معلم اعتاد على طرد طالب ابتدائي من حصته منذ بداية الفصل... و«الإشراف» في خبر كان!

لا ننكر الواقع ولكننا بعيدون عن فهم أسباب حدوثه المفاجئ، ودوافعه إضافة إلى طرق علاجه وخاصة إذا تخلت الجهات ذات الاختصاص عن مسئولية القيام بصلب واجباتها المحتمة عليها تجاه ما يجب أن تقوم به، وهنا نقصد تحديداً قسم الإشراف التربوي والاجتماعي في أية مدرسة كانت، وعلى ضوء التخلف الصارخ لأداء أهم مسئولية نجد فيه أنفسها كأولياء أمور واقعين بين فكي كماشة الإدارة المتقاعسة التي لم تبدِ أية وجه من أوجه التعاون الحسن والمحمود أم من المعلم الذي يهضم حق ابني من دون وجه حق ومن دون معرفة أسباب قيامه - طرد ابني المتكرر من الحصة - بهذا الفعل استناداً فقط بما هو راسخ في مخيلته من أفكار ومعتقدات خاطئة.

منذ فترة قريبة جداً تلقينا كأسرة ملتحق ابنها في الصف الخامس الابتدائي لدى إحدى المدارس الابتدائية للبنين، والذي انتقل إليها منذ فترة السنتين الأخريين، بعدما كان سابقاً ملتحقاً في مدرسة أخرى كان يتولى تعليمهم كبنين معلمات إناث، بينما حالياً مع نقله إلى مدرسة أخرى صار من يتولى تعلميهم معلمون ذكور، تلقينا اتصالاً طلب فيه باستدعائنا نحن أسرة الطالب من قبل الإشراف الإداري وإبلاغنا للتو منذ فترة حديثة بأن الطالب لا يحضر حصة التربية الإسلامية منذ بداية الفصل الدراسي الثاني، وكنا سابقاً لا نعلم بكل ذلك وما الذي جرى على الطفل كما أن الأخير للتو بعمر صغير لم يدرك سبب الطرد ذاته أم دوافعه فكان بمجرد أن يصدر بحقه قرار الطرد من قبل معلم المادة، سرعان ما ينفذ الأمر على عواهنه على رغم سؤاله للمعلم عن سبب ذلك لكن يكتفي الأخير بالتجاهل، وكان أمر الطرد يصدر بمجرد أن يظن المعلم أن ابني وبحسب مزاجه هو من يقف وراء إثارة الفوضى داخل الفصل الدراسي من دون حتى أن تستند أفكاره إلى دلائل ذات صلة واقعية بالأمر فقط بمجرد أن يحضر المعلم إلى الفصل مباشرة يسارع إلى توجيه أصابع وإشارة الطرد بحق ابني وبمعيته طلاب آخرون منذ بداية الفصل الثاني حتى هذا اليوم، ولأن ابني كما سبق أن أوضحت ذلك لم يفهم كل ذلك لم يكن يصرح لنا كوالدين صراحة بما يجري عليه داخل الفصل، كما أن إدارة المدرسة لم تسارع في إبلاغنا على رغم مضي قرابة شهر ونيف من بدء الفصل الدراسي الثاني التي ظلت تتقاعس في إخطارنا عدا ما قامت به الفترة الأخيرة، وحينما أردنا معرفة سبب دوافع المعلم وطرده للطالب سرعان ما استجاب المعلم لرغبتنا في المرة الأولى والعودة بإدخال الطالب إلى الفصل مجدداً، كما طلب المعلم من ابني توفير دفتر للمادة لأنه لم يكن يملكه سابقاً بسبب طرده المستمر حتى استدعى منا الأمر أن نستعين بدفتر طالب آخر ونسخ محتواه في دفتر ابني، وأثناء مطالبة المعلم لدفاتر الطلبة وخلال العودة بها وتوزيعها مجدداً إلى الطلاب لم يكن دفتر ابني متواجداً مع هذه الدفاتر حتى ضاع الدفتر من عند المعلم وعلى رغم قيام الطالب بتبيان هذا الأمر إليه بأنه من قام بتضييع الدفتر غير أن الأخير لم يقر بذلك بل مباشرة يقوم بوضع إشارة (×) على خانة اسم ابني وعدم تأدية لواجباته المدرسية، ومن ثم قام المعلم بحركة تدل على احتقاره إلى الطالب وجره على جنب طالباً إياه بالسكوت بعدما صارحه بأن الدفتر ضاع بسببه، وطرده مجدداً من الفصل الدراسي.

