يعتبر الاجتماع التشاوري الذي عقد بنادي البديع لعدد من الأندية الرياضية وبحضور مجموعة من النواب، خطوة جيدة ونوعية في وسطنا الرياضي ويستشعر أبرز المشكلات التي تواجه الوضع الشبابي والرياضي، وهو الدعم المالي بعد التلويح بتقليص موازنات الأندية الرياضية نظراً لتقليص الموازنة الحكومية المخصصة للمؤسسة العامة للشباب والرياضة.

وعلى رغم أن أنديتنا الرياضية «تئن» منذ سنوات طويلة من ضعف الدعم الحكومي للرياضة، فإن مسئولي وكبار الأندية الرياضية تراهم خارج الصورة في بعض المواقف المهمة، فهل يعقل غياب أندية كبيرة وعريقة ومؤثرة مثل المحرق والأهلي والرفاع والشرقي والحد والبسيتين عن اجتماع مهم مثل الذي عقد بنادي البديع الذي توقعنا، بل والمفترض أن تكون المبادرة لعقده من الأندية الكبيرة لكي تعطي الموضوع ثقلاً مؤثراً، نظراً لأهمية موضوع الدعم.

وهذا الوضع يكشف لنا واقعنا الرياضي في السنوات الأخيرة، إذ تخلت بعض الأندية الكبيرة عن مسئولياتها ودورها في صناعة القرار، وخصوصاً في الجمعيات العمومية ومحاسبة إدارة الاتحادات الرياضية وغيرها وتقوم بإرسال أعضاء إداريين غير مؤثرين إلى حضور الاجتماعات مثلما يحصل في عمومية اتحاد كرة القدم.

وفي الواقع أن موضوع الدعم المالي يحتاج إلى ما يشبه تحركاً من الأندية الكبيرة التي تضم في رجالاتها وإداراتها شخصيات مؤثرة و «واصلة» إلى صناع القرار، وبالتالي فإن حضورها مثل هذه الاجتماعات يكون مهماً ومطلباً ملحاً، ونحن نتطلع إلى مبادرات أخرى أكثر فاعلية تدعم التحرك الإيجابي الذي قام به الإخوة ممثلي الأندية الذين اجتمعوا في نادي البديع، إضافة إلى التطلع إلى دور داعم لأعضاء مجلس النواب ليس ممن حضروا الاجتماع فقط، بل ممثلي الشعب في مختلف مناطق المملكة، وخصوصاً أن رئيس المجلس النيابي رعى وبادر قبل أسابيع عدة بمنتدى مناقشة الوضع الرياضي لكي لا يتحول الأمر إلى «دعاية وترويج» نيابي، ونحن ننتظر خطوات عملية في الأيام المقبلة.