عاينت «الوسط»، الحال الذي انتهت إليه عدد من الحدائق العامة، والشاكية تخريباً مجتمعياً وإهمالاً رسمياً.
البداية كانت في مدينة عيسى، تحديداً في مجمع 807، حيث الحديقة الخاوية على عروشها، على رغم حداثة البناء.
فالحديقة التي أنشئت قبل 6 شهور تقريباً، كانت بلا حراسة حين زارتها «الوسط» وكانت محتوياتها من الكهرباء والأجهزة على إثر ذلك، في حال يرثى له.
وبدا جلياً حجم التخريب الذي تعرضت له الحديقة، بدءاً من النوافذ الملقاة على الأرض والمكيف وصندوق الكهرباء منزوعي الغطاء، ودورة المياه التي كانت بلا مياه، فيما ظلت المراوح «اكزوزفان» تعمل بلا انقطاع.
تعليقاً على ذلك، اعتبر عضو بلدي الجنوبية عن الدائرة الأولى عبدالله القبيسي أن «ما يحصل هو هدر للمال العام، فالحديقة التي كلف إنشاؤها 25 ألف دينار، خلاف تكاليف أعمال الترميم التي تمت مرتين حتى الآن آخرها قبل أسبوعين، والمحصلة هي حديقة تعاني الدمار والتخريب».
وعن دور وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، قال القبيسي: «الدور غائب تماماً، وحين تواصلنا معهم وجهنا لهم السؤال التالي: لماذا لا يتم تسليم الحديقة للمحافظة الجنوبية؟، فكان الجواب: سنسلمها لكم لكن عليكم وضع الحراسة عليها».
وأضاف «رفضنا ذلك، لأن القانون يلزم الوزارة تسليم الحدائق بجميع تجهيزاتها بما في ذلك الحراسة».
وطالب الوزارة بعدم التنصل من مسئولياتها، محذراً من خطورة ترك الحديقة بلا رقيب، الأمر الذي قد ينجم عنه حريق بسبب ترك مراوح الحمامات تعمل، إلى جانب خطورة عبث الأطفال بصندوق الكهرباء المكشوف، وتساءل «أمام كل هذا الإهمال والفساد، هل ستتعجب الوزارة من محاسبة ديوان الرقابة المالية والإدارية لها؟».
ولم تكن الحديقة الأخرى الموجودة في مجمع 806 بمدينة عيسى، إلا في حال أقل سوءاً من سابقتها، فحارس الأمن الآسيوي وإن كان مستلقياً لأخذ القيلولة، كان حاضراً، لكنه بدا عاجزاً عن الرد على أسباب تكسير باب دورة المياه الملاصقة لغرفته، غير قوله: «التكسير حدث قبل شهر تقريباً، ومن المؤكد أن تأتي البلدية لكتابة تقرير بشأن ذلك واستبدال الباب».
وإلى قرية عالي، حيث الحديقة الكبرى التي جددت بعيد الانتخابات البلدية للعام 2002 وكانت قبل ذلك مهجورة وأرضاً قاحلة.
الحديقة التي يقصدها الأهالي وأطفالهم للترويح عن أنفسهم، كانت بعض من ألعابها مكسرة، فيما ظلت دورة مياهها غير صالحة للاستعمال، في ظل عدم وجود الأبواب والمياه.
إزاء ذلك عبر مرتادو الحديقة عن استغرابهم، وتساءلوا عن دور الجانب الرسمي وعضو المجلس البلدي في توفير الحماية للحديقة، وصيانتها، وأكدوا أن حال الحديقة هذا مستمر منذ أشهر من دون أي تغيير.
العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ
قاصد خير
امع الأسف لا يوجد او نحن لا نريد ان نتعلم النظام لقد زرت الكثير من الحدائق العامة في امريكا وحتي في دول شرق آسيا فهي نضيفه من غير حارس او ناطور انه النظام. فهم يعلمون اطفالهم علي النظام واحترام الغير .
"تخريباً مجتمعياً وإهمالاً رسمياً."
العنوان يضع يده على الجرح تماماً. فللأسف ليس فقط اهمال الجهات الرسمية المسؤولة عن صيانة الحديقة (سواء الوزارة أو البلدية)، ولكن أيضاً بعض الأشخاص الذين يقومون بأعمال تخريبية، جانين بهذا الفعل على الأهالي الذين يستخدمون الحديقة.
مثال: حديقة جرداب، الألعاب تم تخريبها، جزء من السور تم نزعه، غرفة الحارس محروقة والسبب مجهول!! هذا عدا عن عدم صيانة الألعاب والتأكد من تربة منطقة اللعب.
ياريت الوسط تروح وتشوف وتكتب عن الوضع وتاخذه كمثال.
بعض الأشخاص يتعمد التخريب
المشكلة في المجتمع هو عدم المحافظة على الممتلكات العامة وهذا ناتج عن عدم تربية بعض أولياء الأمور لأبنائهم.
تعالوا شوفوا حديقة دمستان
حديقة دمستان خرائب وسط صحراء، رغم أنها حديثة التشييد!