العدد 4588 - الإثنين 30 مارس 2015م الموافق 09 جمادى الآخرة 1436هـ

بسبب تحالفها مع «النصرة»: أميركا تصنف الفصائل المعتدلة بأنها «غير صالحة للتعاون»

تواجه الفصائل السورية المعارضة التي شاركت في عملية الاستيلاء على مدينة إدلب، خطر «الحرم» الأميركي، بعد قيام واشنطن بإجراءات تهدف إلى منع إي تواصل مع الفصائل التي شاركت في العملية بسبب عملهم في غرفة عمليات موحدة مع جبهة «النصرة» التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية لصلاتها مع تنظيم القاعدة، فيما يتوقع أن يستمر إقفال الحدود التركية بوجه المعارضة السورية نتيجة إجراءات أمنية تركية، كما أبدت مصادر سوريا معارضة خشيتها من أن تستمر إلى ما بعد الانتخابات التركية في يونيو (حزيران) المقبل، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الثلثاء (31 مارس/ آذار 2015).

وكشفت المصادر السورية المعارضة لـ«الشرق الأوسط»، أن الجانب الأميركي وجه «استفسارات» عن المجموعات المعارضة التي شاركت فيها فصائل مصنفة معتدلة، كجيش المجاهدين ولواء الحق. وقالت المصادر إن الأميركيين أبلغوا المعارضين أن كل من شارك في غرفة العمليات التي أنشئت في معركة إدلب ستعتبر «غير صالحة للتعاون»، بمعنى أن تصنيفها كمعتدلة سوف يزال من الجانب الأميركي، ولن يتم توجيه أي دعم إليها، واستثنائها من برامج التدريب. وكشفت المصادر أن اتصالات تقوم بها أطراف المعارضة مع الأميركيين لتوضيح مشاركة بعض الفصائل المعتدلة في المعركة، معتبرة أن تحرير مدينة بحجم إدلب تم بجهود شاركت فيها معظم فصائل المعارضة الموجودة في محيط إدلب، ومشاركة فصائل مصنفة إرهابية «لا يقلل من حجم الإنجاز».

إلى ذلك، اتهم مصدر عسكري سوري تركيا بمساعدة مقاتلين إسلاميين في الهجوم على إدلب، لكن مصادر تركية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن أنقرة لم تتعاون مع «جبهة النصرة»، معتبرة أن اتهامات النظام السوري هي محاولة لتبرير فشله في الحفاظ على المدينة. وقال المصدر إن أنقرة تنظر إلى تحرير المدينة على أنه «إنجاز هام»، بغض النظر عن هوية بعض من شارك في العملية»، موضحا أن السلطات التركية سوف تستمر حتى إشعار آخر في إقفال الحدود في المناطق التي يسيطر عليها «داعش» و«النصرة» المصنفان إرهابيان، مؤكدا أن الاستثناء الوحيد هو الحالات الإنسانية والجرحى الذين ينقلون إلى تركيا للمعالجة. وشدد المصدر على أن تركيا تأمل في أن تساهم إجراءاتها في تعزيز موقف الفصائل السورية المعتدلة واستلامها زمام الأمور في شمال سوريا.

وكانت مصادر سورية معارضة تحدثت عن «دعم لوجستي» من الجانب التركي في معركة إدلب، لكن المصدر التركي أكد أن أي مشاركة تركية لم تسجل في هذه المعركة مباشرة، أو بشكل غير مباشر.

وأعلنت السلطات الأمنية التركية، أمس أنها اعتقلت 5 مواطنين هولنديين أثناء محاولتهم اجتياز الحدود إلى سوريا بشكل غير قانوني، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى الهولنديين الخمسة تم اعتقال 92 مواطنا سوريا حاولوا اجتياز الحدود بشكل غير قانوني إلى تركيا. وأوضح أنه خلال يوم واحد تم اعتقال ما مجموعه 154 شخصا حاولوا اجتياز الحدود بشكل مخالف، من بينهم 13 سوريا وعراقيا واحدا حاولوا التسلل إلى تركيا من الحدود العراقية و15 سوريا و16 بورميا و8 عراقيين و3 أفغان وسنغالي واحد على الحدود التركية اليونانية.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً