وقع مئة من مديري كبرى الشركات البريطانية خطاباً مفتوحاً، أعلنوا فيه رفضهم لأي تغيير في السياسة الاقتصادية للبلاد بعد الانتخابات البرلمانية، ودعمهم لخطة حزب المحافظين. ونشر الخطاب في الصفحة الأولى في صحيفة «ديلي تليغراف» أمس الأربعاء (1 أبريل/ نيسان 2015).
وصف هذا الخطاب بأنه تدخل غير مسبوق للشركات في الانتخابات في بريطانيا.
وأعلن حزب العمال، المعارض، رفضه للخطاب، الذي يأتي بعد إعلان زعيم الحزب، إد ميليباند، السعي لإقرار قانون يمنح العاملين حق الحصول على عقد ثابت حال انتظامهم في العمل لمدة 12 أسبوعاً. في حين رحب حزب المحافظين بالخطاب، واعتبره دعماً للخطة الاقتصادية للحكومة الائتلافية التي تضم المحافظين وحزب الليبراليين الديمقراطيين. وقال وزير الخزانة البريطاني، جورج أوسبورن، إن الخطاب بمثابة ضربة لمصداقية حزب العمال فيما يخص الاقتصاد.
كذلك دافع عضو حزب المحافظين والرئيس الأسبق لإحدى الشركات الموقعة، ستيوارت روز، عن الخطاب. وقال إن «20 في المئة فقط من الموقعين هم من داعمي المحافظين. وتتضمن قائمة الموقعين عدداً من الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبرى، لثقتهم في جدوى السياسات الحالية».
وتقول مراسلة «بي بي سي» للشئون السياسية، إلينور غارنير، إن الخطاب بمثابة تدخل غير مسبوق للشركات في الانتخابات، خاصة وأن قائمة الموقعين تضم شركات كبرى مثل بريتيش بتروليم، وسلسلة مقاهي كوستا، وسلسلتي ماذر كير وبرايم مارك للملابس، وسلسلة مطاعم بيتزا إكسبريس.
وجاء في الخطاب أن «أي تغيير في الخطة الاقتصادية» بعد الانتخابات، المقررة في السابع من مايو/ آيار، ستهدد الوظائف وخطة تعافي الاقتصاد. كما يرى الموقعون أن خفض ضرائب الشركات أظهر دعم المملكة المتحدة لقطاع الأعمال، وخلق عدداً كبيراً من الوظائف. وأكد على أن أي تغيير في هذه السياسة قد يضر بالاستثمار وفرص العمل.
وتظهر استطلاعات للرأي عدم حصول أي من الأحزاب على الغالبية المطلوبة لانفراد أي منها بتشكيل الحكومة بعد الانتخابات المرتقبة، ما يعني وجود احتمال قوي لتشكيل حكومة ائتلافية.
العدد 4590 - الأربعاء 01 أبريل 2015م الموافق 11 جمادى الآخرة 1436هـ