أكد رئيس لجنة التسويق بالاتحاد البحريني لكرة القدم عارف المناعي أن الاتحاد استفاد كثيراً من إقامة المباراة الودية بين منتخبنا الوطني ونظيره الكولومبي صاحب التصنيف الثالث على مستوى العالم والتي لُعبت مساء يوم الخميس الماضي وفاز الضيوف فيها بستة أهداف دون مقابل.

وكانت المباراة التي أُقيمت على استاد البحرين الوطني قد شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً قلما نشاهده في ملاعبنا المحلية بالسنوات الأخيرة، وذلك من أجل مشاهدة النجوم العالميين المتواجدين في الفريق الخصم.

وأضاف العباسي «لا نتحدث عن الأمور الفنية هنا، فعلاقاتها تكون مع المختصين، ولكن من ناحية إدارية وتنظيمية وتسويقية فقد استفدنا كثيراً، الأمر الأول والأهم بالنسبة لنا هو إعادة الجماهير للملاعب البحرينية، كرة القدم ليست فقط مجالاً للتنافس بل فيها العديد من جوانب المتعة وهو ما حرص عليه الجمهور الكبير الذي حضر المباراة، وهذا ما أثلج صدورنا، جماهيرنا بحاجة لمثل هذا النوع من المباريات، وهي من تسع سنوات لم تعش هذه الأجواء، وتحديداً منذ يناير/ كانون الثاني 2006 حينما حضر فريق انترناسيونالي الإيطالي للبحرين بكامل نجومه وقابل منتخبنا الوطني حينها، وبالتالي فإن تلك الأجواء الرائعة تكررت الآن».

وقال المناعي كذلك «في الوقت الجاري تسهلت لنا أمور كثيرة من الناحية التسويقية، فالشركات الراعية وكذلك الشركات التي كانت تُراقب الوضع شاهدت عملية التفاعل الجماهيري الكبير مع مثل هذا النوع من المباريات، وبالتالي فإننا إذا ما جلبنا فريقاً أو منتخباً آخر فإننا لن نواجه أي صعوبة في الحصول على رعاة، وهذا الأمر سيكون من صالحنا ومن صالح هذه الشركات أيضاً التي تستفيد من الإعلانات والتسويق كذلك، ولا أخفي عليكم سراً إننا نسعى لمواصلة العمل بمثل ما حصل، وسنفكر في جلب منتخبات أخرى، وكل ذلك بهدف تسويقي وجماهيري».

وأوضح العباسي أن الاتحاد حقق استفادة كبيرة من خلال رفع مستوى الخبرة في النواحي التنظيمية، مضيفاً «تنظيم مثل هذه الفعاليات والتي تُعتبر عالمية، يختلف اختلافاً كلياً عن تنظيم أي فعالية أو مباراة محلية، فالتعامل مع هذه المنتخبات والفرق يختلف كونها تضم لاعبين معروفين يسعى الجميع للوصول لهم والتصوير معهم والحصول على تذكار منهم من خِلال التوقيع على الأوتوغرافات والقمصان، ولذلك فإننا استفدنا كثيراً من مثل هذه الأمور التنظيمية ونسعى لتطويرها في المرات المقبلة».

وعن بعض جوانب القصور التي حصلت وأدت لبعض التجاوزات من الجماهير قال العباسي «لا يوجد أي عمل كامل، فالكمال لوجه الله سبحانه وتعالى، نعترف بحصول بعض قصور في بعض الجوانب التنظيمية، وهذا أمر غير مقصود بالتأكيد، وكما ذكرت الأخطاء التي حصلت نستفيد منها، ونعد بألا تتكرر في أي مناسبة مقبلة، فكما ذكرت التنظيم لهذه الفعاليات يُعد أمراً صعباً، ونحن بذلنا جهوداً كبيرة في الفترة التي سبقت وصول الكولومبيين وأثناء تواجدهم، ولكن كل ذلك من أجل الجمهور البحريني والأجنبي الذي حضر المباراة، إذ كانت بعض الجماهير الكولومبية على تواصل معنا في كيفية حضور المباراة بالنسبة للجماهير المتواجدة في البحرين أو في منطقة الخليج».

وعن الاستفادة المادية للاتحاد من إقامة هذه المباراة قال المناعي «الهدف الأكبر من المباراة كما ذكرت لم يكن ربحياً، لكن مع ذلك فقد كان هنالك مردود من هذا النوع دخل لميزانية الاتحاد، صحيح أنه لم يكن بذلك المدخول الكبير لكنه مناسب إلى حد ما، وفي المرات المقبلة سيكون الوضع أفضل إن شاء الله من جميع الجوانب».

وختم المناعي حديثه بإن البحرين حصلت على سمعة كبيرة من خِلال إقامة هذه المباراة، إذ إن حتى اللاعب الشهير راداميل فالكاو المحترف في صفوف مانشستر يونايتد الانجليزي قد ذكر في تصريحاته إنه بدأ بالبحث في شبكة الإنترنت عن كل المعلومات المتعلقة بمملكة البحرين بعد إعلان إقامة المباراة هذا الأمر تكرر مع أغلب اللاعبين والجماهير الكولومبية بالتأكيد.