أنتج الملتقى الثقافي بقرية بوري، فيلماً قصيراً عن معاناة المرضى، مستهدفاً تقديم رسالة مضمونها التأكيد على أهمية التضامن المجتمعي مع هذه الفئة.
الفيلم الذي أطلق مؤخراً عبر موقع «يوتيوب»، جاء متزامناً مع حملة أهلية تدور في الفلك ذاته، وتختص بالتضامن مع ابن القرية الشاب إبراهيم المنسي، والذي يعاني من عدم القدرة على المشي بسبب موت العصب والعضلات، ويتطلب علاجه في الخارج تكاليف تبلغ 6 آلاف دينار.
وبحسب رئيس الملتقى سيدرياض العلوي فإن «الفيلم جاء ليكمل كل تلك الجهود المجتمعية المشكورة، والتي رسمت مشهداً مجتمعياً ينضح بالتكافل والتراحم».
وأضاف «كذلك، فإن الفيلم جاء في محاولة منا في الملتقى لاستثمار أدوات الإعلام الحديث باتجاه تعزيز حالة التضامن التي نأمل لها أن تستمر لتشمل جميع المرضى، وخاصةً من لا يجد سبيلاً لتوفير تكاليف العلاج».
وعلى مدار دقائقه التسع، يتضمن الفيلم الذي استقطب آلاف المشاهدين، الإشارة إلى معاناة المرضى والتي تبقى حاضرة وإن توارت خلف ابتساماتهم التي ترسل حمداً لله على بلائه واختباره.
وخص الفيلم حالة الشاب إبراهيم المنسي، مبيناً أنه نموذج لتلك الحالات التي تستحق من مجتمعها كل الدعم وكل المؤازرة.
ووفقاً لحديث أخيه علي المنسي، فإن إبراهيم ما أن بلغ العشرين من عمره حتى بدأ يفقد توازنه ويسقط أرضاً، حتى بات يشكو من ثقل في إحدى رجليه وصولاً لإصابته بحالة تقوس حالت لاحقاً دون قدرته على المشي.
بعدها تداخل إبراهيم بملامح بريئة ظلت عصية على المرض، قائلاً «ذهبنا لأكثر من بلد، لإيران وتايلند، والتشخيص في الحالتين كان في موت العصب والعضلات وتوقف الهرمونات، بعدها تكفلت وزارة الصحة بإرسالي لتركيا التي طلب مني أطباؤها مكوثي لمدة شهرين، غير أن الوزارة رفضت».
وراسلت العائلة إحدى المستشفيات في أوكرانيا بعد سماعها بزراعة الخلايا الجذعية، ورغم تأكيد الأطباء هناك على توفر العلاج إلا أنهم فضلوا إجراء فحوصات جديدة.
ويُمني إبراهيم، الذي غالبته الدموع، النفس بالعودة لسابق عهده، حيث حرية الحركة والتنقل، وممارسة رياضة كرة القدم بمعية الأصدقاء، والعودة للعمل. يقول قبل أن يطأطئ رأسه بكاءً «لا أستطيع حتى رفع رجلي على السلم، ولا أستطيع الصعود لشقتي».
العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