الغريب العجيب في الأمر أن ابني طوال فترة إدارة الإشراف إلى أحد المشرفين كانت مشكلة الطرد قائمة على قدم وساق فيما كان المشرف يكتفي فقط بإيقاف ابني أمام غرفة الإشراف من دون أن يكلف نفسه حتى فتح باب الحوار والنقاش مع المعلم حول دواعي طرد الطالب... ومن هنا نطرح سؤال جديراً بالإثارة: أين يكمن لب المشكلة الحقيقية هل في الإشراف والمشرف أم من المعلم؟ والدليل على صحة إثارة هذا السؤال هو أن المشرف خلال تعرضه لانتكاسة صحية جاء مشرف آخر يحل محل السابق لفترة وجيزة، ولقد كان جداً متعاوناً مع ابني، وأنه من المشرفين الذين يواظبون على القيام بجولات ميدانية نحو مقرات الفصول الدراسية إلى درجة أن المعلم نفسه لم يقم بطرد ابني طوال فترة إجارة المشرف المرضية، ولكنه بمجرد عودته إلى العمل عاد المعلم إلى سابق عهده وسلوكه وقيامه بطرد ابني ومن ثم توجهه إلى غرفة الإشراف وهكذا دواليك حتى هذا اليوم.

وآخر إجراء تكفل به الإشراف حينما ترددت عليه زيارتنا كأم من جهة وأب من جهة أخرى بمنحنا ورقة ندون في طياتها شكوى ضد المعلم موجهة إلى الإدارة من دون حتى أن يتجشم الأخير عناء تسوية الأمر ودياً ومعرفة الدوافع الحقيقة التي تجعل من المعلم يطرد ابني مرارا! هل هو عداء شخصي لا نعلم؟

والسؤال الذي نختم به هذه الأسطر أين يكمن دور الإشراف في علاج وتسوية المشاكل الحاصلة بين الطالب والمعلم إذا تخلف عن أهم واجباته في هذا الشأن مع العلم أن الأب كان يتوجه إلى قسم الإشراف بغية مقابلة المعلم لكن الأخير يتخلف عن الحضور حتى يضطر العودة خاوي الوفاض إلى المنزل من دون أن تسنح له الفرصة بمقابلته وبحث أمر الابن ودوافع طرده المتكرر من الحصة؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

المصابة بالورم حالتها الصحية تحسنت ولا تحتاج إلى غرفة عزل

نود إفادتكم بشأن الموضوع المنشور في صحيفة «الوسط»، يوم الأحد (1 فبراير/ شباط 2015) بعنوان «ترقد بغرفة جماعية تفتقر لأبسط إجراءات منع انتقال العدوى لمصابة بورم نسبة مناعتها ضعيفة تنتظر نقلها لغرفة خاصة»، وفي هذا الصدد وحرصاً على متابعة الوضع المتعلق بالمريضة، قامت الوزارة بمتابعة هذا الموضوع وتلقت الرد من الجهة المعنية بوزارة الصحة التي أفادت بالتالي:

لقد قام مكتب شكاوى المرضى بوزارة الصحة بزيارة المريضة المعنية بغرفتها رقم 412 في الطابق الرابع بقسم الأورام بمجمع السلمانية الطبي وذلك للتأكد من وضعها الصحي، حيث تبين أن المريضة تحسنت حالتها الصحية ووضعها الصحي مستقر، كما أن نسبة مناعتها جيدة الأمر الذي أدى إلى عدم حاجتها إلى غرفة عزل بحسب الطبيب المشرف على حالة المريضة.

كما اتضح من خلال نتائج الفحوصات التي تم إجراؤها أن حالة المريضة في تحسن وهي الآن لا تعاني من أية مشاكل أخرى تذكر.

إدارة العلاقات العامة والدولية

قسم شئون الإعلام

وزارة الصحة