وذلك يوم الثلاثاء الماضي (31 مارس 2015) تحت رعاية مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري، وبحضور موظفي إدارة الصحة العامة.

وتضمن برنامج الفعالية كلمة القتها مدير إدارة الصحة العامة مريم الهاجري عن المياه، أشارت فيها إلى احتفال منظمة الأمم المتحدة منذ عام 1993 في 22 من مارس/آذار من كل عام باليوم العالمي للمياه.

و في هذا العام، تم اختيار موضوع "المياه والتنمية المستدامة"، حيث أن المياه تقع في صميم التنمية المستدامة. وتعزز الموارد المائية — والخدمات المرتبطة بها — قضايا خفض الفقر والنمو الاقتصادي والاستدامة البيئية. وتُساهم المياه كذلك في تحسين الرفاه الاجتماعي والنمو الشامل لمليارات البشر من خلال توفير الأمن الغذائي والطاقة فضلا عن صحة الإنسان والبيئة. خصوصاً المياه العذبة التي تم التركيز عليها في خطة التنمية المستدامة التي تقوم الدول بتهيئتها لما بعد عام 2015.

ويمثل هذا اليوم مناسبة جيدة للتخطيط لمسلك جديد ولتغيير الممارسات والأنشطة التي تقوم بتيسير عملية التنمية على حساب تكلفة بيئية واجتماعية كبيرة، بما في ذلك تلوث المياه الذي يعتبر التحدي الأصعب وإزالة البيئة الخضراء وتدهور التنوع البيولوجي وتشير الاتجاهات الراهنة فيما يتعلق بعملية الاستهلاك بأن المياه عموماً والمياه الجيدة العذبة خصوصا لن تكفي لتلبية الطلب العالمي المتزايد دون العمل على التغيير الجذري في الطريقة التي تستعمل فيها هذه الموارد المحدودة.

و انطلاقاً من أهمية تلبية احتياجات الناس من المياه و في اتجاه مواجهة الطلب المتزايد على المياه وكذا تطوير الإدارة المتكاملة لمصادر المياه بحلول العام 2050، طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من منظمتها للتربية و الثقافة و العلوم، اليونسكو، أن تتولى مهمة الاحتفال بالسنة الدولية للتعاون من أجل المياه، وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وجه رسالة بهذه المناسبة دعا فيها إلى الاستثمار في المياه،

وكانت تقارير صادرة من الأمم المتحدة قد ذكرت أن هناك مليار ونصف شخص ليس لديهم مصدر للمياه النقية، و 3 مليار شخص في العالم ليس لديهم نظام صرف صحي. ويموت كل يوم نحو 35 ألف شخص نتيجة نقص المياه أو بسبب الاعتماد على مياه ملوثة. وبالرغم من وجود خطة للوصول إلى تقليل نسبة الأفراد الذين يعانون من نقص المياه الصالحة للشرب بحلول عام 2015، يبقى هذا الهدف بعيد عن التحقيق خاصة في الدول الفقيرة.

وحرصاً منا على مواكبة هذه المتغيرات والتحديات فإن إدارة الصحة العامة لا تدخر جهداً في توفير كل الوسائل و السبل التي تخدم عملية الرقابة على المياه لضمان جودتها للاستهلاك و الاستعمال.

كما ألقى رئيس قسم صحة البيئة السيد عبدالعزيز الخدري كلمة بهذا الشأن جاء فيها ترحيب بمدير إدارة الصحة العامة على تشريفها للحفل ودعمها المستمر و اللامحدود و تشجيعها الدائم لإحياء الفعاليات الصحية والأنشطة التي تصب في مصلحة الوطن والمواطنين وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها الإدارة وتسهل وصول الخدمات وجودتها العالية، وأشار في كلمته بأننا اليوم نحتفل بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يصادف الثاني والعشرين من شهر مارس من كل عام وأنه ليسعدنا وجودكم معنا لتعريفكم على أهم الأنشطة و الإنجازات التي تمت بمجموعة صحة المياه والمؤسسات والتي نعمل جميعاً جاهدين لتحقيق الصحة للجميع فلا يخفى عليكم أن الماء عصب الحياة وقد ذكر القران الكريم في قوله تعالى" وجعلنا من الماء كل شيء حي " و في قوله " أفرءيتم الماء الذي تشربون ءأنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون" صدق الله العظيم".

فلولا الماء لن تجد حياة تدب على الأرض وبه نحيا، لذا وجب علينا جميعاًَ الحفاظ على هذه النعمة وتنمية مواردها، ونظراً لوقوع المملكة بالمنطقة الصحراوية كباقي دول الخليج والتي تمثلت في شح الأمطار وبالتالي الاعتماد على المياه الجوفية ومياه التحلية من البحر مما يتطلب بذل الجهد والمال من الحكومة الموقرة لتوفير المياه الصالحة للشرب بالكمية المطلوبة وبصورة مستمرة عبر الشبكة العامة للمياه ودعم للتعرفة المأخوذة على استهلاك المواطن بالأمتار المكعبة مما يسر على المواطن حصوله على المياه دون عناء يذكر فالله الحمد والمنه.

ومن هذا المنطلق وجب علينا جميعا الترشيد في استهلاك المياه وعدم الهدر حفاظاً منا على هذه النعمة و لتتمتع بها الأجيال القادة كما شكر القائمين على الأعداد والترتيب للفعالية للصحية، بعدها ألقي رئيس مجموعة صحة المياه والمؤسسات كلمة بهذا الشأن، ثم ألقى السيد عباس علي العصفور القائم بأعمال رئيس مجموعة التحاليل الكيميائية بقسم المختبر محاضرة صحية عن "ملوثات المياه الكيميائية ذات المخاطر الصحية" .

وفي الختام، قامت مريم الهاجري بتكريم عائلة المرحوم رضا الشهابي أخصائي صحة عامة أول بمجموعة صحة المياه والمؤسسات تكريماً له على جميع جهوده المخلصة التي بذلها أثناء فترة عمله بالإدارة.