قال مدير الإدارة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، إن «الحكومة وضعت حلاً للازدحام المروري المستمر عند مخرج شارع الشيخ خليفة بن سلمان السريع نزولاً من أعلى الجسر لشارع الشيخ عيسى بن سلمان السريع، من خلال إنشاء جسر لشارع الشيخ زايد (المؤدي لعالي والرملي والرفاع)، ومخرج ثانٍ من شارع الشيخ خليفة بن سلمان أيضاً».

وأضاف الشيخ حمد أن «الموازنة المخصصة للمشروع جاهزة وتم رصدها»، مستدركاً بأن «شارع الشيخ زايد سيتصل بشارع الشيخ عيسى شمالاً بعد عبور شارع الشيخ خليفة بن سلمان بجسر».

جاء ذلك بالتزامن مع تصريح وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، عصام خلف، بأن «الوزارة بصدد تطوير وتوسعة شارع الشيخ زايد إلى ثلاث مسارات في كل اتجاه، واستبدال الدوارات بإشارات ضوئية، وتوفير جسور علوية عند تقاطعه مع شارع الشيخ خليفة بن سلمان لضمان توفير حركة مرورية انسيابية دون توقف»، مردفاً بأن «متوسط الحركة المرورية على شارع الشيخ خليفة بن سلمان 160 ألف مركبة في اليوم، وهناك حاجة إلى توسعة الشارع إلى أكثر من 3 مسارات، وتوسعة الجسور، حتى يمكن التقليل من الازدحامات المرورية، لافتاً إلى أن «مناقصة المشروع الخدمات الاستشارية طرحت، ونحن في مرحلة استلام العطاءات وتقييمها».

وقد أفصحت في وقت سابق الوكيل المساعد للطرق بوزارة الأشغال، هدى فخرو، عن «مشروع لتطوير شارع الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة السريع لخمسة مسارات بالنسبة للاتجاهين انطلاقاً من المنامة وصولاً للزلاق». وقالت إن «المشروع من المقرر تمويله من المرحلة الثانية لمبالغ الدعم الخليجي المقرر أن تتسلمها مملكة البحرين (المارشال)، ويشمل تطوير وتوسعة الشارع انطلاقاً من نهاية شارع الملك فيصل بمقابل السوق المركزي بالمنامة، وحتى الجسر المؤدي لجامعة البحرين (الزلاق) تماشياً مع متطلبات الحركة المرورية والحاجة الملحة لتوسعة الشارع نظراً لحجم الاستخدام الكبير الذي شهده بصورة يومية على مدار الساعة، حيث يعتبر هذا الشارع هو الخط الرئيسي الذي يصل بين مختلف مناطق البحرين والشوارع الرئيسية والفرعية الأخرى».

هذا ويشهد الجسر العلوي لتقاطع شارعي الشيخ خليفة بن سلمان وعيسى بن سلمان السريعين اختناقاً مرورياً يومياً خلال أوقات الذروة بسبب ضيق المسار المخصص لنزول السيارات القادمين من اتجاه المنامة نحو مدينة عيسى.

وبدا الازدحام يأخذ ذروته بصورة مستمرة لاسيما خلال أوقات الذروة وتزايد عدد السيارات والشاحنات التي ترغب في تغيير مسارها من الاتجاه جنوباً نحو مدينة حمد إلى جهة الشرق نحو مدينة عيسى وسترة وميناء سلمان. حيث بلغت طوابير السيارات خلال أوقات الذروة صباحاً وظهراً (قبل بدء الدوامات الرسمية وبعد انتهائها) إلى الجسر العلوي لتقاطع القدم (شارع البديع).

وأدى التقاطع العلوي إلى ازدحام مروري لشارع الشيخ خليفة بن سلمان السريع باعتباره محوراً أساسياً للتحول من شارع سريع إلى آخر يعتبر أيضاً شرياناً مهماً للحركة المرورية الموزعة لكل مناطق البحرين. غير أن ضيق المسار في هذا التقاطع بات يسبب مشكلة يومية للمواطنين والمقيمين المترددين عليه.

ولخص بلديون ومواطنون المشكلة في أن المسار المخصص للنزول من شارع الشيخ خليفة بن سلمان السريع بأعلى الجسر نحو الآخر شارع الشيخ عيسى بن سلمان يعتبر ضيقاً ولا يتناسب وحجم الحركة المرورية المتزايدة لاسيما خلال أوقات الذروة، حيث تتحول 3 مسارات إلى مسار واحد فقط ما يسبب بطئاً في الحركة.

وذكر مهندسون وبلديون أن المسار سبب المشكلة مصمم بشكل محني من الأعلى للأسفل، وبمسار واحد فقط، وعلى رغم عدم وجود إشارة ضوئية أو ما يستدعي التوقف إلا أن الازدحام يبقى مستمراً لسبب انحناء الشارع وعدم إمكانية مرور السيارات خلاله بسرعة تزيد على 60 كيلومتراً في الساعة، علاوة على حجم الحركة عليه.

وعن الحلول المقترحة، أجمع بلديون ومواطنون في وقت سابق على أن التقاطع العلوي بحاجة إلى تطوير جذري لاسيما للشارع الفرعي سبب الازدحام المؤدي لأسفل التقاطع، إذ يجب إعادة تخطيطه بحيث يكون مسارين بدلاً من مسار واحد كما هو عليه الآن، أو إنشاء مخرج ثانٍ من هذا الشارع، وهذا سيخفف بشكل كبير حجم الازدحام الذي يحدث أعلى الجسر ويمتد لعدة كيلومترات بالخلف. على أن يخصص مسار واحد من شارع الشيخ عيسى بن سلمان بأسفل التقاطع للنازلين من منحنى أعلى الجسر، وهو كما تم تخطيطه وتنفيذه لحل المشكلة نفسها في وقت سابق بالنسبة للجسر المؤدي نحو مدينة عيسى الذي خصص مسار أقصى اليمين من شارع عيسى بن سلمان السريع للنازلين من الأعلى.

وأوضح البلديون والمواطنون أن توسعة مسار المنحنى المؤدي لأسفل الجسر للقادمين من ناحية المنامة وتخصيص مسار أقصى اليمين من شارع الشيخ عيسى بن سلمان للسيارات النازلة من الأعلى سيستوعب أكثر من نصف الزحام المروري حالياً، وسيسمح الوضع بالمزيد من الحركة الانسيابية وعدم تكرر التوقف بسبب بطء حركة الشاحنات ودخول سواق السيارات المتجاوزين عنوة من خلال تجاوز الطابور إلى الأمام.

هذا وعلى رغم إمكانية مرور مركبتين في خط متوازٍ بالمنحنى المؤدي من أعلى الجسر (شارع الشيخ خليفة بن سلمان) إلى أسفله (شارع الشيخ عيسى بن سلمان)، إلا أنه تسجل مخالفات تجاوز بحق بعض السواق الذين يسعون لتفادي الازدحام والتكدس خلف الشاحنات التي يستلزم نزولها حركة بطيئة بسرعة تقل عن 30 كيلومتراً في الساعة.

وما يزيد الأمر تعقيداً، رغبة أعداد كبيرة من السيارات والشاحنات القادمة من جهة جسر الملك فهد الصعود إلى أعلى الجسر والتوجه عبر شارع الشيخ خليفة بن سلمان نحو المنامة. الأمر الذي يحدث ربكة والكثير من الحوادث بسبب التقاء الأعداد الكبيرة من السيارات النازلة من الأعلى بالأخرى التي تنوي الصعود.