أكد المدير الفني الوطني للمنتخب الاسباني الأول لكرة القدم فيسينتي دل بوسكي أنه ليس صحيحا أن فريقه اعتاد على تقبل الهزائم المتلاحقة، مبررا هزيمة اسبانيا وديا أمام هولندا مساء الثلثاء بسبب إخفاق لاعبيه في استغلال فرص التسجيل التي سنحت لهم.

وعلى رغم أن الخسارة أمام هولندا أعادت للأذهان ذكريات أليمة من كأس العالم 2014 لكرة القدم لا يشعر المدرب فيسينتي دل بوسكي بالقلق الزائد من ثالث هزيمة ودية على التوالي لبلاده.

وأصبحت هولندا أول فريق ينجح في إلحاق هزيمتين متتاليتين بتشكيلة ديل بوسكي منذ توليه المسؤولية في 2008 لكن المدرب الهادئ البالغ عمره 64 عاما استخدم المباراة لتجربة بعض الوجوه الجديدة وإشراك بعض لاعبي الصف الثاني.

وقال مدافع اسبانيا جيرار بيكيه للصحافيين: «الحالة الصحية للمنتخب الوطني جيدة. نحن في مرحلة دخول لاعبين لتشكيلة الفريق من أجل اكتساب الخبرات. نحتل المركز الثاني بالتصفيات الأوروبية وهذه المباريات الودية من أجل التجارب». وأضاف مدافع برشلونة: «لا أشعر بالقلق من هذه المباراة لأننا خسرنا مباريات ودية في السنوات الماضية وانتهى بنا الأمر بالفوز بالألقاب».

ويشعر ديل بوسكي بثقة في قدرته على إيجاد المزيج المناسب من اللاعبين للوصول بالفريق إلى نهائيات بطولة أوروبا 2016 في فرنسا قبل أن يفكر في الفوز باللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي.

وقال دل بوسكي في المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: «لا يمكن أن نعتاد أبدا على الخسارة. لا أحد يروق له الهزيمة».

وحقق المنتخب الاسباني سلسلة من النتائج السلبية في الفترة الأخيرة مع انطلاق مونديال البرازيل 2014، وهو ما دفع مدربه للإعراب عن قلقه، إلا أنه في الوقت ذاته شدد على تمسكه بالأمل في أن تتعدل الأوضاع. وأضاف دل بوسكي «يروق لي أكثر الطاقة الإيجابية التي يخلقها السعي وراء تحقيق الفوز. لدينا لاعبون قادرون على القيام بذلك. لدينا جوانب جيدة للغاية ولا أعتقد أن هذه الميزة سيتغير». وتحدث دل بوسكي عن عجز فريقه عن هز شباك المنتخب الهولندي، قائلا: «يبدو لي أمرا مستحيلا أننا لم نسجل أمام هولندا. في الدقائق الـ 20 الأولى أحكمنا قبضتنا على مجريات المباراة وتفوقنا عليهم ووصلنا إلى منطقة المرمى وكان تسجيل الأهداف هو ما ينقصنا». وأشار المدرب الاسباني المخضرم إلى أن المباراة كانت بها بعض الإيجابيات، كما اعترف أيضا بوقوع بعض الأخطاء «من المحتمل أن نكون قد أخطأنا في الدقائق الأولى في المباراة إذ كان يتطلب الأمر منا أن نكون أكثر حسما أمام المرمى. في الظروف العادية لا يجب أبدا أن نسمح بهذا».

ودافع دل بوسكي عن رأيه بأن اسبانيا كانت لا تستحق الخسارة في تلك المباراة: «من الصعب التحدث ضد النتيجة ولكننا كنا الأفضل».

وشدد دل بوسكي أن التشكيل الذي لعب به المباراة كان مفيدا ومؤثرا، إذ قال: «اللعب بهؤلاء اللاعبين كان جيدا بالنسبة لهم وبالنسبة للمنتخب أيضا. لقد أجرينا العديد من التغييرات نظرا للعديد من الأسباب». وانضم مهاجم ملقة خوانمي ولاعب أشبيلية فيتولو إلى قائمة طويلة تضم 56 لاعبا شاركت لأول مرة مع منتخب اسبانيا تحت قيادة ديل بوسكي بينما ضمت التشكيلة الأساسية الحارس ديفيد دي خيا وراؤول ألبيول وخوان برنات وداني كارباخال ولاعب الوسط ماريو سواريز.

وتحتل سلوفاكيا بشكل غير متوقع صدارة المجموعة الثالثة بفضل فوزها 2/1 على أرضها على اسبانيا في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ولديها 15 نقطة من 5 مباريات. وتأتي اسبانيا في المركز الثاني برصيد 12 نقطة وتتقدم بثلاث نقاط على أوكرانيا. وفازت اسبانيا 1/صفر على أوكرانيا في أشبيلية يوم الجمعة الماضي. وسيلعب المنتخب الاسباني على أرضه مع سلوفاكيا في سبتمبر/ أيلول المباراة في مباراة قد تحسم متصدر المجموعة. وستلعب اسبانيا في الجولة المقبلة ضمن منافسات المجموعة الثالثة في ضيافة روسيا البيضاء في 14 يونيو/ حزيران المقبل.

وقال مهاجم اسبانيا بيدرو للصحافيين: «الفريق في حالة جيدة. لدينا تصور واضح جدا لأسلوب لعبنا ويمكننا الاعتماد على لاعبين في طريقهم لحجز أماكنهم بشكل تدريجي في التشكيلة».