عن مسعى للنشر والتوزيع في البحرين، صدرت للشاعر اليمني جلال الأحمدي مجموعته الشعرية (درج البيت يصعد وحيداً). في 126 صفحة من القطع المتوسط.
ويمتاز الأحمدي بلغة رقيقة وخيال عذب، يضعهما في سياق قصيدة تحاول البحث عن مصير الإنسان المجهول في هذا العالم، في المجموعة ثمة نصوص متألمة تعبّر بوحشية تارة، وبانفتاح دلالي في الصورة تارة أخرى عن فقدان الهوية الإنسانية في عصر الألم والحروب والسيطرة المجهولة لأشياء خفية على مستقبل الإنسان. وعبر الحب الذي يعدّ الثيمة الأساسية في النصوص، يؤكد الشاعر على هذا الضياع والتلاشي والانمحاء، في خيبات متلاحقة يضعنا كقراء قبالتها، لنقارن بين حيواتنا وذلك النفق الغامض الذي تسير فيه نصوص المجموعة، يقول في أحد النصوص:
(تمنيت لو أكتب لك عن الحرب
لكن كيف أكتب صوت الرصاصة
حشرت لكِ جثثاً كثيرة
لكنك لا تقرئين
تريدين أن تعرفي كيف تبدو رائحة الجنود؟
افتحي حقائبك
إنها تشبه التعب، والذكريات الجريحة).