شكا عدد من المرضى من تأخر المواعيد في قسم جراحة العظام بمجمع السلمانية الطبي، إذ يضطر المريض إلى الانتظار خمسة أشهر حتى يتمكن من رؤية الطبيب المعالج.

وقال المرضى في حديث إلى «الوسط»: «إن المريض لا يتمكن من رؤية الطبيب المعالج سوى مرتين في السنة الواحدة، وذلك بسبب تأخر المواعيد، وصعوبة الحصول على موعد قريب، على رغم أن الطبيب في بعض الأوقات يطلب أن يكون الموعد بعد أسابيع قليلة من الزيارة الأولى، إلا أن المريض يفاجأ بأن قسم المواعيد يرفض ذلك لعدم وجود أوقات قريبة إلا بعد خمسة أشهر».

وأضافوا «مع تأخر المواحيد أشهراً، فنحن نتفاجأ بأن الأولوية عند الحضور للطبيب تكون لمن (سبق لبق)، إذ إن من يصل أولاً يراه الطبيب قبل موعده، فمن يصل الساعة السابعة والنصف صباحاً وموعده في الساعة 12 ظهراً، يراه الطبيب أولا».

وأكد المرضى أنهم يشكون من تأخر المواعيد، إذ قال أحدهم: «بعد معاناة في المركز الصحي، تمت إحالتي إلى قسم جراحة العظام في مجمع السلمانية الطبي وكان ذلك في (أغسطس/ آب 2013)، ومن هنا بدأ المشوار، فبعد أن تم تشخيص حالتي في خمس دقائق وتمت إحالتي إلى العلاج الطبيعي، طلب الطبيب المعالج أن أراه بعد ثلاثة أسابيع، إلا أن عند حجز الموعد تفاجأت بأن أقرب موعد هو بعد خمسة أشهر، حاولت أن أبين لهم أن الطبيب طلب معاينتي بعد أسابيع، إلا أن لا فائدة».

وأضاف قائلاً: «قابلت المسئولين عن المواعيد إلا أنهم أكدوا أن لا فائدة، فالمواعيد بعيدة، وعليه تمت إحالتي إلى قسم علاقات المرضى، وهناك أبلغتهم بالمشكلة في الموعد مع الطبيب، إلا أنهم أكدوا أن النظام جديد، وطلبوا مني كتابة شكوى لرفعها إلى المسئولين، ومضى عامان تقريباً وأنا بانتظار الرد، إلا أني لم أتلقَّ ردّاً حتى الآن».

وأوضح أنه بعد أن حان موعده مع الطبيب وقام بتشخيص حالته طلب منه إجراء أشعة مقطعية، وبعد إجرائها له حجز موعد لمعاينته من جديد، مشيراً إلى أن الموعد الثاني أيضاً أستغرق خمسة أشهر أخرى.

وذكر أنه انتظر خمسة أشهر أخرى، ومؤخراً عاد إلى الطبيب مرة ثانية وطلب منه إجراء إعادة الأشعة المقطعية مع إجراء أشعة الرنين المغناطيسي، وعليه يحجز موعداً في أقرب وقت ممكن، مبيناً أنه حصل على موعد للأشعة في الأسبوع نفسه، إلا أن موعده مع الطبيب هو (30 أغسطس 2015).

وأشار المرضى إلى أن المواعيد جداً متباعدة، ما يشكل صعوبة في الحصول على العلاج، مستنكرين أن تستغرق مواعيدهم أكثر من خمسة أشهر ليسمح لهم رؤية الطبيب، في الوقت الذي يكون الأخير طلب من المريض رؤيته كل ثلاثة أسابيع أو أقل، إلا أنه بسبب المواعيد المتأخرة يتأخر ذلك، وطالبوا بتنظيم المواعيد في القسم، على أن تكون رؤية الطبيب بحسب الأولوية وليست بحسب من يصل أولاً.