قال رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، التي تتخذ من طبرق مقرّاً لها، المبروك أبوسيف أمس الثلثاء (31 مارس/ آذار 2015) إن رأس لانوف والسدر أكبر ميناءين نفطيين في ليبيا سيعودان إلى العمل قريباً بعد الانتهاء من المسح الأمني على إثر انسحاب قوات الحكومة المنافسة من المنطقة بعد أشهر من القتال.
ويخضع الميناءان القادران على تصدير ما إجماليه 600 ألف برميل يوميّاً لسيطرة قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليّاً التي توجد في الشرق.
ولم يتسنَّ على الفور الحصول على تعليق من المؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس التي تخضع لسيطرة قوات موالية للحكومة المنافسة منذ العام الماضي.
وجرى إغلاق المرفأين في (ديسمبر/ كانون الأول) حين اندلع القتال بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليّاً وقوات «فجر ليبيا».
وتوجد في المنطقة الواقعة جنوبي الميناءين عدة حقول نفط تعرضت لهجمات من مقاتلين موالين لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الأسابيع الأخيرة.
وفي الأسبوع الماضي أخلت القوات الموالية للحكومة المنافسة في طرابلس معسكراتها غربي ميناء السدر للتصدي للخطر المتزايد الذي يشكله «داعش» في سرت.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا - التي ترعى محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في البلاد - بوقف إطلاق النار وانسحاب القوات من منطقة الموانئ.
وقالت البعثة في بيان: «تدعو البعثة الأطراف إلى الاجتماع قريباً من أجل مواصلة المفاوضات التي تشمل ترتيبات أمنية مؤقتة في المنشآت النفطية».
العدد 4589 - الثلثاء 31 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الآخرة 1436هـ
