أدت وصفة طبية إلى دخول مريض سكلر للعناية المركزة لمدة يومين بعد أن وصف الطبيب للمريض دواء لعلاج الأمراض النفسية، على رغم أنه لا يعاني من مرض نفسي وإنما كان يشكو من ألم السكلر.

وروت تفاصيل الحادثة زوجة المريض علي قائلة: «كان زوجي في (25 مارس/ آذار 2015) قد توجه إلى عيادة بمجمع السلمانية الطبي، وكان يشتكي من الألم في ذلك الوقت، وبعد معاينته قامت الطبيبة بوصف دواء 25mg Seroquel».

وأضافت قائلة: «حاولت إبلاغ الطبيبة المعالجة أن زوجي لا يستطيع أخذ أدوية دون معرفة مكوناتها فهو يعاني من حساسية، إلا أنها كانت تكتفي بأن هذا الدواء سيجعله يرتاح من الألم، إضافة إلى أنها كانت تشدد على أن قيمة الحبة الواحدة دينار، وكأن حياة زوجي بهذا الثمن».

وتابعت قائلة: «كلما حاولت أن أتحاور معها، إلا أن ذلك يكون دون جدوى. وعليه كتبت وصفة الدواء واستلمناه من الصيدلية، وكانت طوال تلك الفترة تسأل عما إذا كان مصابا بمرض نفسي وكنت أؤكد أنه لا يعاني من ذلك، ولم يكن لنا علم أن الدواء هو مضاد للهلوسة».

وأوضحت زوجة علي أنه أخذ أول جرعة بعد أن عاد إلى المنزل وبعدها أصيب بالمضاعفات، مشيرة إلى أنها استيقظت وكان هو نائما واستغربت من عدم قدرته على التنفس، إضافة إلى وجود زبد في فمه.

وذكرت أنها نقلته بالإسعاف إلى مجمع السلمانية الطبي ومن هناك أدخل إلى العناية المركزة، إذ تفاجأت أن الدواء الذي وصف له كان مضادا للهلوسة وليس مسكنا للألم، ما أدى إلى إصابته بزيادة دقات القلب وعدم القدرة على التنفس وهبوط نسبة الدم إلى 4، مشيرة إلى أنه نقل له أربعة أكياس دم وذلك لإنقاذه.

وقالت: «الطبيب المعالج المشرف على حالته في العناية المركزة أكد أن الدواء الذي وصف له لعلاج الأمراض النفسية وليس مسكنا للألم ومن الأعراض الجانبية لهذا الدواء عدم انتظام القلب وتصلب العضلات إلى جانب حدوث اختلالات في الحركة وجفاف الأنف وزيادة الوزن والميل إلى النعاس».

واستنكرت زوجة علي وصف دواء لعلاج أمراض نفسية لا يشكو زوجها منها، إذ كان يعاني من ألم السكلر وليس من مرض نفسي يستدعي وصف هذا الدواء، الذي كاد أن يتسبب في وقف قلبه، مبينة أن هذا الدواء أثر عليه فهو لا يتذكر ما حدث له.

ويعالج دواء 25mg Seroquel بعض الأمراض النفسية التي ترتبط بظهور نوبات مفاجئة من الهوس وهو يستخدم كمضاد للذهان وهو الاضطراب العقلي والهوس والفصام كما يستخدم في علاج الاكتئاب ثنائي القطب وهو الهوس الاكتئابي، ويعمل هذا الدواء على تقليل الهلوسة ويحسن التركيز ويساعد على التفكير بشكل إيجابي ويقلل العصبية ويمنع التقلبات المزاجية، إذ إنه يرتبط مع مستقبلات معينة في الدماغ (مثل مستقبلات الدوبامين ومستقبلات الهيستامين ومستقبلات السيريتونين)، فهو يؤثر على عملها وبالتالي يؤثر على عمليات عديدة في الجسم مرتبطة بالسلوك وغيرها.