قطعت الولايات المتحدة على نفسها أول التزام رسمي أمس الثلثاء (31 مارس/ آذار 2015) بالحد من الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري عالميا.
وقالت الولايات المتحدة إنها بحلول عام 2025 ستنتج ملوثات كربونية أقل بما يتراوح بين 26في المئة إلى 28في المئة عن مستويات 2005 .
وكانت الولايات المتحدة تفضل البقاء على الهامش منذ أول اتفاقية عالمية بشأن المناخ وهي بروتوكول كيوتو التي تم تبنيها عام 1997 .
وكانت واشنطن في ذلك الوقت أكبر منتج للغازات المسببة للاحتباس الحراري. فبالرغم من أن الولايات المتحدة قد ساعدت في التفاوض بشأن الاتفاقية، لم يقم الرئيس الأسبق بيل كلينتون بطرح بروتوكول كيوتو على الكونجرس للتصديق عليه في ظل قلق الولايات المتحدة من التوسع الاقتصادي السريع للصين. ورفض الرئيس السابق جورج دبليو بوش صراحة كيوتو عام 2001 .
ونتيجة لذلك، غطى بروتوكول كيوتو نحو 25في المئة فقط من انبعاثات الكربون العالمية خلال الفترة من 2008 حتى 2012، وتراجعت النسبة إلى 15في المئة بعدما انسحبت كندا واليابان وروسيا من تمديد يصل إلى عام 2020 .
لكن البيت الأبيض أعلن الثلاثاء أن الدول التي تنتج نحو 60في المئة من الملوثات الكربونية العالمية قد قطعت على نفسها التزامات بشكل أو بآخر.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن هذا الطرح الأمريكي هو "دليل" على "قيادة" أوباما والولايات المتحدة للعالم.
وأضاف: "نحن واثقون من أن الدول الأخرى ستعزز جهودها حاليا وتحذو حذونا، والنبأ السار هو أن تلك الخطوات ليست جيدة فحسب من أجل البيئة ولكنها جيدة أيضا لاقتصادنا".