أكد عمال آسيويون في إحدى شركات الأمن والحراسات، عدم صرف رواتبهم طوال الشهور الخمسة الماضية.
ويعمل هؤلاء، وجلهم من العمالة البنغالية، 12 ساعة يومياً براتب قدره 120 دينارا، وهو راتب بالكاد يفي بالاحتياجات الأساسية كما يقولون.
«الوسط» تحدثت مع أحدهم ويدعى «شوزن»، والذي قال: «وضعي أفضل من بقية زملائي، فأنا عازب ولا أحمل عبء إرسال المال الشهري للزوجة والأبناء»، لكنه قال: «رغم ذلك فأنا ملزم بإرسال بعض المال لإخواني وأخواتي».
ولا يجد شوزن غضاضة من انتقاد شركته، مبيناً أنها «تتلقى المال مقابل تعاقدها مع البلدية، لكنها في المقابل لا تلتزم بصرف رواتب العمال بانتظام»، مضيفاً «تراكمت علي الديون جراء عدم صرف الرواتب من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 حتى مارس/ آذار 2015، منها مبلغ 70 ديناراً لصاحب محل بيع المواد الغذائية والذي يمنحني بدفع مؤجل».
ويمثل تدني الراتب الشهري وتأخير صرفه، أحد أبرز المشاكل التي تواجه العمالة المهاجرة في البحرين والتي بلغ تعدادها 530 ألف عامل مع نهاية 2014، وذلك بحسب مؤشرات سوق العمل الصادرة عن هيئة تنظيم سوق العمل.
وترى جمعية حماية العمال الوافدين أن المال هو السبب الرئيس في إقدام عدد من العمال المهاجرين على الانتحار، دون أن تغفل الإشارة إلى أسباب أخرى كسوء المعاملة والمشاكل العائلية.
ولا تقف حدود مشكلة تأخر صرف الرواتب المتدنية عند حد معاناة العمال، إذ تدفع المشكلة عدداً منهم لتفضيل العمل السائب على المنظم والرسمي.
في ذلك يقول العامل الباكستاني مومين خان: «أنا أعمل في الظاهر مع شركة ولكني في الحقيقة «فري فيزا»، وهذا أفضل، فمن حيث الراتب أنا الآن أتقاضى 200 دينار، وفي حال عملت مع شركة فلن يتجاوز راتبي 80 دينارا. وعلاوة على ذلك أنا الآن سيد نفسي».
العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ
اف
اللة يعطيكم ضايعه الحسبه
حرام ياجماعه والله حرام
دعوة المظلوم